البث المباشر

السيد الأصل والفقيه هو من القاب امام المهدي(عج) / علامات ظهور الامام المهدي(عج)

الثلاثاء 12 فبراير 2019 - 13:10 بتوقيت طهران

(الحلقة: 66)

موضوع البرنامج:
السيد الأصل والفقيه هو من القاب امام المهدي(عج)
علامات ظهور الامام المهدي (عج)

المذيع: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على صفوة خلقة الهداة اليه محمد وآله الطاهرين، اللهم صل وسلم على السيد الصفي وابن سادة السادات الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيراً، وارث علومهم والأصل الحامل لرايتهم البيضاء مهدي الامم وجامع الكلم الحجة بن الحسن عجل اللهم فرجه وانصره وانتصر به لدينك وانصر به أولياءك واجعلنا منهم يا كريم.
السلام عليكم مستمعينا الافاضل ورحمة الله وبركاته، أهلاً بكم أحباءنا في الحلقة السادسة والخمسين بعد الثلاثمائة من حلقات هذا البرنامج، نستهلها بالتعرف على مقامات أخرى من مقامات مولانا وامام زماننا المهدي من خلال الفقرة الخاصة بأسمائه وألقابه وقد إخترنا لهذه الحلقة ثلاثةً من هذه الالقاب كان يرمز بها اليه عليه السلام في أحاديث المؤمنين في أيام الغيبة الصغرى بسبب شدة ملاحقة السلطات العباسية له ولمواليه.
فاللقب الأول هو لقب "السيد" وقد ذكر عليه السلام به في عدة من الاخبار منها مارواه الشيخ الصدوق في: كمال الدين عن أبي علي الخيزراني عن جارية له كان قد أهداها للأمام العسكري عليه السلام فلما أغار جعفر الكذاب علىدار العسكري عليه السلام بعد إستشهاده فرت منه وعادت الى بيت أبي علي الخيزراني قال ابوعلي: فحدثتني أنها حضرت ولادة السيد عليه السلام يعني صاحب الزمان عجل الله فرجه.
كما روي عن النائب الثاني أبي جعفر العمري من نواب الحجة المهدي عليه السلام قوله في حديث الولادة: لما ولد السيد عليه السلام يريد بذلك الصاحب عجل الله فرجه.
ولايخفى أن الامام المهدي أرواحنا فداه هو كسائر آبائه وجده المصطفى صلى الله عليه وآله السيد بين البشر على نحو الإطلاق، فهو سيد الأولياء وسيد الزهاد وسيد العباد وسيد العلماء وغير ذلك، لأن الامام هو الحاوي لفضائل كل الفئات في مراتبها العليا.
أما اللقب الثاني الذي اخترناه لهذه الحلقة فهو لقب "الأصل"، وقد ورد ذكره أيضاً في كلام مؤمني عصر الغيبة الصغرى فمثلاً روى الكشي في كتابه الرجالي المعروف عن أبي حامد المراغي أنه قال: (كتب ابوجعفر العطار وليس له ثالث في الارض في القرب من الأصل) ومقصوده بتعبير الأصل الامام عليه السلام ومراده أن هذا الرجل كان مقوباً للإمام عليه السلام. قال الميرزا النوري في تفسير معنى هذا اللقب بعد أن ذكره في كتاب النجم الثاقب. وأما وجه أن المراد من هذا إلاسم هو إمام العصر عليه السلام فهو أنهم أصل كل علم وخير وبركة وفيض. فليس هناك حق بيد أحد إلا وينتهي اليهم وهم مرجع وملاذ العباد في الدنيا والبرزخ والآخرة وهم أصل غاية خلق الله لجميع العوالم.
واللقب الثالث من هذه الالقاب هو لقب "الفقيه"، و كان المؤمنون يرمزون به الى صاحب الزمان أرواحنا فداه عندما ينقلون توقيعاته وأجوبته على رسائلهم فمثلاً روي في كتاب تهذيب الأحكام عن الحميري قال: (كتبت الى الفقيه عليه السلام أسأله هل يجوز أن يسبح الرجل بطين قبر الحسين عليه السلام وهل فيه فضل؟ فأجاب: وقرأت التوقيع ومنه نسخت: سَبح به، فما من شيء من التسبيح أفضل منه...
ويشير استخدام المؤمنين لهذا اللقب وعلىنحو الاطلاق دون تقييده بقيد معين الى إعتقادهم بكونه عليه السلام هو وارث علوم جده سيد المرسلين صلى الله عليه وآله.

المذيع: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم احباءنا ورحمة الله وبركاته اهلاً بكم وبضيفنا الكريم في هذه الحلقة سماحة السيد محمد الشوكي اهلاً بكم سماحة السيد.
سماحة السيد محمد الشوكي: اهلاً ومرحباً بكم حياكم الله.
المذيع: مستمعينا الافاضل تصل للبرنامج بين الحين والآخر اسئلة كثيرة فيما يرتبط بلبس؟ علامات ظهور الامام المهدي سلام الله عليه الاسئلة عن ذلك كثيرة وتصل باستمرار ولكن تصلنا اسئلة عن كيف نفهم العلامات وما هو سر الاختلاف الشديد الحاصل بين المؤمنين فيما يرتبط بتطبيق علامات الظهور على مصاديق معينة خارجية سماحة السيد محمد الشوكي ما هو اولاً سرالاهتمام لدى المؤمنين بقضية علامات الظهور لعله اكثر من الجوانب الاخرى في قضية الامام المهدي سلام الله عليه ثم كيف نتعامل مع هذه العلامات؟
سماحة السيد محمد الشوكي: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد. في الواقع كما تفضلتم بأن اهتمام الناس خصوصاً في هذه الازمنة المعاصرة طبعاً حتى في الازمنة السابقة.
المذيع: نعم.
سماحة السيد محمد الشوكي: لكن الآن نرى اهتماماً متزايداً بقضية العلامات التي ذكرتها الروايات الشريفة لظهور الامام سلام الله عليه أو قرب ظهور الامام عليه السلام القضية اذا ما نظرنا اليها سوف نجد بأنها قضية في الواقع طبيعية.
المذيع: نعم.
سماحة السيد محمد الشوكي: لأنه العلامات في الواقع تدل على قرب ظهور الامام عليه السلام وبالتالي قرب الفرج.
المذيع: ولكن بعض العلامات بعيدة سماحة السيد؟
سماحة السيد محمد الشوكي: نعم.
المذيع: يعني هنالك اشارات في الاحاديث الشريفة الى أن العلامة الفلانية مثلاً بينها وبين ظهور الصاحب سلام الله عليه عدة قرون هذا الذي نشير اليه فيما يأتي إن شاء الله الناس لا تعرف هذا المعنى.
المذيع: نعم.
سماحة السيد محمد الشوكي:كثير من الناس لا تفرق بين العلامات الحتمية وغير الحتمية العلامات الملاصقة للظهور، القريبة من الظهور، البعيدة من الظهور.
المذيع: نعم.
سماحة السيد محمد الشوكي: بالتالي الناس لما ترى بأن العلامة هي في الواقع دليل على قرب الفرج والناس لما تعيش ضغوطات متعددة في حياتها تتطلع ماذا؟
المذيع: الى الفرج نعم.
سماحة السيد محمد الشوكي: هذا شيء طبيعي الناس كلما ازداد عليها الضغط تتطلع الى الفرج الالهي بظهور الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف لما ترى الناس بأن هذه العلامات في الواقع هي مبشرات بقرب الظهور طبيعي أن تتعلق بهذه العلامات ففي الواقع هذا الاهتمام نلمسه كلما ازدادت الضغوطات على الانسان.
المذيع: نعم.
سماحة السيد محمد الشوكي: كلما مرَ بالمجتمع أو المجتمع مرَ بأزمة من الأزمات هذا الاهتمام يتزايد بمسئلة العلامات للارتباط الذي يراه الناس بين العلامة وبين ظهور الامام سلام الله عليه وهو طبعاً في كثير منه تصور صحيح لاشك في ذلك.
المذيع: نعم.
سماحة السيد محمد الشوكي: إن العلامات مبشرة بظهور الامام وبعضها بقرب ظهور الامام سلام الله عليه فأذن اهتمامهم ناتج من هذه القضية اهتمامهم في الواقع هو بالفرج لكن العلامة كوسيلة او كمبشر ربما تبعث الأمل او تقوي شعلة الامل.
المذيع: او تحفظ الامل في قلوب الناس.
سماحة السيد محمد الشوكي: او تحفظ الامل احسنتم.
المذيع: يعني لولا الاهتمام بقضية الامام المهدي سلام الله عليه وانتظار حكومة عادلة لعل الظلم البشري وحاكمية الظلم البشري علىمدى قرون من التاريخ كانت ستؤدي الى موت خط الهدى بالكامل يعني نتيجةً لليأس الذي يحصل لديه من امكانية اصلاح الامورمن امكانية أن يحكم اهل الهدى وخط الهدى في الارض هذا اليأس قد يؤدي الى قتل هذا التيار وقتل هذا الاتجاه وبالتالي توقف حركة الصراع لولا هذا الامل.
سماحة السيد محمد الشوكي: وهذا برأيي يعني أنه كثير من العلامات التي اطلقت وربما لم يحدد لها وقت.
المذيع: نعم.
سماحة السيد محمد الشوكي: او حتى ظهور الامام ايضاً عليه السلام والمنع من التوقيت وعدم اعطاء بعض الازمنة الدقيقة للعلامات في الواقع هو ربما من قبل الائمة عليهم السلام ربما يرتبط بهذا الجانب يعني جعل الائمة عليهم السلام القضية مفتوحة بحيث طبعاً ليس كل العلامات جعلوها مفتوحة بحيث الانسان دائماً هو يعيش الامل.
المذيع: نعم.
سماحة السيد محمد الشوكي: في ذلك يعني لوقال الامام بأنه سنة الفين سوف تكون العلامة الفلانية المبشرة بظهور الامام عليه السلام الذي يعيش قبل الف سنة طبيعي الامل سوف ماذا؟ يذوي في نفسه.
المذيع: نعم.
سماحة السيد محمد الشوكي: ينتهي يقول قطعاً أنا لا أصل الى الفرج.
المذيع: نعم هنالك حديث للامام الكاظم سلام الله عليه.
سماحة السيد محمد الشوكي: لازلنا نؤمل شيعتنا؟
المذيع: نعم نربي الشيعة بالاماني.
سماحة السيد محمد الشوكي:بالاماني.
المذيع: نعم مع علي بن يقطين على ما اتذكر نفس هذا الحديث هو يشير الى هذه الحقيقة يعني لوكان هنالك توقيت قطعي لقضية الامام المهدي وهو في علم الله عزوجل قريب او بعيد إن كان قريباً للامر مشاكل معينة وإن كان بعيداً فهذه قضية حدوث اليأس والقضية التي اشرتم اليها آنفاً تحدث.
سماحة السيد محمد الشوكي: فتقريباً انتظار الفرج ينتهي يعني أنا إذا اعلم بأنه بعد عشرين قرناً سوف يظهر الامام.
المذيع: نعم.
سماحة السيد محمد الشوكي: قطعاً أقول سوف لن اصل الى ذلك الزمان.
المذيع: فحركة الاصلاح تجمد.
سماحة السيد محمد الشوكي: سوف يجمد الامل. الامل سوف ينتهي لأنه اعلم يقيناً بأنه لن اصل الى الظهور والفرج لن يصلني في حياتي وبعد مماتي شأن آخر فأقول يعني الائمة عليهم السلام جعلوا القضية مفتوحة على اكثر من احتمال وعلى اكثر من توقيت ربما اولاً لإيقاد هذه الشعلة شعلة الامل.
المذيع: نعم.
سماحة السيد محمد الشوكي: في نفس الانسان والمحافظه عليها من الضغوطات ومن الرياح التي تعصف بالانسان في كل اوقاته من قبل الظالمين لكي لاتطفي هذه الشمعة وهذه الشعلة المتوقدة في نفس الانسان.
المذيع: نعم.
سماحة السيد محمد الشوكي: فبالتالي اقول بأن العلامات واهتمام الناس بالعلامات هو مسأله طبيعية جداً.
المذيع:نعم.
سماحة السيد محمد الشوكي:ولكن.
المذيع: وايجابية ايضاً.
سماحة السيد محمد الشوكي: ايجابية في نفس الوقت كما قلت لكن السلبية من اين تأتي؟
المذيع: نعم.
سماحة السيد محمد الشوكي: السلبية تأتي من عدم التطبيق الصحيح للعلامات.
المذيع: نعم.
سماحة السيد محمد الشوكي: بالتالي إذا طبقت العلامة خطأً على قضية معينة ثم تبين أن هذه القضية في الواقع ليست كذلك.
المذيع: نعم.
سماحة السيد محمد الشوكي: هذه سوف تترك اثراً سلبياً على ماذا؟ على نفس الانسان.
المذيع: واعتقاده بقضية الامام المهدي.
سماحة السيد محمد الشوكي: وعلى اعتقاده بقضية الامام. فالانسان في الواقع لما يقال له إن هذه علامة على ظهور الامام المهدي عليه السلام ثم يتبين أنه لا ليس كذلك.
المذيع: يعني العلامة هذا الحادث الفلاني يعني مثلاً ظهور الحاكم الفلاني أن هذا الحاكم هو السفياني الذي ذكر في الاحاديث الشريفة وأن بينه وبين مثلاً ظهور الصاحب سلام الله عليه ستة اشهر مثلا اذا كان هذا التطبيق الخاطيء التطبيق ليس العلامة يعني معرفة العلامة.
سماحة السيد محمد الشوكي: تطبيق الناس.
المذيع: التطبيق الخاطيء للعلامة هو الذي يؤدي الىهذه المظاهر السلبية.
سماحة السيد محمد الشوكي: نعم هذه تترك مردود سلبي على نفس الانسان لهذا مسألة معرفة العلامات بدقة وتطبيقها جداً مسألة مهمة خصوصاً في مسألة بعث الامل في نفس الانسان يعني قد يكون لها مردود ايجابي وهو بعث الامل وقد يكون لها مردود سلبي وهو اليأس والقنوط اعوذ بالله.
المذيع: على اي حال اذن القضية ترجع الى التطبيق الخاطيء والتطبيق الخاطيء ايضاً يرتبط بعدم الالتزام بالمنهج الصحيح في دراسة علامات الظهور فيما يرتبط بهذا المنهج لنا إن شاء الله سماحة السيد محمد الشوكي حديث في الحلقة المقبلة.
سماحة السيد محمد الشوكي:إن شاء الله.
المذيع: روى الشيخ النعماني في كتاب الغيبة مسنداً عن الامام الصادق عليه السلام أنه كان يقول: خمس علامات محتومات، اليماني والسفياني والصيحة من السماء وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء.
وبالنسبة لعلامة الصيحة السماوية فقد صرحت الاحاديث الشريفة بأنها من العلامات الحتمية القريبة من ظهور الامام المهدي عليه السلام، إذ روي عن الامام الصادق عليه السلام كما في كمال الدين وغيره أنه قال: (الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان. وهذا يعني أنها تسبق ظهور الامام عجل الله فرجه بحدود ثلاثة أشهر ونصف. ومعلوم أن جميع هذه العلامات الحتمية الخمس المذكورة في هذا الحديث الشريف تقع قبيل ظهور الامام عليه السلام بفترة وجيزة تبدأ بحدود ستة شهور قبل يوم ظهوره عجل الله فرجه.
وكنا قد تحدثنا مفصلاً عن هذه العلامة في الحلقات الخاصة بعلامات الظهور من هذا البرنامج، ولكن ما نريد الاشارة اليه هنا هو أن الاحاديث الشريفة تنبهنا ضمن حديثها عن هذه العلامة بالخصوص الى حقيقة مهمة وهي أن أعداء الامام المهدي (أرواحنا فداه) يجتهدون بآستمرار في سعيهم لاجهاض الثورة المهدوية الكبرى، ويتوسلون لذلك بكل وسيلة من وسائلهم لتحقيق ذلك السعي لتطويق آثار علامات الظهور في تعبئة المؤمنين بل والناس عموماً لمناصرة الامام.
وهذا ما يحدث بالخصوص مع علامة الصيحة السماوية فقد نبهتنا الأحاديث الشريفة الى أن الاعداء يسخرون كل امكاناتهم لإحداث صوت ونداء يشبه هذه الصيحة السماوية الاعجازية وذلك بهدف إجهاض آثارها في إتمام الحجة على الناس ودعوتهم الى مناصرة ولي الله وخليفته المهدي عجل الله فرجه.
فقد روى الشيخ الصدوق في كمال الدين مسنداً عن زرارة عن الامام الصادق عليه السلام قال: ينادي مناد باسم القائم عليه السلام، فسأله زرارة عن هذا النداء وهل هو خاص يختص بطائفة من الناس أم عام يشمل مختلف شعوب المعمورة، فأجابه الامام عليه السلام قائلا: عام يسمعه كل قوم بلسانهم فسأله زراره: فمن يخالف القائم عليه السلام وقد نودي بأسمة؟ فقال عليه السلام:

لايدعهم ابليس حتى ينادي في آخر الليل فيشكك الناس.
وقد ذكرت أحاديث اخرى أن هذا النداء الابليسي يدعو الى مناصرة السفياني وحزبه وجبهته الامر الذي يشير الى أهمية دور حركة السفياني في جهود الجبابرة والطواغيت لمحاربة الحركة المهدوية. الا أن الأمر المثير للانتباه هنا هو سرعة الجبهة المعادية في إحداث هذا النداء الابليسي المشؤوم. فهو يأتي بعد ساعات قليلة من إنطلاق النداء السماوي المبارك الداعي الى مناصرة مولانا المهدي أرواحنا فداه. وهذا يعني أن الاعداء يعلمون بدرجة يقينية من قبل بأن نداءاً سماوياً سينطلق داعياً لنصرة المهدي ولذلك فهم يعدون مسبقاً الامكانات اللازمة لإحداث النداء الابليسي المضاد وعلى نطاق واسع ينتناسب مع سعة آثار النداء السماوي الصادق. ويفهم من الحديث الشريف المتقدم أن النداء الابليسي سيكون محبكاً بتقنية منظورة بحيث يوهم الناس بأنه نداء سماوي حقيقي فيؤدي الى إثارة الشكوك في نفوسهم ولذلك حذرت الاحاديث الشريفة المؤمنين من الانخداع به.
وما يصدق على هذه العلامة من علامات الظهور قد يصدق على العلامات الاخرى وشؤون القضية المهدوية الاخرى، فالأعداء يهتمون بها وبدراستها ضمن جهودهم لمحاربة الحركة المهدوية. ولاينبغي للمؤمنين أن يغفلوا عن خطط الأعداء في ممارسة مختلف أشكال الخداع والتضليل في هذا المجال ولا ينبغي للمؤمنين أن يستبعدوا أن يعمد الاعداء الى رفع رايات مهدوية مزيفة ودفع بعض ضعاف النفوس الى ادعاء المهدوية أو ادعاء كونهم بعض الرموز ذات الارتباط بالقضية المهدوية والتي ورد ذكرها في الأحاديث الشريفة.
وقد نبهتنا الاحاديث الشريفة الى أن رايات الضلال ورايات المضلين وأدعياء المهدوية بمختلف اشكالها تزداد قبيل ظهور المهدي الموعود أرواحنا فداه و رزقنا كمال معرفته ونصرته.
من هنا يتضح أن من الاهداف المحورية التي ينبغي للمؤمنين الاهتمام بها وهم يدرسون علامات الظهور هو الاجتهاد لمعرفة ماتحدده لنا الاحاديث الشريفة من مواقف تضمن بتسديد من الله النجاة من هذه الفتن والمكائد التي بدبرها الأعداء.
لم يبق أيها الأخوه والأخوات من وقت البرنامج ما يتسع لباقي فقراته لذلك نوكلها الى الحلقات المقبلة ونختار مسكاً لختام هذه الحلقة هذه المقطع من الدعاء لمولانا المهدي أرواحنا فداه والمروي عن الامام الصادق عليه السلام في كتاب مصباح المتهجد ضمن تعقيبات صلاة الظهر:
... اللهم... وأنجز لوليك وابن نبيك الداعي اليك بأذنك وأمينك في خلقك وعينك في عبادك، وحجتك على خلقك عليه صلواتك وبركاتك (انجزله) وعده، اللهم أيده بنصرك، وأنصر عبدك وقو أصحابه وصبرهم وأجعل لهم من لدنك سلطاناً نصيراً وعجل فرجه وأمكنه من أعدائك وأعداء رسولك يا أرحم الراحمين.

*******

*يمكن الاستفادة من البرنامج مع ذكر المصدر

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة