وأفادت مصادر أمنية باستشهاد الطفل جاد الله جهاد جمعة جاد الله (15 عاماً)، بعد إصابته برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة، ومنع طواقم الإسعاف من إسعافه، حيث تم لاحقًا التبليغ عن استشهاده واحتجاز جثمانه.
وأكد الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع إصابتين؛ فتى (16 عامًا) بشظية في الخاصرة، وشاب (18 عامًا) بشظية في الأطراف السفلية، خلال اقتحام الاحتلال المخيم، فيما تم منع الطواقم من الوصول إلى المصاب الثالث الذي اعتقلته قوات الاحتلال.
وفي وقت لاحق، أفاد الهلال الأحمر بمعالجة الفتى (16 عاماً) ميدانياً، بينما نُقل الشاب (18 عامًا) إلى المستشفى التركي في طوباس لتلقي العلاج، في حين لا تتوافر تفاصيل دقيقة حول طبيعة إصابة المعتقل.
وذكرت المصادر أن المواجهات اندلعت بعد اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، حيث تصدى الشبان للحملة بالحجارة، فيما رد الجنود بإطلاق الرصاص الحي.
على صعيد آخر، استأنفت فصائل المقاومة في غزة عمليات البحث عن جثث الأسرى "الإسرائيليين" المتبقّين داخل القطاع، بمرافقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في حي الزيتون شرق مدينة غزة، ضمن الجثث الثلاث التي ما تزال مفقودة.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات البحث تتم في ظروف ميدانية معقدة نتيجة الدمار الواسع الذي خلفته الحرب، ما يزيد صعوبة الوصول إلى المواقع المحتملة.
ويُعد ملف الأسرى والجثامين من أكثر الملفات حساسية بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال "الإسرائيلي"، وظل محورًا رئيسيًا في المفاوضات الإقليمية والدولية خلال الأشهر الأخيرة.
وتواجه جهود البحث تحديات كبيرة بسبب الدمار الهائل وأنقاض الأحياء السكنية، ومع ذلك تأتي العمليات ضمن مساعٍ لتثبيت التهدئة واستكمال الملفات الإنسانية.
وفي لبنان، استشهد مواطن لبناني إثر قصف إسرائيلي بطائرة مسيرة على بلدة المنصوري جنوبي البلاد. وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الطائرة استهدفت منطقة قرب ملعب الإمام موسى الصدر، ما أسفر عن تصاعد النيران واستشهاد المواطن محمد علي شويخ، مدير مدرسة المنصوري، متأثرًا بإصابته.
وأفادت الوكالة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي حلّق على ارتفاع منخفض فوق الزهراني والقرى المجاورة، بالإضافة إلى أجواء القطاع الغربي، خاصة في قضاء صور، فيما ألقت قوات الاحتلال قنابل دخانية ومضيئة على مناطق حدودية أخرى.
ويذكر أن المواجهات بين الاحتلال وحزب الله في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتصاعد الحرب في سبتمبر/أيلول 2024، أدت إلى استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا، مع دمار واسع في لبنان، فيما تواصل قوات الاحتلال احتلال تلال ومناطق لبنانية منذ الحرب الأخيرة وعقود مضت.