"لقد اعترف جمشيد شارمهد، زعيم جماعة "تندر" الإرهابية، بكل صراحة قائلا: "نحن نغتال ونوجد الإرهاب".
الجماعة التي بقيادته حملت مسؤولية الهجوم على مراسيم دينية في شيراز عام 2008 أدى إلى مقتل 14 شخصا وجرح ثلاث مئة آخرين بينهم أطفال. لم يكن هذا سوى جزء صغير من جرائمه، لقد كانت الجماعة التي يرأسها تنوي القيام بعدة عمليات أخرى منها تفجير سد شيراز والهجوم على معرض الكتاب في طهران، وهي محاولات إرهابية باءت جميعها بالفشل، لكن مقطع الفيديو الذي أظهر تصريحاته قبل اعتقاله في مقابلة مع القنوات التلفزيونية المعارضة وغيرها من الأدلة، كلها واضحة وموثقة.
"لكن بعد تنفيذ الحكم بحق شارمهد، احتجت بعض الدول، بما فيها ألمانيا، وحتى وزارة الخارجية الألمانية استدعت القائم بالأعمال الإيراني. من ناحية أخرى ورد على ذلك قال وزير الخارجية الإيراني السيد عباس عراقجي بكل صراحة: إن امتلاك الهوية الألمانية لا توفر حصانة لمجرم إرهابي، عندما قال: " إن جواز سفر الأفراد وخاصة لشخص مجرم لا يوفر له أية حصانة".
وذكر عراقجي أن جرائم شارمهد، بما فيها الهجوم الإرهابي على مراسيم دينية في مدينة شيراز، والذي أدى إلى مقتل وجرح العديد من الأبرياء، واضحة وموثقة تماما.
"هذه التناقضات تثير المزيد من الأسئلة في كل مرة. هل تحتل قضية الأمن وحقوق الإنسان الأولوية الرئيسة لهذه الدول حقًا أم أن هناك قضايا أخرى خلف الستار؟.
شاركنا برأيك وتابع فيديوهاتنا القادمة لمزيد من التحليل."