وقال مصدر عسكري سوداني إن الجيش دمر قوات الدعم السريع قرب مدينتي الأبيض وبارا بولاية شمال كردفان، فيما أكدت قوة درع السودان المتحالفة مع الجيش استعادة السيطرة الكاملة على منطقتي أبو قعود وجبل أبو سنون في محور شمال كردفان.

وفي المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع عن تحقيق تقدم في مناطق جبل أبو سنون وجبل عيسى والعيارة غرب الأبيض، مدعية قتل 290 عنصراً من الجيش وتدمير 40 عربة والاستيلاء على 70 آلية، فيما يستمر الجيش السوداني في صد الهجمات وتأمين السيطرة على المدن الحيوية.

وتشهد مناطق جنوب وغرب وشمال كردفان معارك كر وفر، أسفرت عن نزوح نحو 50 ألف شخص، في وقت يسيطر الجيش على ولايات ومدن رئيسية مثل الأبيض وبابنوسة وجنوب كردفان، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على بعض مناطق شمال وغرب الإقليم مثل بارا والنهود والدبيبات.

سياسياً، دعت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إلى هدنة عاجلة لمدة 3 أشهر، بحجة إيصال المساعدات الإنسانية، وانتقدت استخدام قوات الدعم السريع ما وصفته بـ"التجويع والاغتصاب ضد المدنيين"، مؤكدة ضرورة فتح ممرات آمنة للمدنيين والطواقم الطبية، في موقف يعكس تدخل القوى الغربية في الشؤون الداخلية للسودان.

وتأتي هذه الدعوة بعد مطالبات مماثلة من الولايات المتحدة ودول غربية وعربية، بينما يواصل الجيش السوداني جهوده لاستعادة الأمن والاستقرار في مختلف أرجاء البلاد منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.