البث المباشر

تفسير الآيات 31 و 32 و 33 من سورة البقرة المباركة

الإثنين 20 يناير 2020 - 11:23 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- نهج الحياة: الحلقة 16

بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة و السلام على نبينا محمد و الــــه الطيبين الطاهرين و السلام عليكم و رحمة الله و بركاتــه اسعد الله اوقاتكم بكل خير و اهلا بكم في حلقة اخرى من هذا البرنامج الذي ياخذنا الى رحاب القران الكريم…… ثلاث ايات سنتناول تفسيرها علــى سبيل الاختصار فــي هــذه الحلقة وهــي الايات الــحادية والثلاثون و الثانية والثلاثون والثالثة والثلاثون من سورة البقرة فتابعونا.

 

مستمعينا الافاضل يقول تعالى في الايتين الحادية والثلاثين والثانية والثلاثين:

 وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ 

قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾

نعم مستمعينا الكــــرام اختبر الله تعالى البشر والملائكة لاثبات جدارة الانسان وافضليته على الملائكة وكان ان علم الله تعالى الانسان منذ البداية الخلق بعالم الوجود والطبيعة …الملائكة كانوا يتصورون انهم افضل من البشر لما هم عليه من العبادة والتسبيح لذات الخالق العظيم. بيد ان هذا الاختيار الالهي جاء ليؤكد هذه الحقيقةو هي ان العبادة و التسبيح ليس لوحدهما ألمعيار في الاختيار الهي وان خليفة الله في الارض لابد ان يكون في مكانة علمية سامية لكن ما هي الدروس التي نتعلمها من هاتين الايتين. نعم ما يمكن ان نستقيه من هذا الكلام الالهي الرائع مستمعينا الكرام هو:

  •  المعلم الاول للانسانية هو الله تعالى الذي انعم على الانسان بقوة المعرفة وفهم الحقائق.
  •  الانسان جدير بتلقي كل العلوم و كشف كل حقائق الوجود وان كان لا يزال في بداية الطريق وامامه مجاهيل كثيرة.
  •  افضلية الانسان على سائر الكائنات ومنها الملائكة تكون بعلمه  ومعرفته وتفكره و تعقله وهذا في حد ذاته من اكبر العبادات.
  •  الخليفة الالهي والحاكم الاسلامي يجمع بين العبادة والتسبيح والعلم والمعرفة.
  •  الاعتذار والتوبة سبيل النجاة.

 

اما الان مستمعينا الكرام فلنستمع الى ما يقوله تعالى في الاية الثالثة والثلاثين من سورة البقرة:

قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾

وهكذا نجح ادم عليه السلام في هذا الاختبار الألهي و خرج منه مرفوع الرأس …  لقد ادرك الملائكة هذه الحقيقة وهي ان الخالق المتعال من على الانسان ومنحه قابلية تعلم الحقائق الوجودية الكبرى . والان مستمعينا الكرام الى الدروس التي نستقيها من هذه الاية الكريمه وهي:

  •  افضلية الانسان على الملائكة من حيث العلم و المعرفة.
  •  الامتحان امر ضروري لاثبات الجدارة. ان الله تعالى يعلم افضلية ادم على الملائكة لكنه تعالى اجرى هذا الامتحان ليثبت سموّ الانسان وعلوّه على سائر المخلوقات ومنها الملائكة.
  •  الملائكة لا يملكون علم الغيب الا بقدر ما يهبهم الله تعالى اياه.
  •  لا بد من توفير الاجواء اللازمة لكي تتفتح القابليات وتبرز الامكانات.

 

حضرات المستمعين الافاضل نشكر لكم حسن المتابعة و الاصغاء لبرنامج نهج الحياة و الذي قدمناه لحضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران … قبل ان نودعكم اود ان اذكر حضراتكم باننا ننتظر انتقاداتكم واقتراحاتكم حول البرنامج على بريدنا الالكتروني : [email protected]

حتى لقاء قراني جديد نترككم في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة