لم نر عناصر تنظيم "داعش" قتلى، بل رأينا عددا من الإرهابيين لا يتجاوز عددهم عدة مئات في يد الجماعات الكردية المنضوية تحت سيطرة الأمريكيين.
هناك تساؤلات كثيرة كيف وإلى أي جهة تم تهريب هؤلاء الإرهابيين، رغم أننا نعرف أن تضاريس الشرق السوري مسطحة وكل شيء يمكن رؤيته بالعين المجردة، حتى أنه لا يحتاج الأمر إلى التكنولوجية المتقدمة التي تملكها الولايات المتحدة من أقمار اصطناعية وطائرات استطلاع وغيرها من الأجهزة المتطورة والحديثة للكشف عن عناصر "داعش".
وقد كشف مدير جهاز الأمن الروسي ألكسندر بورتنيكوف أن نحو 5 آلاف مسلح من فرع "ولاية خراسان" التابع لـ "داعش" يتمركزون في المناطق الشمالية من أفغانستان قرب حدود بلدان رابطة الدول المستقلة.
وأضاف بورتنيكوف: “حصلنا على معلومات موثوقة حول ممارسة المجرمين لطرق وأساليب جديدة لأنشطة تخريبية، حيث يملك المجرمون مواد وتكنولوجيا وبنية تحتية لإنتاج الأسلحة الكيميائية والسموم الحيوية، ويستخدمون الطائرات المسيرة”.
وأوضح مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي أن الإرهابيين يستخدمون بشكل متزايد المدفوعات الإلكترونية والعملات المشفرة لنقل الأموال، "التي وردت من بعض الدول والمنظمات التي تدعم الشبكة الإرهابية العالمية".
أين وكيف اختفى آلاف الإرهابيين من تنظيم "داعش" بعد أن ادعت الولايات المتحدة النصر على الإرهاب في شرق سوريا والعراق؟
يقول الخبير العسكري اللواء محمد عباس: "لقد دمر الأمريكيون مدينة الباغوث والرقة ومدن أخرى بالوسائط الجوية الأمريكية وادعوا أنهم انتصروا على تنظيم "داعش"، لكننا لم نشهد على الإطلاق وجود لجثث إرهابيي "داعش" بعد أن استخدم الأمريكيون الفوسفور الأبيض والصواريخ العنقودية وغيرها من أدوات القتل الأمريكية، وهناك شهود عيان من مخيم الركبان كانوا يشاهدون الحوامات الأمريكية تنقل عناصر داعش، لأن الأمريكي هو الذي أسس "داعش" وهذا ما اعترفت به هيلاري كلينتون، كما اعترف به أردوغان أيضا، ولم تخف القيادات الأمريكية دعمها لـ "داعش" لذلك يستخدم الأمريكي التطرف الديني والإرهاب و"داعش" كجيوش بديلة، لكي يحارب بها في سوريا، ويمارس عدوانه ضد الدولة السورية، لكن اليوم انكفأت هذه الجيوش واضطرت لأن تهزم أمام ضربات الجيش السوري وحلفائه الروس، واستطاعت القوات السورية استعادة معظم الجغرافية السورية وحررتها من سيطرة "داعش".
أين ذهبت عناصر "داعش"؟
يضيف الخبير العسكري محمد عباس: "يقولون إنه تم إرسال عناصر من "داعش" إلى فنزويلا من أجل أن تشعل أمريكا حربا، وأيضا ذهبوا ‘لى حدود إيران وإلى أفغانستان وطاجيكستان وإلى مناطق أخرى، حيث تريد الولايات المتحدة تبدأ حربا جديدة، كما أن الأمريكي اليوم يبحث عن تهديد "الحزام وطريق الحرير" الصيني والروسي".
ويقول الإعلامي الروسي أندريه أونتيكوف: إن من ساهم بنقل إرهابيي "داعش" إلى أفغانستان هي الولايات المتحدة، وقد قدمت وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين أدلة بهذا الشأن من خلال الصور ومقاطع الفيديو، التي تظهر أنه تم إنقاذ الدواعش في بعض المناطق المحاصرة، بواسطة المروحيات الأمريكية، وهناك هدف واضح للولايات المتحدة الأمريكية بعد هزيمة "داعش" في كل من سوريا والعراق، لنقل هؤلاء الإرهابيين إلى مناطق أخرى، وتحديدا إلى أفغانستان، لزعزعة الاستقرار في آسيا الوسطى التي تقع على الحدود الروسية، وهذه هي مصلحة الولايات المتحدة".