السلام عليكم مستمعينا الأكارم ورحمة الله..
أهلاً بكم في جولة قصيرة في روضة أزكى الأخلاق التوحيدية الخالصة التي هدانا إليها مصباحا الهدى المحمدي، قرتا عين البتول، الحسنان – عليهما السلام - .
ننقل لكم في لقاء اليوم صوراً من سيرتهما – عليهما السلام – تبين عظيم أثر محبة الله عزوجل في بعث الرحمة في القلوب تجاه جميع الخلائق.. كونوا معنا.
روى المجلسي في الجزء الثالث والأربعين من موسوعة (بحار الأنوار) عن بعض كتب المناقب المعتبرة مسنداً عن نجيح قال: رأيت الحسن بن علي (عليهما السلام) يأكل وبين يديه كلب، كلما أكل لقمة طرح للكلب مثلها، فقلت له: يا ابن رسول الله ألا أرجم هذا الكلب عن طعامك.. قال: دعه، إني لأستحي من الله عزوجل أن يكون ذو روح ينظر في وجهي وأنا آكل ثم لا أطعمه.
أيها الأطائب.. ومن صور جميل التواضع لله عزوجل ولعباده، ننقل لكم ما جاء في موسوعة كلمات الإمام الحسين – عليه السلام - ، نقلاً عن التستري قال: رؤي الحسين بن علي (عليهما السلام) يطوف بالبيت، ثم صار إلى المقام فصلى، ثم وضع خده على المقام فجعل يبكي ويقول: عبيدك ببابك، خويدمك ببابك، سائلك ببابك، مسكينك ببابك،،، يردد ذلك مراراً ثم انصرف فمر بمساكين معهم فلق خبز يأكلون فسلم عليهم فدعوه إلى طعامهم فجلس ثم قال (عليه السلام): قوموا إلى منزلي.. فأطعمهم وكساهم وأمر لهم بدراهم.
وجاء في رواية ثانية رواها العياشي رضوان الله عليه في تفسيره عن مسعدة بن صدقة قال: مر الحسين بن علي (عليهما السلام) بمساكين قد بسطوا كساءً لهم وألقوا عليه كسراً، فقالوا: هلم يا ابن رسول الله! فثنى وركه، فأكل معهم ثم تلا: "إن الله لا يحب المستكبرين " ثم قال: قد أجبتكم فأجيبوني.. قالوا: نعم يا ابن رسول الله! وتنعم عين.. فقاموا معه حتى أتوا منزله، فقال (عليه السلام) للرباب: أخرجي ما كنت تدخرين.. فأعطاهم وأكرمهم.
إنتهى – أيها الأعزاء – لقاء اليوم من برنامجكم (من أخلاق السبطين) إستمعتم له مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران.. دمتم بألف خير وفي أمان الله.