اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين، وشايعت، وبايعت وتابعت على قتله، اللهم العنهم جميعاً.
في تهذيب لابن حجر الهيتمي الشافعي ج2ص356 قال: ابو الوليد بشر بن محمد التميمي حدثني احمد بن محمد المصقلي قال حدثني ابي قال لما قتل الحسين بن علي سمعت منادياً ينادي ليلاً يسمع صوته ولم ير شخصه:
عقرت ثمود ناقة فاستؤصلوا
وجرت سوانحهم بغير الاسعد
فبنو رسول الله اعظم حرمة
واجل من ام الفصيل المقعد
عجباً لهم لما اتوا لم يمسخوا
والله يملي للطغاة الجحد
وفي نور الابصار في مناقب آل النبي المختار للشبلنجي الشافعي ص129 من طبعة مصر وينابيع المودة لذوي القربى للقندوزي الحنفي ص322 من طبعة اسلامبول وتذكرة خواص الامة لسبط ابن الجوزي الحنبلي ص290 من طبعة مصر عن الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتي الشافعي ص193 طبعة الميمنية بمصر ان الزهري الراوي المعروف قال: لم يبق ممن قتل الحسين او ممن حضر قتل الحسين الا عوقب في الدنيا اما بقتل، او عمى، او سواد الوجه، او زوال الملك في مدة يسيرة!
في مقتل الحسين عليه السلام ج2 ص91 كتب الخوارزمي الحنفي ان رجلاً من أبان بن دارم يقال له "زرعة" شهد قتل الحسين، فرماه بسهم فأصاب حنكه، فجعل الحسين يتلقى الدم بكفه ويرمي به الى السماء، وكان عليه السلام قد دعا بماء ليشرب، فلما رماه زرعة حال بينه وبين الماء، فقال الحسين: "اللهم اظمئه، اللهم اظمئه"، فكان زرعة يصيح من الحر في بطنه والبرد في ظهره، وبين يديه المراوح والثلج، وخلفه الكانون، وهو يقول: اسقوني اهلكني العطش فيؤتى بعس عظيم فيه السويق والماء واللبن، لو شربه خمسة لكفاهم، فيشربه ويعود فيقول: اسقوني اهلكني العطش حتى انقد بطنه وهلك. ذكره ابن اعثم الكوفي وسمى الرامي عبد الرحمان الازدي، وقد رآه القاسم بن الاصبغ ينازع ويصيح اسقوني، وكان الحسين قد دعا عليه: اللهم اقتله عطشاً ولا تغفر له ابداً، فما زال الازدي يشرب ويلتهب عطشاً حتى انقد بطنه ومات شر ميتة!
وروى قريباً من ذلك المحب الطبري في ذخائر العقبى ص144 من طبعة القدسي بمصر، والحافظ ابو بكر بن ابي الدنيا الاموي في كتابه مجابو الدعوة ص38 من طبعة بمبي بالهند.
وفي البداية والنهاية ج8 ص174 من طبعة السعادة بمصر كتب ابن كثير الحنبلي الدمشقي ان اصحاب عمر بن سعد اخذوا يمنعون اصحاب الحسين من الماء، وعلى سرية منهم عمرو بن الحجاج فدعا عليهم الحسين بالعطش فمات عمرو من شدة العطش.
وذكر ابن حجر في الصواعق المحرقة ص195 طبعة الميمنية ان احدهم قال للحسين انظر الى الماء كأنه كبد السماء، لا تذوق منه قطرة حتى تموت عطشاً، فدعا عليه الحسين: اللهم اقتله عطشاً فلم يروَ ذلك الرجل من الماء مع كثرة شربه حتى مات عطشاً!
وبمثل نداء هذا نادى عبد الله بن الحصين الازدي على الحسين عليه السلام، فدعا الحسين اللهم اقتله عطشاً فمرض ابن الحصين فكان يشرب ثم يقيء فما يروى حتى هلك. ذكر ابن الاثير في الكامل في التاريخ ج3ص283 طبعة المنيرية بمصر، وقريباً مما مر من الروايات ذكر الطبراني في المعجم الكبير والخوارزمي في مقتل الحسين ج2 ص94، والمحب الطبري في ذخائر العقبى ص144 وباكثير الحضرمي الشافعي في وسيلة المآل ص196، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص287 وفي مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج9ص193 كتب ابن حجر الهيتمي الشافعي ان رجلاً رمى الحسين بسهم فشق شدقه وهو زاوية الفم من باطن الخد فدعا عليه الحسين لا ارواك الله فعطش الرجل الى ان رمى نفسه في الفرات حتى مات!
وفي مقتل الحسين ج2ص103 من طبعة مطبعة الزهراء روى الخوارزمي المكي الحنفي بسند طويل ينتهي الى الحسن البصري انه قال: كان يجالسنا شيخ نصيب منه ريح القطران وهو مادة لزجة شديدة الاشتعال سوداء تستخرج من الفحم فسألناه عن ذلك فقال: اني كنت فيمن منع الحسين عن الماء، فطلبت الماء في منامي وكأن الناس قد حشروا فعطشت عطشاً شديداً فلم يسقني احد فقال رسول الله: اسقوه قطراناً، فاصبحت لا آكل طعاماً الا وجدت منه رائحة القطران، ولا اذوق شراباً الا صار في فمي قطراناً.
قال الخوارزمي وروي عن مينا انه قال: ما بقي من قتلة الحسين احد لم يقتل الا رمي بداء في جسده قبل ام يموت!
بل ذكر ابن حجر العسقلاني الشافعي في تهذيب التهذيب ج2ص353 من طبعة حيدر آباد الدكن عن محمد بن الصلت الاسدي، عن الربيع بن منذر الثوري، عن ابيه قال: جاء رجل يبشر الناس بقتل الحسين فرأيته اعمى يقاد! «ان في ذلك لآيات لقوم يعقلون» (النحل، 12).
*******