البث المباشر

محدثو السنة يرون احاديث في سوء عاقبة قتلة الحسين(ع)

الأربعاء 22 مايو 2019 - 10:59 بتوقيت طهران
محدثو السنة يرون احاديث في سوء عاقبة قتلة الحسين(ع)

يا ابا عبد الله، لقد عظمت الرزية وجلت، وعظمت المصيبة بك علينا وعلى جميع اهل الاسلام، وجلت وعظمت مصيبتك في السماوات على جميع اهل السماوات.
ما ترك الله تبارك وتعالى قتلة وليه سيد شباب اهل الجنة ابي عبد الله الحسين عليه السلام، يمشون على الارض مطمئنين، بل فقد عجل بلانتقام منهم واحداً واحداً في دار الدنيا بانواع البلاء والنكال! فجعل الانتقام الدنيوي عبرة للاجيال القادمة، وثأراً لدم وليه سيد الشهداء واظهاراً لكرامته ومنزلته عنده، وتبريراً لشيء مما اعتمل من الأسى الذي اصاب قلوب المؤمنين وقد توعد الله جلت عظمته، وعزت قدرته ان ينزل عقابه وعذابه بمن هتكوا حرماته المقدسة.
روى الحاكم النيشابوري الشافعي في كتابه المعروف (المستدرك على الصحيحين ج3 ص178 من طبعة حيدر آباد الدكن بالهند)، بسند يبدأ أبي بكر محمد بن عبد الله الشافعي، وينتهي الى سعيد بن جبير عن ابن عباس انه قال: اوحى الله تعالى الى محمد صلى الله عليه وآله اني قتلت يحيى بن زكريا سبعين الفاً، واني قاتل بابن ابنتك سبعين الفاً وسبعين الفاً.
روى اكثر من عشرين مؤلفاً من علماء السنة، منهم الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، والذهبي الحنبلي في تذكرة الحفاظ وميزان الاعتدال وابن عساكر الشافعي في تأريخ دمشق الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين وابن حجر العسقلاني الشافعي في تهذيب التهذيب والهندي في كنز العمال والسخاوي في المقاصد الحسنة وغيرهم.
وفي ينابيع المودة لذوي القربى روى الشيخ سليمان القندوري الحنفي على الصفحة 330 من طبعة اسلامبول عن عامر بن سعد البجلي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله في المنام فقال لي: اخبر الي البراء بن عازب ان قتلة الحسين في النار! وكاد الله ان يعذب اهل الارض بعذاب اليم قال عامر فاخبرت البراء فقال صدق الله ورسول قال صلى الله عليه وآله من رآني في المنام فقد رآني فان الشيطان لا يتصور في صورتي.
وروى قريباً من ذلك الشيخ ابو اسحاق ابراهيم بن عبد الله في مصائب الانسان ص 134 من طبعة القاهرة والشيخ البدخشي في مفتاح النجا في مناقب آل العبا.
في روايتين تنتهي احداهما بيعقوب بن سليمان والثانية بالسدي.. كتب الخوارزمي الحنفي في مؤلفه المشهور مقتل الحسين عليه السلام ج2 ص62 وص97 من طبعة الغري، قال السدي اتيت كربلاء ابيع البز بها، فعمل لنا شيخ من قبيلة طي طعاماً، فتعشينا عنده ذكر قتل الحسين فقلت ما شرك احد في قتل الحسين الا مات بأسوأ ميتة!
فقال: ما اكذبكم يا اهل العراق فأنا ممن شرك في قتله.
قال السدي: فلم يبرح الرجل حتى دنا من المصباح وهو يتقد بنفط فذهب ليخرج الفتيلة باصبعه فاخذت النار فيها، فذهب ليطفئها بريقه، فذهبت النار بلحيته، فعدا اي ركض فالقى نفسه في الماء فرأيته والله كأنه حممة!
وفي رواية ابن عساكر الدمشقي الشافعي على الصفحة 340 من الجزء الرابع من كتابه تاريخ مدينة دمشق طبعة روضة الشام قال: رواية فخبأ السراج اي خفت ضوؤه فقام الطائي يصلحه فعلقت النار في سبابته فاخذ يطفيها بريقه فاخذت النار بلحيته، فمر يعدو نحو الفرات فرمى نفسه في الماء، فاتبعناه فجعل اذا انغمس في الماء رفرفت النار عليه، فاذا ظهر اخذت اي التهبت به حتى قتلته.
روى ذلك ايضاً ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب ج2 ص353 من طبعة حيدر آباد بالهند، وابن الاثير الجزري في المختار ص22 من نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق، وابن عساكر في تاريخ دمشق والمحب الطبري في ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى طبعة القدسي بمصر والكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص279 من طبعة الغري وسبط ابن الجوزي الحنبلي وتذكرة خواص الامة ص292، والزرندي الحنفي في نظم درر السمطين ص220 من طبعة القضاء وفي آخره مقام الرجل ليصلح السراج فثارت النار فأخذته فجعل ينادي: النار النار! وذهب فالقى نفسه في الفرات ليغتمس فيه، فاخذته النار حتى مات!
وقال محب الدين الطبري في ذخائر العقبى ص149 من طبعة مكتبة القدسي بمصر عن عبد ربه ان الحسين بن علي رضي الله عنه حاجج القوم في ساحة القتال، فكان جوابهم ابشر بالنار، فقال لهم: ابشر ان شاء الله تعالى برحمة ربي وشفاعة نبيي صلى الله عليه وآله فقتل عليه السلام، وجيء برأسه الى عبيد الله بن زياد فنكته بقضيب اي خيزران وقال: لقد كان غلاماً صبيحاً ثم سأل ايكم قاتله فقام رجل ولعله ادعى قتله وان كان مشاركاً للقتلة فقال: انا قتلته، فسأله بن زياد ما قال لك فأجابه وروى له محاججة الامام الحسين سلام الله عليه، فاذا بالرجل يسود وجهه! فكان آية للناظرين، ثم للسامعين ثم للقارئين، «ان في ذلك لآية لقوم يتفكرون» (النحل، 69).

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة