وشنّت قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين حملة واسعة من الاقتحامات في محافظات عدة، ترافقت مع مواجهات واعتقالات طالت عدداً من المواطنين.
وشملت المداهمات مناطق ترمسعيا شمال رام الله، وعقابا شمال طوباس، وعزون شرق قلقيلية، وعرابة والزبابدة وفحمة غرب جنين، إضافة إلى بيت لحم وزعترة وجناتة جنوب المدينة، ومناطق أخرى في الضفة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب مؤمن نضال أبو رياش (19 عاماً) من قلقيلية بعد إصابته برصاص الاحتلال واحتجاز جثمانه، فيما أصيب الشاب براء بلال عيسى بجروح خطيرة شرق المدينة، بالتزامن مع اعتقال الشاب محمد سعيد طه حسين في المنطقة نفسها.
وفي القدس المحتلة، سُجّلت إصابات بالرصاص الحي في بيت حنينا ومحيط جدار الرام، وسط تشديدات عسكرية وانتشار لقوات الاحتلال.
كما اندلعت مواجهات في مدينة البيرة أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، بينما اعتدى مستوطنون على مواطنين في الخليل مع استمرار حملات التفتيش والاعتقال التي طالت كذلك الأسير المحرر طارق عمرو.
وفي سلفيت اعتُقل الشاب ثائر فاروق خلف من ديراستيا، فيما سجلت اعتقالات واقتحامات في مخيم العين بنابلس، ترافق ذلك مع انتشار عسكري واسع واقتحام مناطق متعددة داخل المدينة.
وتأتي هذه التطورات ضمن تصعيد ميداني متواصل في مدن وبلدات الضفة والقدس، وسط دعوات فلسطينية لتوسيع المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والمستوطنين.
كما أكدت جمعية الهلال الأحمر استشهاد شاب وإصابة آخر بعد إطلاق النار على مركبة فلسطينية قرب عزبة الطيب شرقي قلقيلية، مشيرة إلى احتجاز قوات الاحتلال للشهيد ومنع الطواقم الطبية من الوصول إليه لفترة قبل تأكيد استشهاده.
أتي هذه التطورات في ظل تصعيد مستمر تشهده الأراضي الفلسطينية منذ أشهر، حيث توسعت عمليات الاحتلال العسكرية في الضفة الغربية والقدس، بالتوازي مع استمرار العدوان على قطاع غزة.
وشهدت مدن الضفة ارتفاعاً في وتيرة الاقتحامات وعمليات إطلاق النار والاعتقالات، إلى جانب اعتداءات المستوطنين التي تصاعدت بصورة ملحوظة في القرى والبلدات المحاذية للمستوطنات.
كما تشهد الضفة الغربية منذ مطلع العام ارتفاعاً في عدد الشهداء والجرحى، في ظل نهج توسعي للمستوطنات ومشاريع مصادرة الأراضي، وسط رفض فلسطيني واسع لهذه الإجراءات ومطالبات متواصلة بتوفير حماية دولية للفلسطينيين ووقف الاعتداءات المتصاعدة.