الاحتلال بإذاعة جيشه وهيئة بثه اعترف وأقر بمقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين بينهم حالات حرجة وخطيرة قائلاً إنه وبحسب شهادات من تواجدوا في موقع العملية بدأ الهجوم بدهس سيارة وترجل شابان منها وشرعا بطعن المتواجدين عند التقاطع.
وأفادت مواقع الاحتلال أن قواته عملت على إطلاق النار بكثافة وقتلت منفذي العملية وأنهما من مدينة الخليل وبلدة بيت أمر اللتين تشهدان اقتحامات واعتداءات متواصلة من جيش الاحتلال ومستوطنيه.
وفيما أقر مراسل الاحتلال العسكري أمير بحبوط أن خطة الدفاع للواء 'عتصيون' لم تصمد في الاختبار أي خلال العملية ونفذ جيش العدو استنفار كبيرا في موقع العملية المزدوجة قرب تجمع مستوطنات غوش عتصيون' بين مدينتي بيت لحم والخليل فارضا طوقا عسكريا على البلدات والقرى الفلسطينية القريبة من موقع العملية.
وإثر استدعاء جيش الاحتلال خبراء متفجرات لفحص سيارة منفذي العملية بعد شكوكه بوجود عبوات ومتفجرات داخلها عاد ليعلن أن ما عثر عليه داخل مركبة منفذي العملية لم يكن عبوات ناسفة.
وشهد تجمع غوش عتصوين الاستيطاني الذي يعد كالخنجر المسموم في جسد الضفة الغربية وأحد أسباب خنق المواطنين الفلسطينيين وسلب أراضيهم وحرمانهم من حرية التنقل شهد عدة عمليات أدت لإصابة ومقتل جنود ومستوطني الاحتلال.
وأدت اعتداءات الجيش الإسرائيلي ومستوطني الاحتلال معا في الضفة الغربية خلال عامي حرب الإبادة في غزة إلى استشهاد ما لا يقل عن ألف وثلاثة وسبعين فلسطينيا، وإصابة نحو عشرة آلاف وسبعمئة آخرين إضافة إلى اعتقال أكثر من 20عشرين ألفا وخمسمئة فلسطيني من الجنسين ومن مختلف الأعمار .
وفي لبنان، استشهد 13 شخصا وأصيب آخرون في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غارة على مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوبي لبنان بعد ساعات من استشهاد شخص بنيران مسيرة استهدفت سيارة ببلدة بليدا في جنوب لبنان.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في مخيم عين الحلوة بصيدا، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الاستهداف تم في محيط مسجد خالد بن الوليد، في الشارع التحتاني داخل المخيم، حيث اندلعت على إثرها حرائق في المكان.
من جهة اخرى قالت مصادر في حركة حماس إن إسرائيل استهدفت ملعباً مغلقاً “ميني فوتبول” معروفاً لدى سكان مخيم عين الحلوة، ويكون دائماً مكتظاً في هذا الوقت، نافيةً المزاعم الإسرائيلية.
ونفت الحركة أن يكون تم استهداف شخصية بارزة في حماس مؤكدة أنّ من استشهد هم من أبناء المخيم، وشددت على أنّ ما حصل مجزرة إسرائيلية والعدو يريد أن يصعّد بشكل كبير.
وتخرق إسرائيل يوميا اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ما خلف مئات الشهداء والجرحى.
وحاول هذا الاتفاق إنهاء عدوان شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص، وأصابت نحو 17 ألفا.
ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.