وخلال اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الـ "بريكس"، الذي عقد في جنوب أفريقيا الخميس، أشار لافروف إلى أنّ جدول الأعمال الداخلي في المجموعة، يشمل بالدرجة الأولى "سبل توسيع الكتلة"، مؤكداً أهمية تنسيق الجهود بشأن جميع القضايا.
كما أضاف إنّه تمّ التوافق على البيان المشترك الخاص بنتائج الاجتماع، آملاً أن "يقدّم مساهمة جيدة"، في البيان الذي سيصدر عن قادة "الخماسية" في آب/أغسطس في جوهانسبرغ".
وعلى خلفية أنشطة الغرب، اعتبر لافروف أنّ دول مجموعة الـ "بريكس" مطالبة بمشاركة "جميع دول الأغلبية العالمية، من حيث العمل، لإعداد استجابات مشتركة عالمية لتحديات العصر".
ورأى أنّ أهم هذه التحدّيات هي الصراعات الإقليمية، والإرهاب الدولي، والجريمة العابرة للحدود، والاستخدام الإجرامي للتكنولوجيا الحديثة، مشيراً إلى أنّ موسكو ترحّب بعقد جلسة منفصلة بصيغة أصدقاء الـ "بريكس"، مع دعوة الدول التي تتبنى فكراً مماثلاً.
وفي وقت سابق الخميس، وصل لافروف إلى جنوب إفريقيا، للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول الـ "بريكس"، الذي ينعقد يومي 1 و 2 حزيران/يونيو في كيب تاون، كما عقد صباح عدداً من الاجتماعات الثنائية.
وتعتبر هذه الزيارة الثانية لوزير الخارجية الروسي إلى جمهورية جنوب أفريقيا خلال الـ 6 أشهر الأخيرة، حيث التقى لافروف في بريتوريا وزير خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، والرئيس سيريل رامافوزا، في 17 كانون الثاني/يناير الماضي.
وفي السياق، أكّدت مجلّة "نيوزويك" الأميركية، في مقالٍ لها، أنّ تنامي كتلة دول الـ "بريكس" يسرّع في تراجع نفوذ الولايات المتحدة العالمي.
وتناولت الصحيفة حديثاً للأمين العام للمجلس الاقتصادي والثقافي الهندي الصيني، محمد ساقب، قال فيه إنّ السعي إلى التعددية وكسر هيمنة الغرب هو الذي يدفع الدول للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية الواعدة.
يشار إلى أنّه في وقت سابق من هذا العام، تسلّمت جنوب أفريقيا رئاسة دول الـ"بريكس" من الصين، وتبقى رئاستها حتى نهاية عام 2023.
وتضم مجموعة الـ "بريكس"، كلًا من روسيا والصين والبرازيل والهند وجمهورية جنوب أفريقيا، ويبلغ إجمالي عدد السكان فيها 3.21 مليار نسمة، وهو ما يشكّل نحو 42% من سكان العالم.
وتقع دول الـ "بريكس" على 26.7% من مساحة الأراضي في العالم، وهي تسهم بنحو 31.5% من إجمالي الناتج العالمي.