ذُقْ من الماءِ ما يُرطِّبُ فاكايا رضيعاً قضى ذبيحاً مَلاكا
وامنحِ الشِّرْبَ للطفُولةِ طُرَّاًيا صغيراً وَعى الطُّفُوفَ هلاكا
أخرِجِ السَّهمَ من نَحِيرِكَ غضَّاً وقلِ : المُشتَكى .. إلهي .. رِضاكا
يا هلالاً في كربلاءَ تَراءَىثُمَّ أغفى في حِجْرٍ بَدْرٍ بَكاكا
أرِني النَّحْرَ شَفَّ بالعِشقِ طُهْراًوسُطُوعَ النقاءِ في مَحياكا
عَلَّني مِن سَناكَ أمحُو ظلاماًزادَ بالحُزنِ والأنينِ ارتباكا
أينَ مِنكَ العُصاةُ يَسقُونَ بُغضاًوأبُوكَ النَبيُّ يسقي نَقاكا
(يا هِلالاً لمّا استتَمَّ كمالاً)غالَكَ البغْيُ قدْ أباحَ فَناكا
واستبيحت طفولةٌ كنت فيهاطاهراً هاتفاً يُدوّي نِداكا
تُبلِغُ العالمين أنَّكَ صوتٌمِن صَدى الطفِّ يُسمِعُ الأفلاكا
__
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي