وقال مصدران يتابعان المرحلة التجريبية الثانية لنموذج أولي لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت من شركة "لوكهيد مارتن" إنّ "التجربة تخللها فشل في إرسال بيانات الأداء أثناء الطيران، وهو ما يمثل انتكاسة لجهود الولايات المتحدة للحاق بالصين وروسيا في القدرة على مستوى الأسلحة الرئيسية".
وأشارت الوكالة إلى أنّ بيانات القياس التي فقدت خلال التجربة تعد بالغة الأهمية لما من شأنها أن تساعد البنتاغون في فهم خصائص طيران السلاح.
وأضافت أنّ "الاختبار كان مهماً لأنه الثاني من أربعة تم التخطيط لها للنموذج الأولي لصاروخ فرط صوتي تشغيلي، ويهدف إلى التنافس مع البرامج الروسية والصينية التي نجحت بالفعل".
ووفق الوكالة، فإنّ "ثلاثة إخفاقات سابقة إلى إخراج الصاروخ من خطط الإنتاج في العام الماضي".
وكانت الجهود الأميركية لتطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت مقيّدة بالاختبارات الفاشلة والأسئلة المتزايدة إزاء تكلفتها، إضافة إلى المخاوف من أن الولايات المتحدة تتخلّف في ما يطلق عليه سباق القوى العظمى للتسلّح.
ومنذ أسابيع، صرّح الخبير في العلوم والتكنولوجيا في وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية بول فريشتلر أنّ "روسيا هي الدولة الوحيدة التي تملك أنظمة استراتيجية فرط صوتية".
وقال فريشتلر، خلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي، إنّ "نظام أس أس-19 مود 4 (أفانغارد) وصل إلى قدراته التشغيلية الأولية في عام 2018، وهو النظام الاستراتيجي الوحيد فرط الصوتي المنتشر في العالم".
وأشار فريشتلر إلى أنّ "منافسي واشنطن يطوّرون قدرات تستطيع إبقاء الولايات المتحدة تحت التهديد".
والعام الماضي، أعلنت الصين أنّها تمكّنت من تطوير جيل ثانٍ من الصواريخ فرط الصوتية، بتقنيات تكنولوجية تؤهّلها لتتبُّع الأهداف التي تُصدر الأشعة ما دون الحمراء، وهي صواريخ لن يتمكّن الجيش الأميركي من حيازتها حتى عام 2025، وفق ما صرّح علماء صينيون.
واختبرت روسيا قبل أشهر صواريخ "كينجال" فرط الصوتية للمرة الأولى. وتعليقاً على ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ "الصاروخ الروسي فرط الصوتي كينجال لا يمكن فعلياً إيقافه".