إن زيارة عاشوراء تعتبر من الأدعية التي أكد الأئمة المعصومون (عليهم السلام) والعلماء الكبار على مواظبتها، وأن لها آثارا بناءة وفريدة على الأفراد.

ثواب قراءة زيارة عاشوراء في كلام الأئمة المعصومين (عليهم السلام)

1- قال الإمام محمد الباقر (ع) لعلقمة بن محمد الحضري الذي سأل عن كيفية زيارة الإمام الحسين (ع) من بعيد:

"بعد أن تشير إليه بالسلام فتصلي ركعتين ثم تقرأ زيارة عاشوراء. فإذا قرأت هذه الزيارة فقد دعوته بما يدعوه به كل ملك يريد زيارته، وكتب الله لك ألف الف حسنة، وحط عنك ألف ألف سيئة، ورفع لك ألف ألف ضعف. أنت مثل أولئك الذين بذلو مهجهم دون الإمام. حتى أنك تشارك في درجاتهم". (كامل الزيارات - ص 74).

٢. قال الإمام الصادق (عليه السلام) لأحد أصحابه، صفوان، عن آثار زيارة عاشوراء:

"تَعَاهَدْ هَذِهِ الزِّيَارَةَ وَادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَزُرْ بِهِ فَإِنِّي ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى لِكُلِّ مَنْ زَارَ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ وَدَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ مِنْ قُرْبٍ أَوْ بُعْدٍ أَنَّ زِيَارَتَهُ مَقْبُولَةٌ وَسَعْيَهُ مَشْكُورٌ وَسَلَامَهُ وَاصِلٌ غَيْرُ مَحْجُوبٍ وَحَاجَتَهُ مَقْضِيَّةٌ مِنَ اللَّهِ بَالِغاً مَا بَلَغَتْ وَلَا يُخَيِّبُهُ فإنه الله لا يخلف الميعاد". (بحار الأنوار، ج ٩٨، ص ٣٠٠).

3. جاء في رواية أخرى عن الإمام الباقر (عليه السلام):

"لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين (عليه السلام) من الفضل لماتوا شوقا إليه، وتقطّعت أنفسهم عليه حسرات". (بحار الأنوار- ج 101- ص 18).

4- قال الإمام الصادق (عليه السلام) أيضاً:

"أقسم الله تعالى أنه من قرأ هذه الزيارة والدعاء، فإنه -تعالى- سيقبل زيارته ودعاءه ويقضي حاجته. ويعتقه من النار ويسكنه الجنة ويرزقه الشفاعة ومساعدة الناس".

5- جاء في كتاب مفاتيح الجنان وقبل نص زيارة عاشوراء حديث عن الإمام الباقر عليه السلام في ثواب هذه الزيارة فيقول:

"إن هذا الدعاء دعاء تدعو به الملائكة، ويكتب الله لك مائة ألف ألف درجة، وتكون كمن استشهد مع الحسين عليه السلام. وكتب لك ثواب زيارة كل نبي ورسول، وثواب زيارة كل من زار الحسين (عليه السلام) من يوم استشهاده.

6. جاء في كتاب مفاتيح الجنان قبل زيارة الجامعة الكبيرة وبعد دعاء العلقمة كلام عن إمام الزمان (ع) الموجه للسيد الرشتي هكذا:

"لماذا لا تقوم بقراءة زيارة عاشوراء؟: عاشوراء، عاشوراء، عاشوراء".

فضل قراءة زيارة عاشوراء في أقوال علماء وكبار الدين

1- روى العلامة الشيخ عبد الهادي الحائري المازندراني عن أبيه الحاج ملا أبو الحسن أنني رأيت الحاج ميرزا ​​علي نقي الطباطبائي في المنام بعد وفاته فقلت له: "هل لك أمنية"؟ قال: "لي أمنية واحدة، وهي عدم زيارتي لقراءة زيارة عاشوراء كل يوم في الدنيا".

وكان من عادة السيد أن يؤدي قراءة زيارة عاشوراء طوال العقد الأول من شهر محرم الحرام، ولكن بعد وفاته ندم على عدم تمكنه من أداء قرائتها طوال العام.

2- يقول آية الله الشبيري الزنجاني أحد مراجع التقليد:

"لقد أصبحت إحدى عيني ابن السيد الحاج سيد محمد البجنوردي عمياء بسبب حالة مرضية، وحسب الأطباء، وحتى الأطباء في الخارج، ومع تقدم الحالة، فإن عينه الأخرى سوف تصبح عمياء أيضًا. ولكن الرجل شفي. وقد رأى أحد أقاربه سيد الشهداء في المنام، فقال له: لقد أخذنا من الله سلامة عينه الأخرى لأنه استمر في قراءة زيارة عاشوراء".

3- يقول المرجع الكبير آية الله العظمى بهجت (ره) عن زيارة عاشوراء:

"إﻥ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻘﺪﺳﻴﺔ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺖ ﻋﻠﻤﺎﺀﻧﺎ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺗﻨﺎ، ﺃﻥ ﻳﻘﻴﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻧﺸﻐﺎﻻﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﺎﺫﻧﺎ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻷﺻﻔﻬﺎﻧﻲ، ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ -ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﺒﺾ ﺭﻭﺣﻪ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻋﻤﺮﻩ، ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ.. ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻋﺎﺀﻩ، ﻭﻗﺒﺾ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻭﺣﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ.

4- روى المرحوم الشهيد دستغيب (رحمه الله) قصة عن فضل قراءة زيارة عاشوراء هكذا:

«رأى أحد علماء النجف سيدنا عزرائيل في المنام قبل نحو مئة عام، فسلم عليه، ثم سأله: من أين أنت؟». قال ملك الموت: من شيراز! "لقد أخذت روح المرحوم ميرزا ​​إبراهيم المحلاتي.

" فسأل الشيخ: في أي وضع كانت روحه؟ قال عزرائيل: في خير الأحوال وخير حدائق البرزخ. وضع الله ألف ملك لتنفيذ أوامر الشيخ. سأل العالم: ما هذه النعم؟ قال: «من أجل قراءة زيارة عاشوراء».

ويقال إن المرحوم الميرزا إبراهيم المحلاتي ​​لم يترك قراءة زيارة عاشوراء طوال الثلاثين سنة الأخيرة من حياته، وكان كل يوم لا يستطيع فيه القيام بها بسبب المرض أو غيره من الأسباب يعين نائباً عنه.

5- روي عن العارف الكبير المرحوم آية الله ميرزا ​​سيد علي آقا قاضي (رحمه الله) (معلم آية الله بهجت والعلامة الطباطبائي) أنه بعد وفاته رآه شخص في المنام وسأله: "أي العمل أهم هناك؟".

قال: "قراءة زيارة عاشوراء، وأنا نادم لأني قرأت زيارة عاشوراء في كل يوم مرة واحدة ولم أقرأه مرتين!.

وكان المرحوم القاضي رحمه الله يقول:" كل ما عندي فهو من سيد الشهداء عليه السلام والقرآن".

زيارة عاشوراء كاملة مكتوبة.. زيارة الامام الحسين (ع)