البث المباشر

إيران ضمن العشرة الأولى عالمياً في المجال الفضائي

الأربعاء 19 نوفمبر 2025 - 10:22 بتوقيت طهران
إيران ضمن العشرة الأولى عالمياً في المجال الفضائي

أعلن رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، حسن سالاريه، أن إيران باتت ضمن قائمة 10 إلى 11 قوة فضائية عالمية، بعد تحقيقها قدرات فضائية مستقلة، مؤكداً أن رفع مكانة البلاد بين القوى الفضائية يمثل هدفاً رئيسياً للبرامج المستقبلية.

وكشف سالاريه، خلال استعراض أهم الإنجازات الفضائية للفترة من 2023 إلى 2025، عن بدء المرحلة الأولى من قاعدة الفضاء في تشابهار، مشيراً إلى أن أول إطلاق تجريبي من القاعدة سيُجرى خلال العام الحالي.

وأوضح أن عمليات بناء وتشغيل البنية التحتية الأساسية للقاعدة في مرحلتها النهائية، وأن الصور المنشورة تظهر تقدماً ملموساً في الأعمال الإنشائية.

وفيما يخص قطاع الاستكشافات الفضائية وعلوم الحياة الفضائية، أشار سالاريه إلى أهمية هذا المجال المتنامي ضمن الاقتصاد الفضائي العالمي، لافتاً إلى أن إيران بدأت أولى تجارب الإطلاق الفضائي في أواخر العقد 80 من القرن الماضي، وتمكنت في 2023 من تأكيد قدرة صواريخها الحاملة للأقمار الصناعية ذات الوقود الصلب من خلال إطلاق القمر الصناعي «ثريا». كما سجلت صواريخ «قاصد» و«قائم 100» نجاحات ملحوظة خلال نفس العام.

وأكد رئيس المنظمة أن تثبيت أداء صاروخ «سيمرغ» كان من أهم الإنجازات، إذ أدى إلى وضع ثلاثة أقمار صناعية في المدار بنجاح. وأضاف أن الفترة من 2023 إلى 2025 شهدت الكشف عن أقمار صناعية مثل «ظفر 2» و«ناهيد 2»، إضافة إلى أول وحدة نقل مداري ضمن «النظام 1»، والتي تتيح الوصول إلى مدارات عالية الارتفاع.

وأشار سالاريه إلى أن إطلاق صاروخ «قائم 100» الثاني في سبتمبر 2024 تم بنجاح، وتم وضع القمر البحثي «چمران 1» لاختبار محركات الغاز البارد، وما يزال القمر مستمراً في التجارب المدارية.

كما شهد 2024 أول مشاركة رسمية للقطاع الخاص الإيراني في المجال الفضائي، مع إطلاق قمرين صناعيين «كوثر 1» و«هدهد» من روسيا، وتبع ذلك تجربة ناجحة لصاروخ «سيمرغ» في ديسمبر 2024 لإدخال كتلة وزنها 300 كيلوجرام إلى مدار منخفض للأرض.

وأعلن سالاريه عن الكشف عن القمر الصناعي للاتصالات عالية الارتفاع «ناوك» وإصدارات جديدة من «بارس 1» و«بارس 2»، مؤكداً أن نسخاً إضافية منها قيد التطوير والإطلاق. كما تم تطوير البنية التحتية لرصد النظام البصري ومحطات التحكم في سلماس وتشيناران، ويتوقع أن تصل قاعدة تشابهار إلى 93% من جاهزيتها بحلول سبتمبر 2025، مع أول إطلاق تجريبي خلال العام الجاري.

وفي إطار التعاون الدولي، أفاد سالاريه بأن إيران ستنضم في 2025 إلى الدول المشاركة في برنامج الصين الفضائي لإجراء بعثة بحثية مشتركة إلى القمر، إضافة إلى وضع كبسولات علوم الحياة الفضائية وأقمار جديدة للمراقبة في مراحلها النهائية، مع خطط لإطلاقها مطلع يناير المقبل.

وختم بالقول: «صناعة الفضاء الإيرانية أصبحت ضمن 10 إلى 11 قوة تمتلك قدرة فضائية مستقلة، ومع التركيز على تحسين دقة الأقمار ورفع قدرات الصواريخ الحاملة، نستهدف تحقيق مركز أعلى بين القوى الفضائية العالمية».

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة