يا ابا عبد الله اني اتقرب الى الله والى رسوله والى امير المؤمنين والى فاطمة والى الحسن واليك بموالاتك وبالبراءة ممن قاتلك ونصب لك الحرب، وبالبراءة ممن اسس اساس الظلم والجور عليكم، وابرأ الى الله والى رسوله ممن اسس اساس ذلك وبنى عليه بنيانه، وجرى في ظلمه وجوره عليكم وعلى اشياعكم، برئت الى الله واليكم منهم، واتقرب الى الله ثم اليكم، بموالاتكم وموالاة وليكم، وبالبراءة من اعداءكم والناصبين لكم الحرب، وبالبراءة من اشياعهم واتباعهم.
كتب الحافظ السيوطي الشافعي في "ذيل الليالي ص76 من طبعة لكهنوا ـ بالهند" بسند طويل ينتهي الى طلحة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ان موسى بن عمران سال ربه، قال: رب ان اخي هارون مات، فاغفر له، فاوحى الله اليه: يا موسى، لو سألتني في الاولين والاخرين لاجبتك، ما خلا قاتل الحسين بن علي بن ابي طالب فاني انتقم له منه!
اخرجه الديلمي، ورواه البدخشي في مخطوطة "مفتاح النجا في مناقب آل العبا ص136".
والخوارزمي الحنفي في "مقتل الحسين عليه السلام ج2 ص85 من طبعة الغري".
وفي ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري ص20، وكنز العمال للمتقي الهندي ج7 ص225 و273، والدر المنثور للسيوطي في ظل سورة الكوثر المباركة، وكذا في نور الابصار للشبلنجي الشافي ص100 ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: قد اعطيت الكوثر، فقيل له، يا رسول الله، وما الكوثر؟
فقال: نهر في الجنة ثم وصفه حتى قال: لا يشربه انسان اخفر ذمتي، ولا من قتل اهل بيتي!
وفي رواية: ان الله حرم الجنة على من ظلم اهل بيتي، او قاتلهم، او اغار عليهم، او سبهم وفي رواية اخرى حرمت الجنة على من ظلم اهل بيتي وآذاني في عترتي.
كتب ابن حجر الهيتمي الشافعي في الصواعق المحرقة ص193 من طبعة الميمنة بمصر، والشيخ سليمان القندوزي الحنفي في ينابيع المودة ص322 من طبعة اسلامبول، وسبط ابن الجوزي الحنبلي في تذكرة خواص الامة ص290 من طبعة الغري، وغيرهم ان الزهري رواية السنة المعروف قال: لم يبق ممن قتل الحسين الا من عوقب في الدنيا اما بقتل، او عمى او سواد الوجه، او زوال الملك في مدة يسيرة.
وروى الشبلنجي الشافعي في "نور الابصار ص123 من طبعة مصر"، وابن حجر في الصواعق المحرقة ص117 من طبعة مصر ايضاً، والخوارزمي الحنفي في مقتل الحسين عليه السلام ج2 ص104 من طبعة مطبعة الزهراء، وابن الصبان المصري الشافعي في اسعاف الراغبين وغيرهم، عن عبد الله بن الرماح القاضي كما حكى الواقدون وسبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الامة ص291 قال: كان بالكوفة شيخ اعمى قد شهد قتل الحسين، فسالناه عن ذهاب بصره فقال: كنت في القوم وكنا عشرة، غير اني لم اضرب بسيف ولم اطعن برمح ولا رميت بسهم، فلما قتل الحسين وحمل رأسه رجعت الى منزلي وانا صحيح وعيناي كأنهما كوكبان، فنمت تلك الليلة فأتاني آت في المنام يقول لي:
اجب رسول الله فقلت: ما لي ولرسول الله فأخذ بيدي وانتهرني وانطلق بي الى مكان فيه جماعة ورسول الله جالس، فاذا اصحابي العشرة مذبوحون، فسلمت عليه فقال: لا سلم الله عليك ولا حياك، يا عدو الله الملعون، اما استحييت مني؟! تهتك حرمتي، وتقتل عترتي، ولم ترع حقي!
قلت: يا رسول الله ما قاتلت.
قال: نعم، ولكنك كثرت السواد.
ثم قال الشيخ الاعمى: واذا بطشت فيه دم الحسين فقال رسول الله لي: اقعد! فجثوت بين يديه، فأخذ مروداً واحماه، ثم كحل به عيني، فاصبحت اعمى كما ترون!
وفي رشفة الصادي للحضرمي ص63 طبعة مصر، ونظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص220 طبعة القضاء وسير اعلام النبلاء للذهبي الحنبلي ج3 ص211 طبعة مصر، والمختار لابن الاثير الجزري ص22، واخبار الدل للقرماني ص109 طبعة بغداد، وكفاية الطالب للكنجي الشافعي ص296 طبعة الغري، ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيتمي الشافعي ج9 ص196 من طبعة القدسي بالقاهرة، والصواعق المحرقة لابن حجر ص194 من طبعة عبد اللطيف بمصر، وذخائر العقبى للمحب الطبري طبعة القدسي، اضافة الى تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج4 ص340 طبعة روضة الشام، والعجم الكبير للطبراني، عن المناقب لاحمد بن حنبل يروي عنه ابنه عبد الله قال:
حدثني ابي قال: حدثني عبد الملك بن عمرو قال: حدثنا قرة قال: سمعت ابا رجاء يقول: لا تسبوا علياً ولا اهل هذا البيت، ان رجلاً من بني الهجيم قدم من الكوفة فقال: الم تروا الى هذا وسب الحسين واباه امير المؤمنين صلوات لله عليهما ثم قال ان الله قتله، قال ابو رجاء العطاردي فرماه الله بكوكبين في عينيه وطمس الله بصره.
وفي نور الابصار في مناقب آل النبي المختار للشبلنجي الشافعي ص123 من طبعة مصر واسعاف الراغبين لابن الصبان المصري على الصفحة 192 من هامش نور الابصار طبعة مصر، وينابيع المودة لذوي القربى للشيخ القندوزي الحنفي ص330 من طبعة اسلامبول بتركيا، وكذا في تذكرة خواص الامة لسبط ابن الجوزي الحنبلي ص291 حكى هشام بن محمد عن القاسم بن الاصبغ المجاشعي قال: اتي بالرؤوس الى الكوفة، واذا بفارس احسن الناس وجهاً قد علق في لبب فرسه رأس غلام كأنه القمر ليلة تمامه، والفرس يمرح فقلت: رأس من هذا؟
فقال: رأس العباس بن علي.
قلت: ومن انت؟
قال: حرملة بن كاهل الاسدي.
قال المجاشعي: فلبثت اياماً واذا بحرملة وجهه اشد سواداً من القار أي القير فسألته، لقد رأيتك يوم حملت الرأس وما في العرب انظر وجهاً منك، وما ارى اليوم لا اقبح ولا اسود وجهاً منك؟!
فبكى حرملة وقال: والله منذ حملت الرأس والى اليوم ما تمر عليَّ ليلة الا واثنان يأخذان بضبعي "أي عضدي" ثم ينتهيان بي الى نار تتأجج، فيدفعاني فيها وانا انكص فتسعفني كما ترى، قال المجاشعي ثم مات حرملة على اقبح حالة.
*******