وأوضحت الصحيفة أن هذه الإصابات الدماغية ناجمة عن موجات الانفجار التي يتعرض لها الجنود خلال العمليات العسكرية، مؤكدة أن آلاف الجنود يعانون من إصابات دماغية غير ظاهرة، والعلاج المتاح لا يزال غير كافٍ.
وتثير هذه البيانات مخاوف كبيرة بشأن صحة الجنود على المدى الطويل، خصوصًا في ظل استمرار العمليات العسكرية وتكرار التعرض للانفجارات.
تعاني القوات العسكرية الإسرائيلية، على غرار من تحديات متزايدة تتعلق بالإصابات الدماغية الناتجة عن الانفجارات والمواقف القتالية الشديدة.
ورغم التطور الكبير في تقنيات التصوير الطبي، تشير التقارير إلى أن معظم إصابات الدماغ الخفيفة أو الناتجة عن موجات الانفجار لا تظهر على فحوصات "CT" التقليدية، مما يصعّب تشخيصها ومعالجتها بشكل فوري.
ويحذر خبراء الصحة العسكرية من أن تجاهل هذه الإصابات أو عدم التعامل معها بشكل مناسب قد يؤدي إلى مشكلات صحية طويلة المدى تشمل الصداع المزمن، فقدان التركيز، اضطرابات النوم، واضطرابات نفسية وسلوكية.
وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في إسرائيل، خاصة بعد الإشارة إلى أن آلاف الجنود قد يعانون من هذه الإصابات دون أن يحصلوا على العلاج الكافي، ما يستدعي إعادة النظر في برامج الرعاية الطبية والدعم النفسي للقوات.
كما أن هذه الظاهرة ليست محصورة بالجيش الإسرائيلي، بل تمثل تحدياً عالمياً للقوات العسكرية في مناطق النزاعات، حيث يزداد الاهتمام بتطوير تقنيات تشخيصية متقدمة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي عالي الدقة (MRI) وأدوات تقييم الوظائف العصبية السلوكية للكشف عن الإصابات غير الظاهرة.