البث المباشر

اعتراف أمريكي بالتخطيط لانقلابات داخل دول أخرى

الخميس 14 يوليو 2022 - 12:10 بتوقيت طهران
اعتراف أمريكي بالتخطيط لانقلابات داخل دول أخرى

اعترف سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة والمستشار السابق للأمن القومي بالبيت الأبيض، جون بولتون، بأن بلاده ساعدت في السابق في التخطيط لمحاولات انقلاب خارج الولايات المتحدة الأمريكية، ما يعد واحدا من أهم الاعترافات التي تأتي على لسان مسؤول أمريكي رفيع المستوى بهذا الشأن.

وقال بولتون في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن"، الثلاثاء الماضي، إنه ساعد في التخطيط لمحاولات انقلاب في دول أخرى.

وجاء اعتراف بولتون بعد جلسة استماع في الكونغرس حول هجوم 6 يناير/ كانون الثاني عام 2021 على مبنى الكونغرس، والذي يتهم مشرعون أمريكيون الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالمسؤولية عنه بالتحريض على استعمال العنف بعد خسارته الانتخابات الرئاسية.

وفي محاولة من بولتون للتقليل من قدرة ترامب على القيام بهذه المسألة، ونافيا أن يكون ترامب متورطاً في انقلاب ضد الكونغرس. قال إن "ترامب لم يكن مؤهلا بما يكفي لتنفيذ انقلاب مدبر بعناية".

وتابع: "أنا لا أتفق مع ذلك، بصفتي شخصًا ساعد في التخطيط لانقلاب، ليس هنا، ولكن كما تعلمون، في أماكن أخرى. يتطلب الأمر الكثير من العمل، وهذا ليس ما فعله (دونالد). كان يتنقل فقط من فكرة إلى أخرى. في النهاية أطلق العنان لمثيري الشغب في مبنى الكابيتول. فيما يتعلق بذلك، ليس هناك شك، لكنه لم يسقط الدستور لكسب المزيد من الوقت وإعادة الأمر إلى الولايات لمحاولة إعادة القضية. وإذا كنت لا تصدق ذلك، فسوف تبالغ في رد فعلك".

وعندما استفسر محاور بولتون عن المقصود بمحاولات الانقلاب التي ساعد فيها، وما إن كانت انقلابات ناجحة أم لا، قال بولتون: "لن أخوض في التفاصيل"، إلا أنه أشار إلى فنزويلا.

وأضاف: "لقد كتبت عن فنزويلا في الكتاب، وتبين أنه لم يكن ناجحًا. لا يعني ذلك أن علاقتنا بالأمر كانت وثيقة، لكنني رأيت ما تطلبه الأمر لتتمكن المعارضة من محاولة الإطاحة برئيس منتخب بشكل غير قانوني. وفشلوا. الفكرة القائلة بأن دونالد ترامب كان بنصف كفاءة المعارضة الفنزويلية مثيرة للضحك".

كان بولتون قد أيد علنا في عام 2019 عندما كان مستشارا للأمن القومي الأمريكي دعوة زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الجيش لدعم جهوده للإطاحة بالرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، بحجة أن إعادة انتخابه لم تكن شرعية.

وبولتون تولّى عدة مناصب في ثلاث إدارات جمهورية، ويعد أحد مهندسي غزو العراق في 2003، وهو أيضا كان من الداعين لتوجيه ضربات عسكرية لكوريا الشمالية وإيران.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة