الأزمة تشتعل بين الهند وباكستان...على خلفية الاعلان الهندي الاخير الغاء الحكم الذاتي لـ كشمير...الاعلان المفاجئ كان له وقع الصدمة خاصة على الجارتين باكستان والصين .... وزير الداخلية الهندي اميت شاه اشاد بالقرار معلنا البدء بتطبيق قانون يقضي بتقسيم المنطقة إلى جزأين ووضع كشمير تحت السيطرة المباشرة لنيودلهي فيما أقر مجلس الشيوخ القانون المقرر تمريره في مجلس النواب بسهولة لامتلاك الحكومة أغلبية كبيرة فيه.
وقال وزير الداخلية الهندي أميت شاه "سيناقش هذا البرلمان العظيم مرة أخرى مشروع القانون الذي سيؤدي الى دمج جامو وكشمير في الهند لأجيال قادمة".
بالمقابل وأمام جلسة مشتركة للبرلمان باسلام اباد انتقد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بشدة القرار واتهم مودي بانتهاك القانون الدولي واعدا بإثارة المسألة في كل المنابر وصولا إلى لاهاي.
واضاف خان "أريد أن أوضح أننا سنقاوم هذه الخطوة في كل منبر بما في ذلك مجلس الأمن وصولا الى المحكمة الجنائية الدولية. إذا لم يتحرك العالم اليوم فستصل الامور إلى مكان لن نكون مسؤولين عنه".
واحتجزت السلطات الهندية الرئيسين السابقين لحكومة جامو وكشمير محبوبة مفتي وعمر عبدالله بالإضافة إلى ساجد لون زعيم حزب المؤتمر الشعبي في جامو وكشمير خشية ان ينظم الثلاثة تجمعا فيما تحظر السلطات تنظيم مثل هذه التجمعات في كشمير.
خارجيا, حضّت واشنطن نيودلهي على احترام حقوق الإنسان ودعت إلى الحفاظ على السلم وحماية الحدود في كشمير و الحفاظ على السلم والاستقرارعلى طول خط المراقبة الفاصل بين شطري الاقليم.
الصين بدورها انتقدت القرار الهندي كما دانت تحويل منطقة لاداخ التي تسكنها غالبية بوذية في كشمير إلى منطقة إدارية تحكمها نيودلهي مباشرة.
وفيما لا تزال كشمير عمليا معزولة عن العالم لليوم الثاني بعد قطع شبكات الهاتف والإنترنت وفرض حظر تجول, يسيطر الخوف على القسم الهندي من الاقليم بينما تشير التقارير الواردة عن حملة قمع عسكرية واندلاع احتجاجات ضد القرار الحكومي المفاجئ.