جاء ذلك خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع الراهن في منطقة غرب آسيا، حيث أشار إلى التزام إيران بإرساء الاستقرار والأمن المستدام في سوريا.
إيرواني أدان بشدة أعمال العنف ضد المدنيين في مدينتي اللاذقية وطرطوس، مطالباً السلطات السورية باتخاذ إجراءات حاسمة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما دعا إلى احترام حقوق جميع المجتمعات ووقف محاولات تهجير الأقليات قسرًا.
وفي سياق متصل، شدد إيرواني على ضرورة مكافحة الإرهاب في سوريا، محذرًا من التهديدات التي يشكلها الإرهابيون الأجانب على الأمن الإقليمي والدولي. وأكد التزام إيران بالتعاون مع الشركاء الدوليين لمواجهة هذا التهديد.
كما أعرب عن قلقه إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد سيادة سوريا، مشيرًا إلى الغارات الأخيرة التي أسفرت عن مقتل مدنيين. ودعا مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات لوقف هذه الانتهاكات.
وفيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية والأوروبية، أشار إيرواني إلى تأثيرها السلبي على عملية إعادة الإعمار في سوريا، ورحب بقرار الاتحاد الأوروبي الأخير بتعليق بعض العقوبات، لكنه اعتبره غير كافٍ.
وأكد على أهمية أن يحدد الشعب السوري مستقبل بلاده دون تدخل خارجي، داعيًا إلى تشكيل حكومة شاملة من خلال انتخابات حرة. كما رحب بعودة سوريا إلى منظمة التعاون الإسلامي بعد تعليق عضويتها لمدة 13 عامًا.
في ختام كلمته، رفض إيرواني الاتهامات الأمريكية غير المبررة، مؤكدًا التزام إيران بتحقيق الاستقرار والأمن الدائم في سوريا.