البث المباشر

مدح و رثاء السيدة رقية وأبي الفضل للأديب عبد الزهرة عبد الرضا

الأربعاء 11 ديسمبر 2019 - 11:09 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 443

بسم الله نور الأنوار وأزكى صلواته على صفوته سادة الأبرار حبيبه المختار وآله الأطهار.
سلام من الله عليكم ايها الاخوة والاخوات، تحية مباركة طيبة نحييكم بها ونحن نلتقيكم على بركة الله في لقاء اليوم من هذا البرنامج وقد اخترنا لكم فيها ثلاث قصائد ولائية مؤثرة للأديب المعاصر الإستاذ عبد الزهرة عبد الرضا الأولى في رثاء السيدة الشهيدة شبيهة الزهراء مولاتنا رقية بنت الحسين – عليهما السلام-، والثانية في تصوير مشهد استشهاد بطل الوفاء أبي الفضل العباس – عليه السلام- أما الثالثة فهي عن خلود رايته المباركة، تابعونا على بركة الله:
قال هذا الأديب الولائي وهو يصوّر ببلاغة مؤثرة قصة إستشهاد مولاتنا السيدة رقية مقارناً لها بشهادة جدتها الصديقة الزهراء سلام الله عليها:

تبكي السماء لزهرة الزهراء

وتمور ارض الله في الارزاء

والطير تندبها بحّر نشيجها

تسبيحة الاشجار فيض دماء

بنت الحسين رقية رقت لها

غلظ القلوب بلوعة الرحماء

أدمى رقيق فؤادها جور العدى

لليتيم سهم ثم سهم سباء

هي رقة الازهار كيف يمسها

لسع السياط بزجرة وجفاء

هي بنت طاها كيف يسلب قرطها

وتساق سبيا في لظى البيداء

الله اكبر قد تشقق جلدها

في رحلة الالام والاعياء

الكون افجعه حنين يتيمة

تدعو اباها سيد الشهداء

حضنت اباها بل مدمى رأسه

فالجسم منه رهين كرب بلاء

وشكت له شكوى ظليمة فاطم

تشكو الفراق وقسوة اللؤماء

فبكى لها الرأس الشريف وروحه

ضمت اليه روحها ببكاء

وعلا نداء القدس حزنا معلنا

عرج الحسين بزهرة النجباء

بمصابها هزت قواعد شامهم

ضحت لتحمي موكب الاسراء

لحقت رقية بالشهيد شهيدة

ادمت قلوب الاهل والغرباء

خلدت على جسد الشريف علائم

اثر السياط كدملج الزهراء

إخوتنا المستمعين: وفي قصيدة قصيرة ثانية يصوّر الأديب الولائي الإستاذ عبد الزهرة عبد الرضا مشهد مجيء سيد الشهداء – عليه السلام- الى مصرع حامل لوائه ابي الفضل – سلام الله عليه-، قال:

سمع الغريب من الحبيب نداءه

والعين ترنو للفرات بأدمع

أدرك أخاك أخيه حان وداعنا

أدرك عضيدك في لهيب المصرع

لبّى الحسين نداء سقاء الوفا

وأتاه يهفو للقا بتفجع

بالظهر مكسورٌ لفقد عماده

بالقلب موتورٌ لفقد الأضلع

ضمّ الغريب أخاه وهو مقطعٌ

بفؤاده المهموم والمتقطع

أوصاه عباس الوفاء مناجيّا

وإليه معتذراً بوجد مودع

أبلغ سكينة عذرسقّاءٍ هوى

قبل الإياب بريّها المتوقع

أبلغ وديعة والدي عذري فقد

سلبت سيوف الغدر مني أذرعي

ما أوجعت روحي السيوف وإنما

سبي العقيلة للقيامة موجعي

ما السهم أدمى العين مني، إنما

لمصاب زينب دامياتٌ أدمعي

أيها الاخوة والأخوات، وفي قصيدة ثالثة نلتقي بالأديب الولائي عبد الزهرة عبد الرضا وهو يفتخر براية أبي الفضل والوفاء قائلاً:

راية العباس تبقى عاليه

تاجها كف الغيور الدامية

بوركت... بسم حسين نشرها

بيد السقّاء تعلو زاهيه

رفعت للفتح في طف العلى

تسقط الرايات وهي الباقيه

كيف يخبو نورها وهي التي

حيدريٌ عزمها فهي هيه

وعبير ٌالمصطفى عطرٌ لها

تملأ الآفاق روحاً زاكية

خاطها صنو الحسين المجتبى

بخيوط النور فهي الهاديه

من كساءٍ غزلته فاطمٌ

نسجته بالأكف الحانيه

لونها لون الولاء ناصعٌ

بخضابٍ من دماءٍ قانيه

مزجت في الطف من بعد الفدا

بدموعٍ للسبايا جاريه

تحمي من حنّ لآل المصطفى

وعلى النصاب نارٌ حاميه


نشكرلكم ايها الأخوات والاخوة طيب الإصغاء لحلقة اليوم من برنامج (مدائح الأنوار) إستمعتم لها من صوت الجمهورية الاسلامية في ايران... دمتم في رعاية الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة