البث المباشر

مدينة ايرانية نموذج عالمي للابتكار الحضري

الأربعاء 13 أغسطس 2025 - 11:03 بتوقيت طهران
مدينة ايرانية نموذج عالمي للابتكار الحضري

نجحت إيران بالاعتماد على قدراتها العلمية وابتكاراتها وتعاونها الدولي في تحقيق خطوات مهمة نحو تطوير المدن الذكية، حيث برزت مدينة إسفراين كمثال رائد على المستوى الوطني والدولي، من خلال تنفيذ أربعة مشاريع حضرية مبتكرة حظيت بالاعتراف حتى على مستوى الأمم المتحدة.

وقد لعب فريق من الباحثين والمخترعين والشركات التكنولوجية، أعضاء الفريق الوطني للاختراعات والابتكار الإيراني، دوراً بارزاً في تصميم وتنفيذ هذه المشاريع، مسهمين في ترسيخ مكانة إيران في مجال المدن الذكية والبنية التحتية الحديثة.

وأوضح أمير عباس محمدي كوشكي، رئيس الفريق الوطني للاختراعات، أن "إيران استثمرت خلال السنوات الأخيرة قدراتها العلمية وشبكاتها الدولية لتحقيق إنجازات ملموسة في مجالات المدن الذكية، البيئة الحضرية، والنقل الحديث. وقد ساهم الفريق الوطني للاختراعات بشكل فعال في نقل هذه الإنجازات على الصعيدين الوطني والعالمي".

وأضاف: "مدينة إسفراين أصبحت نموذجًا وطنيًا ودوليًا للتنمية الحضرية المستدامة بعد تنفيذ أربعة مشاريع ابتكارية وبنية تحتية خلال الفترة من 2017 حتى 2020، وتم عرض هذه المشاريع في اجتماعات الأمم المتحدة لتعزيز مكانتها بين المدن الذكية الرائدة".

المشاريع الأربعة الابتكارية في إسفراين تضمنت:
1-نظام شحن الهواتف المحمولة في الحافلات: لتسهيل حياة الركاب، وتطبيق تكنولوجيا الرفاهية في النقل العام.

2. المستشفى الذكي وإلغاء الدفاتر التأمينية التقليدية: عبر تحويل السجلات الورقية إلى سجلات رقمية، بالتعاون مع 100 طبيب ومتخصص، لتسهيل الخدمات وتقليل الأخطاء الإدارية في مستشفى الإمام الخميني.

3. تطبيق سيارات الأجرة الإعلانية الذكية: تركيب شاشات LCD داخل سيارات الأجرة لعرض محتوى إعلاني محلي، ما يوفر مصدر دخل إضافي للسائقين.

4. حملة "ثلاثاء بلا سيارات" وتطوير مسارات الدراجات الهوائية: لتعزيز النقل النظيف، تقليل التلوث، وتوفير مسارات آمنة لراكبي الدراجات.

وأشار محمدي إلى أن بعض هذه المشاريع حصلت على مراكز متقدمة في مسابقات الاختراعات والابتكار العالمية، وأصبحت قابلة للتكرار في مدن أخرى.

وفقًا لمؤشر الابتكار العالمي 2024، تحتل طهران المرتبة 38 عالميًا في العلوم والتكنولوجيا، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي، التقنيات الرقمية، والابتكار الحضري، بينما يؤكد الخبراء ضرورة تحويل المعرفة إلى منتجات مبتكرة لضمان القدرة التنافسية.

ويشارك الفريق الوطني للاختراعات والابتكار بفاعلية في اجتماعات الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات، بما يتيح التعاون الفني والبحثي لتطوير المدن الذكية والبنية التحتية الرقمية والخدمات الحضرية. كما شارك في الدورة 86 للجنة النقل الداخلي التابعة للأمم المتحدة، لتطوير استراتيجية عالمية لتقليل الانبعاثات وتعزيز الابتكار ورقمنة البنية التحتية.

ويستعد الفريق لتنظيم فعالية عالمية بعنوان "أكتوبر الحضري 2025" في طهران، بالتنسيق مع الأمانة العامة للأمم المتحدة، لعرض مشاريع إسفراين ومبادرات إيرانية مبتكرة أخرى، تتضمن جوائز وطنية ودولية للمباني والمشاريع الذكية، بمشاركة مسؤولين دوليين افتراضيًا وحضورًا.

من خلال هذه المشاريع ومكانتها العلمية، تؤكد إيران اليوم قدرتها على الجمع بين العلم والإبداع والدبلوماسية التكنولوجية لتصبح لاعبًا رئيسيًا في مستقبل المدن الذكية والمستدامة.

تم تنفيذ هذه المبادرات بالتعاون بين جامعة علوم الطب البشري في إسفراين، وبلدية إسفراين، وجامعة إسفراين الصناعية، وبمشاركة نخبة من الباحثين مثل د. علي شهابي، د. سيد عليرضا، ومريم صوفي‌راد، طالبة جامعة آزاد بجنورد.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة