وشدد الشيخ قاسم، في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية السابق في الحزب محمد عفيف، على أن العدوان ليس مجرد عدم تطبيق وقف إطلاق النار، بل هو محاولة للسيطرة على لبنان وتجريده من قوته، مؤكّداً أنّ المقاومة ليست المشكلة، بل الحل في مواجهة هذا العدوان.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن انتشار القوات جنوب الليطاني والقبول بالتفاوض وإقرار بنود ورقة براك يُعدّ تنازلات، مؤكّداً أن حزب الله جزء من الحكومة وله صوت مع القوى الحليفة والشعب اللبناني في مواجهة أي محاولة للعبث بأمن لبنان واستقراره.
وحذّر الشيخ قاسم من الوصاية الأميركية على لبنان، واصفاً إياها بأنها خطر كبير جداً وأن الولايات المتحدة ليست وسيطًا بل راعية للعدوان، متهماً واشنطن بالتدخل في الشؤون اللبنانية لتعديل الموازين الداخلية وإحداث فتنة، والوقوف وراء انهيار العملة وتضرر الاقتصاد وتعطيل استخراج النفط، بالإضافة إلى محاولات التضييق المالي على حزب الله وكل اللبنانيين، مطالباً الحكومة وحاكم مصرف لبنان بوقف هذه الإجراءات.
كما شدّد الشيخ قاسم على ضرورة وقف تعطيل المجلس النيابي، معتبراً أن الهجوم على رئيس المجلس نبيه بري "آثم"، ودعا القوى السياسية إلى استعادة خطوات الاستقلال اللبناني والدفاع عن الحقوق الوطنية، مشيراً إلى أن قوة مجتمع المقاومة غير مسبوقة ولن تُهزم بالضغوط.
وتحدث الشيخ قاسم عن الشهيد محمد عفيف، واصفاً إياه بأنه "اسم لامع في عالم الإعلام"، ومشيداً بدوره في متابعة العمل الإعلامي وبناء العلاقات مع وسائل الإعلام المحلية والدولية، خاصة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، حيث كان صوت المقاومة ومطمئناً للجمهور اللبناني.
وجاءت كلمة الشيخ قاسم لتؤكد على التمسك بحقوق لبنان وأرضه وأسرائه واستقراره وسيادته، وضرورة الصمود في مواجهة الضغوط الأميركية والإسرائيلية للحفاظ على كرامة وسيادة الدولة اللبنانية.