وقال الفريق الركن عبد الكريم خلف، ان الصاروخ "ميون" يعد أول منظومة يمنية بعيدة المدى للعمل من البر والبحر والأعماق، بمدى يصل إلى ألف كيلومتر.
وأضاف أن المدى الواسع للصاروخ يتيح له تغطية مناطق شديدة الحساسية تبدأ من مضيق باب المندب، مروراً بمنتصف البحر الأحمر، وصولاً إلى أجزاء من السواحل السعودية، وتمتد حتى البحر العربي باتجاه شرق إفريقيا.
واكد الخبير أن الصاروخ يتمتع بقدرات عالية على المناورة وتعدد زوايا الهجوم، إضافة إلى رأس حربي شديد الانفجار قادر على تعطيل السفن.
كما يمتلك الصاروخ منظومة متطورة لتفادي الدفاعات الجوية والتحليق المنخفض فوق سطح البحر حتى إصابة الهدف بدقة، ويمكن إطلاقه من الساحل، أو من على متن السفن والغواصات، وكذلك من قواعد برية ثابتة ومتحركة.
ويستخدم الصاروخ وقوداً صلباً في بداية الرحلة، قبل أن ينتقل إلى الوقود السائل، ما يمنحه مرونة كبيرة في تغيير المسار والالتفاف حول الهدف عند الضرورة.
الخبير أكد أيضاً أن قدرات "ميون" تقترب من مواصفات الصاروخ الإيراني "أبو مهدي المهندس"، لكنه شدد على أن هذه التقنية ليست متوفرة لدى أي من دول البحر الأحمر، بما فيها إسرائيل.
واختتم بالقول إن اليمن بات يمتلك 14 نوعاً من الصواريخ، بينها صواريخ فرط صوتية تصل سرعتها إلى 16 ماخ، ما يمنحه قوة ردع مؤثرة وقدرة على تغيير معادلات التوازن في الممرات الملاحية الاستراتيجية.