ويرى معظم الخبراء أن احتمال الحرب يعتمد على نتنياهو، فهو في أزمة ويتعرض لضغوط كبيرة على كافة الجبهات.
من جهة اخرى بدأت اليمن المرحلة الرابعة من هجماتها واستهدفت المصالح الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط، واليمنيون مستمرون في تدمير السفن العسكرية الأمريكية والبريطانية ولم يتمكن التحالف البحري من إيقاف اليمنيين. كما أغلق اليمنيون ميناء إيلات بشكل كامل وتستهدف الآن البحر الأبيض المتوسط.
كما أن الخسائر الإسرائيلية في جبهة غزة فادحة للغاية، وقد أسرت المقاومة الفلسطينية العديد من الجنود الإسرائيليين الآخرين، كما شهدت الجبهة اللبنانية توترات كثيرة.
وفي الجبهة الداخلية للكيان الإسرائيلي، خرجت مظاهرات واسعة النطاق في شوارع تل أبيب تطالب باستقالة قادة هذا الكيان وإجراء انتخابات مبكرة. فيما أصبحت المحكمة الدولية والأحكام الصادرة عن هذه المحكمة، خاصة فيما يتعلق باعتقال رؤساء الكيان الاحتلال وسيلة ضغط أخرى على نتنياهو.
يضاف إلى ذلك أذا توقف الحرب على غزة سيؤدي إلى سجن نتنياهو وإنهاء نشاطه السياسي، ومن الممكن أن يطرح نتنياهو هذا الإجراء، أي مهاجمة لبنان، من أجل الهروب إلى الأمام في الوضع الصعب الحالي.
كما أننا عندما ندقق في أفلام المقاومة ونتعرف على طبيعة الأسلحة التي يستخدمها عناصر المقاومة نرى أن هذه الأسلحة هي أسلحة كلاسيكية وقديمة مثل مدافع الهاون من حجم B7 ورشاشات بيكاسير وكلاشينكوف.
وتؤكد هذه الرسالة أنه حتى بهذه الأسلحة تستطيع المقاومة مهاجمة مراكز إسرائيل وتدمير الجنود الصهاينة وحتى أسرهم.
وبحسب الجنرالات اللبنانيين، فقد نقلوا رسالة إلى كيان الاحتلال مفادها أنها إذا ارادت مهاجمة لبنان، فإن المقاومة مستعدة لإعادتهم إلى أيام ما قبل عام 2000 وستنفذ هجمات واسعة النطاق على مراكز قيادتهم ومراكزهم العسكرية.
وأسقطت المقاومة اللبنانية مؤخراً طائرة بدون طيار ثانية من طراز "هيرميس 900" للكيان الإسرائيلي. بهذا الإجراء، أرسل حزب الله رسالة إلى إسرائيل مفادها أنه قادر على استهداف طائرات هيرميس التي تحلق على ارتفاع 30 ألف قدم، كما يمكنه أيضًا استهداف مقاتلات "إف16" و"إف15" و"إف35" الإسرائيلية بمضاداتها الجوية.
واكدت المقاومة اللبنانية إن الرسائل التي تبعثها هي رسائل ردع لإسرائيل؛ ومن هذا المنطلق، إذا كانت تريد البدء بعملية عسكرية في لبنان، فللمقاومة بعض المفاجآت التي ستجعل اسرائيل تندم.
وبناء على المعلومات التي نشرها العميد ورئيس المحكمة العسكرية السابقة في لبنان منير شحادة، في حديث مع وكالة "مهر نيوز"، فإن إسرائيل استخدمت أكثر من 85% من قدراتها العسكرية بأبعاد نوعية وليس كمية، وأنه استخدم كل أسلحته الكبيرة في غزة ولبنان. في المقابل، استخدم حزب الله اللبناني جزءاً بسيطاً من قدراته، وهو أقل من 25% من هذه القدرة، وله الكثير من المفاجآت.
لقد تعرض لبنان للتهديد أكثر من 80 مرة من قبل وزير الحرب في الكيان الإسرائيلي ومسؤولين إسرائيليين آخرين، لكن الصهاينة يعرفون عواقب أي عمل عدائي ضد لبنان. وقد أعلن زعماء لبنان، ومن بينهم محمد رعد، رئيس حزب الوفاء، أنه إذا تغافل النظام الصهيوني وبدأ عملياته العسكرية في جنوب لبنان، فإن المقاومة ستمنع الصهاينة من رؤية ضوء الشمس.
وبطبيعة الحال، هذا رد مجازي، ويعني أن عدد الصواريخ التي ستطلق على الاراضي المحتلة سيكون كبيرا جدا، وهذه الصواريخ، وهي صواريخ باليستية، ستهاجم العديد من الأهداف الاستراتيجية في الساعات الأولى.
المصدر : Pars Today