وأجرى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، لبحث القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية، بما في ذلك القضية النووية.
وأكد وزير الخارجية البريطاني، في معرض تهنئة وزير خارجيتنا الإيراني بعيد النوروز ورأس السنة الايرانية الجديدة، التزام بريطانيا والدول الأوروبية الأخرى بالسعي إلى حل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية، وقال إنه سيتابع هذه القضية مرة أخرى قريبا بالاتصال مع نظرائه الأوروبيين والأمريكي.
وفي إشارة إلى عقد أربع جولات من المحادثات بين وفود الجمهورية الإسلامية الإيرانية وثلاث دول أوروبية، أعرب وزير الخارجية الايراني عن خيبة أمله من بعض التحركات والمواقف غير البناءة للدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرض واستمرار العقوبات المختلفة ضد إيران تحت ذرائع كاذبة، ودعا الدول الأوروبية الثلاث إلى إعادة النظر في نهجها تجاه إيران وقضايا منطقة غرب آسيا.
واستذكر عراقجي نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية القائم على المشاركة فيما يتعلق بالقضية النووية السلمية الايرانية، واعتبر المفاوضات المباشرة لا معنى لها في ظل ظروف "الضغوط القصوى" و"التهديد العسكري"، مؤكدا في الوقت نفسه استعداد طهران لمتابعة النهج الدبلوماسي.
وأشار وزير الخارجية أيضاً إلى المواقف والرسائل المتناقضة للمسؤولين الأميركيين بشأن المفاوضات مع إيران، واعتبر استخدام الدبلوماسية كأداة للضغط السياسي والنفسي أمراً غير مقبول، وأوضح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بنظرة مسؤولة والتزاماً بالعرف الدبلوماسي، قدمت رداً على رسالة الرئيس الأميركي إلى الجانب الأمريكي عبر القنوات المناسبة.