وشدد المسؤولون على أن أي "عدوان عسكري ضد أوكرانيا"، سيكون له "عواقب وخيمة".
وقال بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، اليوم إنّ "لودريان تحدث مع نظرائه في ألمانيا، وإيطاليا، وبولندا، ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، لمناقشة التوترات الحالية مع روسيا وقضية أوكرانيا".
وأضاف البيان أنّ "لودريان أعاد التأكيد على أن أي عدوان عسكري آخر ضد أوكرانيا سيكون له عواقب وخيمة وسيأتي بتكلفة عالية في الرد".
وجاء في البيان أن لودريان شدد في هذا الصدد "على مسؤولية الأوروبيين في المساهمة والمشاركة بنشاط وباقتراحات ملموسة خلال التحضير للمحادثات مع روسيا وإجرائها كونها تمس مصالحهم الأمنية الخاصة".
وأضاف لودريان أن "حواراً صارماً مع روسيا على أساس المعايير التي نعتبر أنها متطابقة مع مصالحنا الأمنية الجماعية، هو أمر مفيد وضروري لتعزيز الاستقرار الاستراتيجي في أوروبا".
وكان البيت الأبيض، قد أفاد في بيان يوم الأحد الماضي، بأنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن الولايات المتحدة وحلفاءها "سيردون بشكل حاسم" إذا شنّت روسيا هجوماًَ جديداً على أوكرانيا.
واتّهمت الولايات المتحدة روسيا مجدداً، الأربعاء الماضي، بمواصلة "التصعيد" عند الحدود مع أوكرانيا، وحذّرتها مرةً جديدةً من مغبّة "أيِّ عدوانٍ" على جارتها.
بالتوازي، ذكرت قناة أوكرانية، أنّ الجيش الأوكراني أجرى مناورات بصواريخ "غافلين"، الأميركية المضادة للدبابات، في منطقةِ صراعٍ شرق البلاد.
وكانت روسيا قدمت مبادرة بشأن الضمانات الأمنية التي سلّمتها إلى أميركا، حيث قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنَّ ردَّ الأميركيين عليها كان "عمليّاً".
من جهة ثانية، تشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"، وهو ما تعتبره موسكو "خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين".
ومنذ عدة أسابيع تتّهم الولايات المتحدة ودول الغرب روسيا بأنها تُعِدُّ لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته روسيا أكثر من مرة.