سلامٌ من الله عليكم أخوتنا نختار لكم أيها الأحباء الأبيات التالية في مدح الزهراء عليها السَّلام الأديب القرآني المبدع الشيخ حبيب شعبان، المتوفى سنة ۱۳۳٦ للهجرة وهي من قصيدة غراء عنوانها (حبيبة سيد الرسل) قال – رضوان الله عليه:
هي الغيد تسقي من لواحظها خمرا
لذلك لا تنفك عشاقها سكري
ضعايف لا تقوى قلوب ذوي الهوى
على هجرها حتى تموت به صبرا
وما أنا ممن يستلين فؤاده
وينفثن بالألحاظ في عقله سحرا
وأُصْفِي ودادي للديار وأهلها
فيسلوا فؤادي ودّ فاطمة الزهرا
وقد فرض الرحمن في الذكر ودّها
وللمصطفى كانت مودتها أجرا
وزوجها فوق السما من أمينه
عليٌّ فزادت فوق مفخرها فخرا
وكان شهود العقد سكان عرشه
وكانت جنان الخلد منه لها مهرا
فلم ترض إلا ان يشفعها بمن
تحِبُّ فاعطاها الشفاعة في الاخري
حبيبة خير الرسل ما بين اهله
يقبلها شوقاً ويوسعها بشرا
ومهما لريح الجنة اشتاق شمها
فينشق منها ذلك العطر والنشرا
اذا هي في المحراب قامت فنورها
بزهرته يحكي لأهل السما الزهرا
وانسية حوراء فالحور كلها
وصائفها يعددن خدمتها فخرا
وان نساء العالمين إماؤها
بها شرفت منهن من شرفت قدرا
لقد خصها الباري بغر مناقب
تجلت وجلت ان يطيق لها حصرا
وكيف خفيت فضلاً على كل مسلم
فيا ليت شعري كيف قد خفيت قبرا
وما شيع الاصحاب سامي نعشها
وما ضرهم ان يغنموا الفضل والأجرا
بلى جحد القوم النبي وأضمروا
له حين يقضي في بقيته المكرا
كانت هذه إخوتنا أبياتا من قصيدة: في مدح حبيبة المصطفى فاطمة الزهراء سلام الله عليها من إنشاء الأديب القرآني حبيب شعبان رحمه الله نقلناها لكم ضمن برنامج من المدائح الفاطمة دمتم بكل خير.