وزعم جيش الاحتلال في بيان له أنه استهدف “مسلحين تابعين لحركة حماس” في ما وصفه بمجمّع تدريبي جنوبي لبنان، في محاولة مكشوفة لتبرير جرائمه المتكررة بحق الأبرياء، مدّعياً أن عناصر الحركة “يخططون لعمليات” ضد قواته.

وفي سياق جرائم اليوم ذاته، استشهد مواطن لبناني في بلدة بليدا بعد استهداف سيارته بمسيّرة صهيونية، وهو الاعتداء الثاني على البلدة خلال ساعات، عقب قيام مسيّرة إسرائيلية بإلقاء قنبلة على حفارة ما أدى إلى اشتعالها.

كما استشهد المواطن علي شعيتو، الموظف في اتحاد بلديات بنت جبيل، جراء غارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية على سيارته صباح اليوم في مدينة بنت جبيل، في حلقة جديدة من سلسلة الاعتداءات الصهيونية على القرى الحدودية.

وفي ظل التصعيد العدواني، حلّقت الطائرات الحربية الإسرائيلية على علوّ متوسط فوق السلسلة الشرقية والغربية ومناطق البقاع الشمالي والهرمل، ونفّذت منذ الظهر غارات وهمية فوق النبطية وإقليم التفاح، فيما كثّفت المسيّرات المعادية تحليقها على ارتفاع منخفض فوق بلدات قضاءي النبطية والزهراني.

كما أشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن أطراف بلدتي حولا ومركبا تعرّضت لرشقات نارية مصدرها موقع عسكري صهيوني مستحدث بين البلدتين، في خرق جديد للسيادة اللبنانية.

وتواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والذي أتى بعد الحرب الشاملة التي شنّتها على لبنان بدءاً من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتوسعت في سبتمبر/أيلول 2024، مخلفة أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.

ولا تزال قوات الاحتلال تتحدّى الاتفاق عبر استمرارها في احتلال 5 تلال لبنانية في الجنوب إضافة إلى مناطق تحتلها منذ عقود، في تأكيد جديد على طبيعة المشروع الصهيوني القائم على العدوان والتوسع.