البث المباشر

5 رجب.. ذكرى شهادة يعقوب بن إسحاق السكيت

الأربعاء 17 يناير 2024 - 09:50 بتوقيت طهران
5 رجب.. ذكرى شهادة يعقوب بن إسحاق السكيت

هو أبو يوسف، يعقوب بن إسحاق السكّيت الدورقي الأهوازي، المعاصر للإمامين الجواد والهادي عليهما السلام، ومن خواصّ أصحابهما، وأحد أعلام اللغويّين وجهابذة المتأدّبين والسكّيت لقب أبيه إسحاق، وعُرف أبوه بهذا اللقب لفرط سكوته.. 

 

ولادته

لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه من أعلام القرن الثالث الهجري، وولد في الدورق، قرب مدينة الأهواز في إيران.

 

صحبته

كان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمامين الجواد والهادي (عليهما السلام).

 

من أقوال العلماء فيه

۱ـ قال الشيخ النجاشي (قدس سره): «وكان وجهاً في علم العربية واللغة، ثقة، مصدّقاً لا يطعن عليه، وله كتب».

۲ـ قال السيّد علي البروجردي(قدس سره): «وهو من أجلّاء الشيعة وأصحاب الأئمّة».

۳ـ قال الشيخ عباس القمّي(قدس سره): «كان ثقة جليلاً من عظماء الشيعة».

۴ـ قال السيّد محسن الأمين(قدس سره): «كان علماً من أعلام الشيعة وعظمائهم وثقاتهم، ومن خواص الإمامين محمّد التقي وعلي النقي(عليهما السلام)، وكان حامل لواء الشعر والأدب والنحو واللغة في عصره».

 

من أقوال علماء السنّة فيه

۱ـ قال المرزباني(ت:۳۸۴ﻫ): «وكان عالماً بنحو الكوفيين، وعلم القرآن واللغة والشعر، راوية ثقة».

۲ـ قال الخطيب البغدادي(ت:۴۶۳ﻫ): «كان من أهل الفضل والدين، موثوقاً بروايته».

 

روايته للحديث

يعتبر من رواة الحديث في القرن الثالث الهجري، فقد روى أحاديث عن الإمام الجواد(عليه السلام).

 

من مؤلّفاته

إصلاح المنطق، الأصوات، الأضداد، تهذيب الألفاظ، الطير، ما اتّفق لفظه واختلف معناه، ما صنعه من شعر الشعراء، المذكّر والمؤنّث، المقصور والممدود، النبات، الوحش.

 

سبب شهادته

روي أنّ المتوكّل العبّاسي كان قد ألزمه تأديب ولديه ـ المعز والمؤيّد ـ فقال له يوماً: أيّما أحبّ إليك، ابناي هذان أم الحسن والحسين؟ فأجابه: والله إنّ قنبر خادم علي بن أبي طالب خير منك ومن ابنيك. فأمر المتوكّل جلاوزته، فأخرجوا لسانه من قفاه، فمات.

 

شهادته

استُشهد (رضي الله عنه) في ۵ رجب ۲۴۴ﻫ.

ومن العجب أنّه نظم هذين البيتين قبل قتله بأيّام:

«يُصاب الفتى من عثرةٍ بلسانه *** وليس يُصاب المرء من عثرة الرِجل

فعثرته في القول تذهب رأسه *** وعثرته في الرِجل تبرأ في مهل».

 

مصنفاته المطبوعة

إصلاح المنطق ، كتاب في اللغة و من أشهر آثاره، وقد أثار من بعده اهتمام علماء اللغة وإطراءهم لفترة طويلة، وكان مرجعا لهم.

ضبط المؤلف في هذا الكتاب كثيرا من الكلمات العربية، وتناولها من حيث الصرف والفصاحة وعدم الفصاحة والندرة والشذوذ وغيرها. و يعدّ هذا الأثر من أكثر كتب اللغة اعتبارا، ويؤيد ذلك الشروح والتلخيصات الكثيرة التي كتبت عليه، وتناول سزكين شروحه وتلخيصاته والردود عليه بإسهاب طبع لأول مرة بالقاهرة (1368 هـ/ 1949 م) بتحقيق عبد السلام محمد هارون وأحمد محمد شاكر، ثم أعيد طبعه فيها أيضا عام 1956 م.

 

الأضداد، ويتناول شرح معاني الكلمات المتضادة، طبع ببيروت في 1912م مع أثرين آخرين للأصمعي والسجستاني بعنوان ثلاثة كتب في الأضداد بتحقيق أوغست هفنر، وأعيد طبعه فيها عام 1980 م.

 

الألفاظ، كتاب في الكلمات المتشابهة في 148 فصلا، وهو مبوّب موضوعيا كالغنى و الخصب، الفقر و الجدب، والجماعة، والكتائب غيرها.

وأورد ابن قتيبة في كتاب أدب الكاتب أغلب فصوله دون الإشارة إلى الأثر واسم ابن السكيت. طبع ببيروت باسم تهذيب الألفاظ مع إضافات من نسخ مختلفة (1896ـ1898م).

وللكتاب اسم آخر هو كنز الحفاظ، ويبدو أنه غير الكتاب الذي أورده الأزهري وبنفس الاسم وقال إنه يتألف من 30 مجلدا. وطبع شيخو مختصر تهذيب الألفاظ مع تعليقات ببيروت في 1897 م.

 

القلب و الإبدال، طبع ببيروت في 1903م، عني بنشره أوغست هفنر، ثم طبع في لايبزيك عام 1905م ضمن مجموعة الكنز اللغوي في اللسن العربي، وفي القاهرة عام 1978 م باسم الإبدال بتحقيق محمد شرف.

 

شرح ديوان حطيئة، نشر لأول مرة بالقاهرة عام 1958م، وأعيد طبعه عام 1987م بتحقيق نعمان محمد أمين طه.

 

شرح ديوان الخنساء، طبع ببيروت عام 1986م بتحقيق لويس شيخو.

 

ديوان طرفة بن العبد برواية ابن السكيت، طبع بقازان عام 1909م، تحقيق أحمد بن الأمين الشنقيطي.

 

شرح ديوان عروة بن الورد، طبع لأول مرة بالقاهرة في 1923م ضمن مجموعة مشتملة على 5 دواوين، وأعيد طبعه بدمشق بتحقيق عبد المعمين الملوحي.

 

شرح ديوان قيس بن الخطيم، طبع في لاينزيك (1914م) تحقيق كوفالسكي.

 

شرح ديوان المزرد، طبع ونشر في بغداد (1962م) بتحقيق خليل إبراهيم عطية.

 

شرح ديوان النابغة الذبياني، طبع لأول مرة في بيروت (1968م) بتحقيق شكري فيصل، ثم في تونس (1976م) بتحقيق محمد طاهر بن عاشور.

كما طبع جزء من كتاب المثنى والمكنى باسم كتاب الحروف التي يتكلم بها في غير موضعها بتحقيق عبد التواب بالقاهرة عام 1969م.

 

مصنفاته المخطوطة

البحث، توجد 4 نسخه منه في دار الكتب بالقاهرة.

 

المقصور والممدود، توجد نسخة منه بمكتبة عارف حكمت بالمدينة بكتابة أبي يوسف، ولم تتضح صحة انتسابه لابن السكيت.

 

منطق الطير ومنطق الرياحين، توجد نسخة منه بمكتبة الروضة الرضوية.

 

بعض ما نسب إليه من الكتب

    الإبل 

    الأجناس الكبير

    كتاب الأرضين و الجبال و الأودية

    الأصوات

    الأمثال

    الأنساب

    الأنواع

    الأيام و الليالي

    البيان

 

فسلام على أبو يوسف يعقوب ابن السكيت يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة