وقالت المتحدثة باسم "الخارجية الصينية"، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي دوري: "نعتقد دائما أن إجراءات الاستجابة لـكوفيد يجب أن تستند إلى العلم وأن تكون متناسبة".
وتابعت، مشددةً أنه "لا ينبغي لأي دولة تسييس الوباء أو اتخاذ تدابير تمييزية للتأثير على التبادلات والتعاون بين الناس".
وطلبت دول، بما في ذلك أمريكا واليابان وأستراليا والمملكة المتحدة وفرنسا من المسافرين الوافدين من الصين، تقديم اختبارات فحص سلبية لـ"كوفيد-19" قبل المغادرة أو الوصول، مشيرةً إلى "نقص المعلومات" من بكين حول وضع الوباء، منذ أن قامت بتحسين إجراءات الاستجابة لـ"كوفيد" في الشهر الماضي.
وردا على التصريحات الأخيرة لمدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايكل رايان، بأن المنظمة ليس لديها "بيانات كاملة" من الصين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، إنه منذ بدء "كوفيد"، شاركت الصين دائما المعلومات والبيانات مع المجتمع الدولي بطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة.
وقالت: "وفقا للإحصاءات غير المكتملة، أجرت الصين أكثر من 60 تبادلا تقنيا مع منظمة الصحة العالمية، منذ الإبلاغ عن فيروس "كورونا" المستجد لأول مرة، حول مواضيع مثل احتواء "كوفيد-19" والعلاج وأبحاث اللقاحات وتطويرها وتتبع أصول الفيروس".
ولفتت ماو نينغ إلى أنه، في يوم الثلاثاء الماضي، حضر علماء من المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها اجتماعا للمجموعة الاستشارية الفنية لمنظمة الصحة العالمية حول تطور الفيروس، والذي قدموا خلاله وضع "كوفيد-19" والمتغيرات ذات الصلة في الصين.
وقالت: "لاحظت منظمة الصحة العالمية في مناسبات عديدة أن المعلومات والبيانات التي تشاركها الصين ساعدت العلماء من جميع البلدان في التعرف على تورط الفيروس في الصين"، مضيفةً أن "الصين ستواصل مراقبة تحور الفيروس عن كثب في البلاد، وستنشر المعلومات في الوقت المناسب".
كما حثت ماو نينغ أمانة منظمة الصحة العالمية على "التمسك بموقف علمي وموضوعي وعادل، ولعب دور إيجابي للعالم للتصدي المشترك لتحديات الوباء".
وفيما يتعلق بتطور المرض في الصين، قالت ماو إن "أحدث المعلومات الصادرة عن لجنة الصحة الوطنية أظهرت أنه لا توجد متغيرات جديدة أو طفرات مهمة تم العثور عليها في الصين، وأن السلالات الفرعية من متحور "أوميكرون" (BA 5.2) و(BF.7) ظلتا المسيطرتان في البلاد".
وذكّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في إفادتها الصحفية اليوم الخميس، المواطنين الصينيين الذين يخططون للسفر إلى الخارج لتأكيد حالتهم الصحية، ومتطلبات دخول البلدان المقصودة مسبقا، حتى لا يتأثر خط سير رحلتهم.