وبحسب القناة 12 العبرية، ستُنقل البقايا إلى الجهات المختصة في إسرائيل لفحصها وتحديد هويتها، فيما تؤكد حركة حماس أن البحث داخل المناطق المدمرة يستغرق وقتًا طويلاً بسبب الخراب الواسع الذي خلّفته الحرب.
وفي السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وجود نحو 9,500 مفقود لا تزال جثامينهم تحت الأنقاض، ما يُبرز حجم الكارثة الإنسانية المتصاعدة. كما يواصل الاحتلال احتجاز أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني في ظروف قاسية وثّقتها تقارير حقوقية، وأدت إلى وفاة عدد منهم مؤخرًا.
وتصرّ إسرائيل على ربط بدء المرحلة الثانية من التفاوض بتسلّم ما تبقى من رفات الأسرى، بينما تؤكد حركة حماس أن عمليات البحث واستخراج الرفات تتطلب وقتا طويلا نتيجة الدمار الكبير الذي خلّفته الحرب في مختلف مناطق القطاع.
ميدانياً، أصيب أكثر من عشرة مدنيين في قصف طائرة مسيّرة على بوابة مدرسة تُؤوي نازحين في حي الدرج بغزة. كما استشهد ثلاثة مواطنين شمال القطاع في استهداف آخر بالطائرات المُسيّرة، بالتزامن مع استمرار خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار عبر القصف ونسف المنازل.
وفي الضفة، شهدت قرية الجبعة جنوب غربي بيت لحم هجوماً واسعاً من قبل عشرات المستوطنين، الذين أحرقوا منازل ومركبات فلسطينية، وسط إصابة أحد السكان بالضرب قبل وصول قوات الاحتلال إلى المكان.
كما أعلنت "ألوية الناصر صلاح الدين" اغتيال أحد قادتها الميدانيين، وسيم عبد الباسط عبد الهادي، في عملية خاصة نفذتها قوة إسرائيلية بالمنطقة الوسطى في غزة، مؤكدة أنه لعب دورًا محوريًا في "طوفان الأقصى" والعمل المشترك بين الفصائل.
سياسيًا، اعتمد مجلس الأمن قرارًا أميركيًا يدعم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، ويتضمن نشر قوة دولية ونزع سلاح المقاومة. ورغم صدور القرار بأغلبية 13 عضوًا وامتناع روسيا والصين، شددت حركة حماس على أن سلاحها "مرتبط بوجود الاحتلال" وأن أي نقاش بشأنه يجب أن يكون شأنًا وطنيًا داخليًا.
ورفضت الحركة تحويل القوة الدولية إلى أداة أمنية، مؤكدة ضرورة اقتصار دورها على مراقبة وقف النار وضمان تدفق المساعدات تحت إشراف الأمم المتحدة فقط، ومن دون أي دور للاحتلال.
ولا يزال العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يحصد مزيدًا من الأرواح، مع تجاوز عدد الشهداء 69 ألفًا والجرحى 170 ألفًا، إضافة إلى الدمار الواسع الذي طال أكثر من 90% من مباني القطاع، وسط تشديد الحصار ومنع دخول الإغاثة بشكل كافٍ.