تم بناء هذا الجسر الذي يبلغ ارتفاعه 133 متراً وعرضه 12 متراً، في عهد الملك الصفوي الشاه عباس الثاني عام 1060 هـ.ق.
وتأتي شهرة جسر خواجو مقارنة بباقي الجسور والقناطر الواقعة على نهر "زاينده رود" بسبب جمالية هندسته المعمارية وتزيينه بالقاشاني. هذا الجسر الذي كان يعدّ من أجمل جسور العالم في العصر الصفوي، كان في الغالب يستخدم كسد على النهر.
وفي الجانبين الشرقي والغربي من الجسر، هناك مبنى يحتوي على غرف مزخرفة بالرسومات. وكان هذا المبنى في العهد الصفوي مخصصاً والأمراء والشخصيات البارزة، حيث تتم دعوتهم الى هذا المكان الذي يشكل بحيرة اصطناعية للتفرج على مسابقات السباحة والتجذيف.
يضم جسر خواجو 24 فوهة متشكلة من مكعبات منحوتة دقيقة تسد وبواسطة سدور خشبية معبأة في وسط الجسر، تسدّ تقدم المياه.
يصل طول جسر خواجو المبني من الطابوق والحجر الى 150 متراً وعرضه الى 14 متراً فضلاً عن أن معبر الجسر يبلغ 7/5 أمتار. ويقدر عدد ينابيع الجسر فيما بين 24 و28 ينبوعاً والبعض منها مدفون تحت أكداس من الرمل والتراب.
هذا الجسر بمثابة سد على زاينده رود، ويتمتع بهندسة معمارية وقوة ومتانة جعلته في غاية الجمال والروعة. وبني الجسر على اربعة طوابق، وفي الجانبين الداخليين للمعبر العلوي، توجد 51 غرفة صغيرة وكبيرة.
لا تتجاوز أحجاز هذا الجسر المترين، وهناك نتوءات وحفر أمام كل سقف من فوهات الجسر. وكان في الماضي وفي العصر الصفوي تحديداً يتم تخزين المياه عند ارتفاع منسوب مياه النهر، وذلك من خلال وضع أخشاب بقياس فوهات الجسر، ناهيك عن أنه كان يستخدم في الماضي مكاناً للتجذيف واقامة مراسم ومهرجانات وما الى ذلك.
يرتبط جسر خواجو بقاع النهر عبر أحد عشر سلماً حجرياً، وفي الجهتين الشرقيتين للجزء الاسفل للجسر، نرى تمثالين حجريين كبيرين لأسد بقيا منذ ذلك الزمن القديم لحد الآن.
ويذكر أن الغرف المبنية على وسط الجسر والمزينة بالرسوم وفن التذهيب بقيت كما عليه في العهد الصفوي الى الآن.