زعمت المجموعة السياسية ووكالة أكسيوس الإعلامية الأمريكية في أحد تقاريرها أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن استعرض مؤخراً الخيارات المحتملة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وقد عرضت هذه الخيارات على جو بايدن من قبل جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة، لاستخدامها في حال تحركت إيران نحو إنتاج الأسلحة النووية قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة والهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
واشنطن تدرك جيداً أنها لو بدأت حرباً مع إيران، فإنها لن تكون قادرة على تحديد قواعد هذا الصراع وحتى ساحة لعب جديدة (على أساس المواجهة العسكرية)، وان ما دفع المطبوعات الأميركية، من مجلة فورين أفيرز إلى غيرها، إلى اعتبار المفاوضات مع إيران هي السبيل الوحيد للمضي قدماً بالنسبة للحكومة الأميركية الجديدة (إدارة ترامب).
وفي هذه الحالة فإن مبدأ مفاجأة العدو ستبلوره الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل لا يترك مجالاً للغرب ومكوناته الإقليمية للتنفس، لان القوة الصلبة لإيران الإسلامية اصبحت عقبة كبيرة أمام تنفيذ خطط الأعداء المكتوبة في مواجهة الأمن القومي والإقليمي. وإن هذا الأمن والصلابة هو نتيجة لموقف ايران القوي والمتطلع إلى الأمام ضد الدعاية والإبداعات الإعلامية للولايات المتحدة ونظام احتلال القدس والاتحاد الأوروبي والحركات المضادة للثورة.
إن الانقسام بين الديمقراطيين والجمهوريين وجعل مصير إيران يعتمد على قرارات وأفعال هذين الحزبين الأمريكيين التقليديين هو نفس الصيغة الدعائية التي استخدمها الغرب والثورة المضادة في السنوات التي تلت انتصار الثورة الإسلامية في إيران. إيران. وقد رأينا نهجاً مماثلاً خلال التطورات الأولية لانتصار الثورة الإسلامية، وقضية الاستيلاء على وكر التجسس، وحرب الثماني سنوات المفروضة، وفترة الدفاع المقدس، ومعركة داعش ضد سوريا والعراق، و...
وفي الوقت الحالي، تبلورت هذه القوة الصارمة أكثر من أي وقت مضى في سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية الإقليمية والأمنية والعسكرية، وجعلت الأعداء يائسين وعاجزين في مواجهة ايران.