وقال المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إن الجمهورية الاسلامية أخذت بعين الاعتبار "المخاوف الجدية" التي طرحها عدد من أعضاء مجلس الأمن بشأن الآليات الواردة في القرار الأمريكي، والتي قد تشكل التفافاً على مسؤوليات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأوضح إيرواني أن العديد من الدول، رغم هذه المخاوف، صوّتت لصالح القرار بهدف عاجل يتمثل في وقف نزيف الدم في غزة، ووقف الإبادة الجماعية، وحماية المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والأطفال، وضمان وقف إطلاق نار دائم، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية بشكل واسع، إلى جانب ضمان الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على أن ايران تؤكد مجدداً ضرورة عدم استخدام القرار لتقويض حقوق الفلسطينيين، وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة، مؤكداً أن غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، ويجب الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها وإدارتها من قبل لجنة انتقالية فلسطينية.
وأشار المندوب الإيراني إلى أن العديد من أعضاء المجلس شددوا بدورهم على ضرورة منع أي ضم أو احتلال أو تهجير قسري تحت أي مبرر، داعياً إلى ضمان توزيع المساعدات الإنسانية بحرية ومن دون تدخل عبر وكالات الأمم المتحدة في جميع أنحاء قطاع غزة.
وفي ختام تصريحاته، أكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة أن إنهاء الحرب لا يعفي المجتمع الدولي من مسؤولياته في تحقيق العدالة والمساءلة، واضاف ان تحقيق العدالة يتطلب محاسبة كاملة ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في غزة، ووضع حدّ لإفلات الكيان الإسرائيلي من العقاب.