البث المباشر

الطارف والتليد - 02/11/2010

السبت 27 نوفمبر 2010 - 08:50 بتوقيت طهران



المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد وسلام على انبياءه ورسله واولياءه اجمعين وسلام عليكم مستمعينا الكرام واهلاً بكم في الطارف والتليد وموضوعنا لحلقة هذا اليوم مرور بسعدي الشيرازي واملنا ان يكون مساراً لكم مبتهجاً برضاكم.

ويطيب لي انا فرزدق الاسدي مقدم هذه الندوة ان اجد تحياتي واحترامي لكم مشفوعين بتحيات زملائي في هيئة التقديم وهم:

مهندس الصوت الاخ امير زاهدي

ومتلقية اتصالاتكم الكريمة الاخت علياء صالح

ومخرج هذا العطاء من اكرامنا لكم واقبالكم علينا هو الاخ كاظم صادق

وهواتفنا الثلاثة المفتوحة لمستمعينا الكرام طوال هذه الندوة اولها 22013762 والهاتف الثاني 22013768 وهاتفنا الثالث 22013848 ولمن يريد الاتصال من خارج ايران رمزنا الهاتفي، رمز العاصمة طهران 009821

ونبدأ موضوعنا بأستقبال اخينا السيد الجزائري بشير فأهلاً به وسهلاً

الجزائري: وبك اكثر وحياك الله

المحاور: حياك الله واهلاً بك استاذي الكريم، مستمعينا الكرام سنعود اليكم بعد هذا الفاصل لنبدأ الحديث عن سعدي الشيرازي.

المحاور: مستمعينا الكرام نرحب بكم ثانية الى رحاب الطارف والتليد والذي يأتيكم من اذاعة طهران وتوقيتنا في العاصمة طهران الخامسة وعشرين دقيقة، استاذ بشير الجزائري موضوعنا اليوم كما اسلفنا هو طبعاً مرور بسعدي الشيرازي، بودنا ان نعرفه يعني طبعاً قبل كل شيء، قبل ان نبلغ بابه، من هو سعدي الشيرازي؟

الجزائري: اكرمك الله، بسم الله الرحمن الرحيم اسمح لي اولاً ان اشكر لك اختيارك عملاً لهذا اليوم

المحاور: وشكراً لك

الجزائري: ومرورك بسعدي الشيرازي، مرور بسعدي الشيرازي، هذا المرور اعجبني كثيراً لأن سعدي الشيرازي

المحاور: موضوع شيق جداً

الجزائري: احسنت احسنت ونتمنى ان يكون لنا اوقات طيبة ببابه لافي رحابه

المحاور: ان شاء الله ان شاء الله، سنواصل استاذ بشير هذا الموضوع ان شاء الله في حلقة قادمة اخرى ان شاء الله

الجزائري: اكرمك الله

المحاور: حتى لربما اكثر يعني

الجزائري: كلما زدت تزيدنا بهجة وسروراً واعتقد ان كثيراً من الاخوة المستمعين الكرام يوافقون على ما اقول

المحاور: بالطبع بالطبع، تفضل

الجزائري: على كل حال اذا عدنا الى الرجل الذي هو مبتغانا اليوم وهو جدير بذلك، جدير لابالمرور به انما بالقعود عنده وبين يديه زمناً طويلاً فهو غني وثري، غني بكل ما عنده من فنون آتاه الله اياها وثري بروحه الطيب الذي كان قد عاش به في الناس بسيرة حسنة طيبة جال بها الدنيا اما اذا اردت ان اسميه فأقول هو مصلح بن عبد الله كما يقول الناس في زماننا، مصلح بن عبد الله السعدي الشيرازي الشاعر الفائق الاديب الرائق الاثير لدى الخاصة والعامة وكان يلقب شرف الدين.

المحاور: اشكرك استاذ بشير

الجزائري: حياك الله

المحاور: مستمعينا الكرام نذهب الى فاصل وسنواصل الحديث معكم

المحاور: استاذ بشير لم لقب بالسعدي وهل هذا اللقب نسبة الى عشيرة او محلة او شي اخر؟

الجزائري: انا اعتقد اننا اذا بدأنا بمولده بمعنييه، في اللغة العربية مولد يأتي بمعنى مكان الولادة وزمانها وكذلك الميلاد ومن اللغويين العرب الجميلي النظر والرفعي الذوق ان يذهب الى ان المولد خاص بالمكان والميلاد خاص بالزمان، على كل حال اذا مررنا بالمولد والميلاد سنصل الى الجواب عن سؤالك الكريم الطيب هذا وهو جدير ايضاً بالجواب عنه وانت ايضاً متكرم في طرحه، ولد صاحبنا هذا مصلح، دعني اكرر اسمه حتى يثبت على السنة محبيه من المستمعين الكرام او الذين عشقوه منذ زمن بعيد ولم يحفظوا من سيرته ومن اسمه الا سعدي الشيرازي الذي هو اللقب الذي سألتني عنه، تقول لقبه به ولقبه اياه، على كل حال ولد سعدي في عاصمة الثقافة والادب الرفيع مثل ما انت تدري

المحاور: شيراز

الجزائري: احسنت اعنتني مدينة شيراز

المحاور: مدينة الشعراء طبعاً

الجزائري: احسنت احسنت، نبعهم، نبع الشعر والشعراء واليها نسب وفيها دفن، سبحان الله بعد مئة عام هذه عجيبة اخرى ايضاً نبع منها وخرج منها وجال الدنيا وبعد ربما ما يزيد على ثلاثين سنة من الجولان والترحال عاد اليها ودفن فيها، لانستعجل الامور، على كل حال كانت ولادته سنة 850 للهجرة المقدسة وهي موافقة لعام 600 للميلاد، كان والده يعمل في بلاط الاتابك سعد زنك، هؤلاء السلاجقة، هؤلاء هم الامراء والحكام الاقوياء والطيبون ايضاً كانوا جداً في اكرام العلم والادب والذوق، مات ابوه سريعاً عنه وهو في الثانية عشرة من العمر فذاق مرارة اليتم وكان ذلك الرجل الحاكم اي زنكي مغرماً بأبيه فطب غرامه هو عليه ايضاً فأعزه ثم بعثه الى بغداد ليتعلم في المدرسة النظامية التي اسسها الوزير المشهور نظام الملك الطوسي وهو ايضاً من هذه الديار، الديار الشرقية من ايران، على كل حال كان قد اسس هذه المدرسة الوزير، الوزير السلجوقي سنة 459 للهجرة، تتلمذ شاعرنا واديبنا وطيبنا سعدي الشيرازي رحمة الله عليه على العالم البغدادي الشهير ابو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي وعلى ايضاً وطنيه الشهير الايراني شهاب الدين السهروردي، على هذا تعلم الفقه وعلى هذا تعلم الفلسفة واعتز بهما وكانت بعثته التعليمية هذه بداية رحالاته التي قلنا انها استغرقت ثلاثين عاماً طويلة امتدت من بغداد الى الشام، الى حواضر آسيا الصغرى

المحاور: قبل ان ندخل هذا الموضوع استاذ بشير يعني هل يحضرك كم سنة مكث في بغداد سعدي الشيرازي ام لا؟

الجزائري: لااكاد ادري ولكن هو لم يطل فيها لأنه كان متوقد الذهن شديد الفطنة قوي البصيرة فتمكن من الاحاطة بما اراد ان يحيط به من العلم ومن الذوق في مدة قصيرة جداً وانطلق في نهجه الذي اختاره لنفسه واعتز به الا وهو السفر لأنه كان مؤمناً ان السفر يفجر الحكمة في قلب صاحبه، يبعثه على ان يكون سيداً، على ان يكون سعيداً، متى ما سافر الانسان نسي كل بلاء عاناه في مكان ووجد ربما ما يسري عنه ذلك الالم والحزن الذي عاناه في المكان الذي تركه حتى اذا انتقل من هذا الى مكان ثالث حن الى ذلك الثاني، على كل حال وهكذا واستمر في سفره من بلد الى بلد حتى مر بمصر...

المحاور: نحن شارفنا على وقت اذان المغرب بالتوقيت المحلي لمدينة طهران وضواحيها، لو سمحت نستمع الى الاذان ونعود





*******






الجزائري: انا سعيد جداً، اسأل الله لنا ولكم القبول

المحاور: نسأل الله لكم قبول الطاعات والاعمال مستمعينا الاكارم ونلتمسكم الدعاء في هذه الاوقات الكريمة والمباركة، انتم مع برنامج الطارف والتليد من اذاعة طهران وموضوع حلقتنا مرور بسعدي الشيرازي، كونوا معنا وسنعود اليكم

المحاور: مستمعينا الكرام نرحب بكم ثانية في برنامج الطارف والتليد، الساعة الان الخامسة واثنين وثلاثين دقيقة بتوقيت طهران، كما اسلفنا موضوعنا لهذا اليوم هو مرور بسعدي الشيرازي وطبعاً هذه حلقة اولى في هذا الموضوع ونستضيف في الاستوديو الاستاذ بشير الجزائري

الجزائري: احسنت انا الان سررت





*******






المحاور: الله يسلمك استاذ بشير لو تسمح لنا اتصال هاتفي من مستمع كريم وهو الاخ ابو علي المولى من لبنان، اهلاً وسهلاً بك الاخ ابو علي، الاخ علي المولى، نعم تفضل اخ علي

علي: سلام عليكم

المحاور: حياك الله تفضل اهلاً السلام عليك اخ علي، تفضل اخي الكريم

علي: الو

المحاور: انا اسمع صوتك سيد علي تفضل ان كان لديك سؤال او ان كانت لديك مداخلة

علي: السلام عليكم ورحمة الله

المحاور: وعليكم السلام

علي: يمكن صوتي ضعيف ولكن ان شاء الله نوصل الرسالة

المحاور: تفضل

علي: اولاً اشكركم على هذا البرنامج الرائع وهذه الحلقات المميزة، مولانا اريد ان اسأل عن حياة الشاعر المميز سعدي الشيرازي، بم امتازت حياة هذا الشاعر الرائع وما الفرق بين ديوانه الكلستان والروضة؟

المحاور: جيد سؤال جداً جيد وطبعاً هو في شقين، على كل نشكرك الاخ علي المولى من لبنان، طبعاً الاستاذ بشير تطرق بعض الشيء الى حياة سعدي الشيرازي ولكن ماهي امتيازاته...

الجزائري: يمكنني ان اجيب عن هذا السؤال بغير ما مررنا به

المحاور: تفضل

الجزائري: وانت علمتنا المرور، زادك الله مروراً بكل خير، سيدي الكريم سعدي الشيرازي شخصية مثل سائر الشخصيات الايرانية المتزنة، طبيعة الشخصية الايرانية شخصية معتدلة لاهي الى الدنيا مطلقاً ولاهي الى الاخرة مطلقاً انما هي تجعل الدنيا ممراً للاخرة

المحاور: قنطرة يعني

الجزائري: احسنت، فهي تعمل لهذه الدنيا كأنها تعيش ابداً بقول امير المؤمنين عليه السلام وتعمل للاخرة كأنها تموت

المحاور: غداً

الجزائري: غداً، فهو كان طيباً جداً قريباً من العرفانيين العرفاء الذين كانوا يتعبدون الله سبحانه وتعالى ويتخذون لهم مناهج شتى في الوصول اليه سبحانه وتعالى بتزكية انفسهم وانقطاعهم عن الناس او بأساليب الصوفية الذين هم اكثر ايغالاً في الانعزال والفقر والاحتياج والكلالة عن العمل

المحاور: ولكن سعدي لاينسب اليهم طبعاً

الجزائري: احسنت، سعدي كان رجلاً وسطاً في كل هذا وكثير من المؤرخين نسبوه الى العرفانيين وكثر اخرون نسبوه الى الصوفية وما كان هو لامن هؤلاء ولا من هؤلاء اصلاً انما كان رجلاً بديعاً جداً في سيرته، تلك السيرة كانت طيبة جداً، محابياً للناس جميعاً، مقبلاً على الناس كلهم كان يذكرك بمعنى الحديث الشريف " لاخير في امرئ لايألف ولايؤلف" سعدي كان يألف الناس جميعاً ويألفه الناس جميعاً، هذه هي سيرته، هذه هي حياته وبمثل هذا امتاز اما بالنسبة الى الشق الثاني من سؤال الاخ

المحاور: عن الكلستان وهو حديقة الورد

الجزائري: اكرمك الله، تفضل؟





*******






المحاور: يعني هو تفضل وسأل هذا السؤال بأن ما الفرق بين البوستان او الكلستان او حديقة الورد ولكن قبل هذا السؤال السابق استاذ بشير لدينا اتصال هاتفي لنأخذ هذا الاتصال واسألك هذا السؤال، معنا الاخت زينب الدراجي من العراق

زينب: سلام عليكم

المحاور: حياكم الله، اهلاً وسهلاً بك ست زينب

زينب: كبف الحال اخ فرزدق؟

المحاور: حياك الله اهلاً وسهلاً بك

زينب: كيف حالكم استاذ بشير؟

الجزائري: اكرمك الله شكراً لك حفظك الله

زينب: استاذ بشير لدي سؤال

الجزائري: تفضلي

زينب: سؤالي هل كان سعدي الشيرازي عارفاً او متصوفاً؟

الجزائري: اشكرك زينب كثيراً

المحاور: سؤال بسيط وموجز

زينب: شكراً جزيلاً، في امان الله

المحاور: حياك الله اهلاً وسهلاً، استاذ بشيرلو سمحت انا اسأل سؤال الاخ علي المولى لم يكتمل الجواب لديه، هو سأل ما الفرق بين البوستان وحديقة الورد او الكلستان ولكن السؤال لو نقل ماهي اهم آثار سعدي الشيرازي او اعماله الادبية التي خلدت اسمه في العصور المتعاقبة حتى نصل الى سؤال الاخ؟

الجزائري: والله لو اعرضت انت عن كل اثر له واكتفيت ببستانه لكفاه فخراً وبقي هو حياً به لأنه اروع ديوان شعر حتى ان كثيراً من النقاد الفارسيين يفضلونه على صاحبيه العظيمين جداً يعني شعراء الفارسية العظيمين جداً منهم حافظ الذي هو مقدم عند قوم على سعدي ومؤخر عنه ايضاً عند قوم آخرين وكذلك جلال الدين الرومي او محمد البلخي هو ايضاً الرجل مقدم قوم على سعدي ومؤخرعند قوم اخرين فتكاد هناك معادلة في النقد الفارسي بين هؤلاء الاعلام الثلاثة منهم من يقول ان سعدي افضل شعراء الفارسية على الاطلاق ومنهم من يرى غيره افضل

المحاور: كل واحد يفضل احد

الجزائري: ولكن دعنا نقول القولة المعروفة الجميلة جداً لكل ورد رائحة وكلهم عطر وجميل جداً وبالغ غايته في قلوب قارئيه

المحاور: كل له رائحته الخاصة به

الجزائري: اي نعم هذا هو، اما بالنسبة لسؤال الاخت الاخير فقد مررنا به مروراً سريعاً جداً قلنا ان الرجل ما كان عارفاً ولا كان صوفياً انما كان رجلاً لطيفاً اما لماذا نسب الى الصوفية مرة او نسب الى العرفاء مرة اخرى فلأنه كان يكرم كل هؤلاء، يكرم العرفاء والمتصوفة مثلما يكرم عامة الناس، من عجائبه انه ليس عنده من انسان اعلى من انسان اخر، كل الناس عنده قريبون من نفسه، مقدمون عنده، يحترمهم ويذكرهم بخير هذا الذي جعله مرة صوفياً ومرة عرفانياً.

المحاور: اذن سؤال اخر استاذ بشير لربما نكمل الحديث عن حياته الشخصية

الجزائري: احسنت

المحاور: متى توفي واين دفن؟

الجزائري: رحم الله والديك، رحم الله والديك، انا سررت كثيراً انك نقلتنا نقلاً سريعاً ولكن بودي جداً ان اقف على رحلته الطويلة التي استغرقت ثلاثين عاماً، هو لما خرج من بغداد الى الشام ومن الشام الى حواضر آسيا الصغرى وانت تعلم ان آسيا الصغرى لم تكن قليلة الشأن في ذلك الزمان انما كانت حواضرها مراكز العلم او منارات العلم والمعرفة حتى تفليس عاصمة جورجيا الان التي يسميها الناس في زماننا جورجيا وكان العرب يسمونها بلاد الكرج، تفليس كانت مركزاً للعلم الاسلامي وكانت مركزاً للاشعاع الشيعي ايضاً على وجه الخصوص ولكن الزمان دول كما تعلم خرجت من الزمان الاسلامي وخرجت من الوجود العلمي ودخلت وجوداً آخر وعلماً آخر و...الخ، ثم نرجع الى سعدي الشيرازي ونحن نواكبه ماشياً على قديه وهذا من العجائب فأنه يذكرنا بسيدنا المسيح سلام الله عليه اذ كان يجول من مكان الى مكان تصبح الشمس عليه في مكان وتمسي في مكان آخر وهو على قدميه يعني وسيلته قدماه، هو كان مستمتعاً بهذا السير لأنه فتح ذهنه وصفا خاطره وآتاه ما لم تؤتيه المجالس والمدارس لأنه عاشر الناس وجالس الناس وانت تعلم ان رؤية الناس ومعاشرتهم غير السماع بهم والنقل عنهم، على كل حال زادت هذه من تجربته الفائقة جداً في الحياة التي تجلت في شعره في البستان الذي قلت لك لو تركنا كل ما كان له من آثار واكتفينا بالبستان وحده لكان يكفيه فخراً اما الروضة الذي تفضلت به

المحاور: استاذ بشير يعني لربما سنتطرق الى كتاب كتاب ونفصل فيه

الجزائري: لااعتقد ان وقتنا الان يسمح

المحاور: في الحلقة القادمة نتطرق الى كتاب كتاب او عمل عمل

الجزائري: جيد جداً

المحاور: نعود اليك والى مستمعينا الكرام بمن وقفنا ببابه جلالاً وبهاءاً

الجزائري: ان شاء الله، ان شاء الله





*******






المحاور: مستمعينا الكرام اهلاً بكم في الطارف والتليد ونحن نمر بسعدي الشيرازي موضوعاً لهذه الحلقة، بادئ الامر معنا الاخ سليمان مستمع كريم من سوريا، اهلاً وسهلاً بك الاخ سليمان

سليمان: سلام عليكم ورحمة الله

المحاور: تحياتي اهلاً وسهلاً

سليمان: كيف الحال؟ شكراً جزيلاً على هذا البرنامج الجميل

المحاور: الله يسلمك اخي الكريم، تفضل ان كان عندك سؤال او مداخلة

سليمان: انا بصراحة عندي سؤالين يعني

المحاور: تفضل اخي

سليمان: سؤالي الاول هو ما هي اصل الترجمة العربية لديوان الشيرازي سعدي؟

الجزائري: رائع

سليمان: والسؤال الاخر هل كان هناك تأثير للعرفان في شعر سعدي؟ يعني هل كان لسعدي اشعار عرفانية بمعنى آخر؟

المحاور: جيد

الجزائري: ما احلى سؤاليه

المحاور: جيد جداً اخ سليمان وشكراً لك

سليمان: شكراً لكم ولضيفكم الكريم، شكراً جزيلاً

المحاور: الله يسلمك

سليمان: في امان الله

المحاور: حياك الله، اهلاً وسهلاً بك، استاذ بشير يعني الترجمات التي تمت لأعمال سعدي الشيرازي العربية ليست واحدة او اثنين، تفضل ماهي افضل الترجمات التي اطلعت عليها؟

الجزائري: اكرمك الله، والله كأنني بالاخ سليمان يسأل سؤالاً يدري جوابه سلفاً وهو يعلم ان احسن من ترجم البوستان هو وطنيه السوري هو الاستاذ محمد الفراتي رحمه الله ومحمد الفراتي كما كنا نتحدث ساعة اقدمنا على هذا البرنامج انا وانت قلت لك انه من اعلام المترجمين لأدب الشيخ سعدي

المحاور: انا رأيت ترجمة لديوان حافظ ايضاً لمحمد الفراتي

الجزائري: الفراتي اعماله رائعة جداً يعني علاقته باللغة الفارسية علاقة طيبة لأنه رجل ذو احكام حكيم جداً لللغتين العربية والفارسية، هو عارف بنورهما وظلهما يعني نور اللغة العربية وظلها ونور اللغة الفارسية وظلها يعني ما يدور في خاطر الناس عامة يعرفه ومايدور في خاطر الخاصة يعرفه فلذلك جاءت ترجمته لكل اثر فارسي عني به غاية في الروعة كذلك لاانسى السيد الذي اعتز به كل الاعتزاز وافتخر بأني اقرأ ما ترجم وهو الشيخ اصلاوي شعلان، اصلاوي علي شعلان وهو احد شيوخ الازهر الشريف وكان بارعاً في كل ما ترجم بالفارسية ولم يكن مختصاً مثل الاستاذ الفراتي بسعدي بالدرجة الاولى وانما كان يترجم لكثير واكثر ما ترجم للدكتور محمد اقبال رحمه الله الذي هو داعية الثقافة الاسلامية الحديثة الاصيلة الرائع المعرفة والعميق النظر في كل شؤون الحياة والمجلي لكل هذه التجارب بشعره وبيانه حتى ان بيانه لأجمل من كل ما كتب في الفلسفة والثقافة العامة

المحاور: استاذ بشير والسؤال الثاني للاخ سليمان، ماهو تأثير العرفان في شعر سعدي؟

الجزائري: اكيد كما قلنا جولانه ولااقول كما يقول الناس تجواله، الصحيح جال يجول جولاناً وما عندنا تجول يتجول تجولاً

المحاور: هذه دروس نحوية

الجزائري: رحم الله والديك، لاهذه مثل ما يقال هدايا المسافرين، نحن في سفر مع سعدي الشيرازي فنهدي لأحبتنا الذين يستمعون الينا مثلما كان رحمه الله يهدي لأحبته ساعة ينتقل من حاضرة الى حاضرة في ذلك الزمن وكان رجلاً معطاءاً، هو كان كما مر في الحديث يعاشر الناس جميعهم ومن هؤلاء على وجه التحديد العرفاء لأنه كان يثق بعقولهم، يثق بدقة نظرهم، برفعة ذوقهم فكان يعاشرهم ابتغاء ان يقتبس منهم اشياء واشياء وقد اقتبس فلابد ان يكون ذلك قد اثر في شعره ولذلك كان شعره عند عبد الرحمن جامي الذي هو شاعر عظيم

المحاور: من شعراء العرفان

الجزائري: احسنت، عده من شعراء العرفان او من شعراء الصوفية وهو ثابت ثابت انه ليس صوفي ولاعرفاني ولكن لأن شعره من مذاق اولئك الناس نسبه اليهم

المحاور: نعم آن لك استاذ بشير ان تستريح قليلاً وان افارقك وقتاً يسيراً

الجزائري: اكرمك الله، اكرمك الله

المحاور: وسنعود اليكم مستمعينا الكرام بعد هذا الفاصل





*******






المحاور: مستمعينا الكرام هذه عودة كريمة ان شاء الله اليكم في رحاب الطارف والتليد، كما اسلفنا وكنتم معنا موضوع هذه الحلقة وهي حلقة اولى طبعاً في هذا الموضوع هو مرور بسعدي الشيرازي، انا اكرر ارقام الهواتف التي يمكنكم الاتصال بها معنا اولها 22013762 والهاتف الثاني 22013768 والهاتف الثالث 22013848 وللمتصلين من خارج ايران رمزنا الهاتفي 009821 ، نحن تطرقنا الى جوانب مختلفة من حياة سعدي الشيرازي، استاذ بشير انا اسأل سؤال ليكتمل الجواب على المداخلات التي تفضل بها المستمعين فالسؤال عن وفاته ودفنه، تفضل بتكملة الجواب

الجزائري: سبحان ربنا، قلنا في البدأ انه خرج من شيراز وعاد اليها ودفن فيها، كما مر معنا الرجل كان قد ولد سنة 580 بقولنا المتقدم وتشير المصادر التاريخية او مصادر التراجم الى انه توفي سنة 691 للهجرة ودفن في مسقط رأسه شيراز كما قلت لك، مرقده الان كما انت عارف ولعلك زرته، حظوظ، انا لم اوفق لزيارة شيراز فضلاً عن زيارتي سعدي اما انت ربما حظيت بذلك، مرقده الان مزار للسائحين وغيرهم في بقعة جميلة محاطة بالاشجار والورود

المحاور: كالبستان

الجزائري: احسنت، كالبستان وكالروضة

المحاور: استاذ بشير لو سمحت لدينا اتصال وسنعاود ان شاء الله لنكمل ان شاء الله هذا الجواب الذي، وللمرة الثانية طبعاً

الجزائري: ازعجت سعدي في ذلك

المحاور: نعم، الاخت علياء النجار معنا من سوريا، اهلاً وسهلاً بك اخت علياء

علياء: اهلاً بك والسلام عليكم ورحمة الله

المحاور: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

الجزائري: وعليك السلام ورحمة الله

علياء: يعني في كل مرة الاذاعة تتحفنا بمواضيع جداً جميلة وخصوصاً من الاستاذ بشير فموضوع سعدي الشيرازي يعني شاعر عريق وقدير جداً

الجزائري: وانت ايضاً شاعرة قديرة جداً واتمنى ان اقرأ شعرك كثيراً

علياء: ان شاء الله، استاذ بشير يشرفني ذلك طبعاً

الجزائري: اعزك الله

علياء: سؤال يعني كيف نوفق بين زهد الشاعر القدير سعدي الشيرازي وبين شعره الذي يمدح فيه الامراء والملوك؟ سؤال بسيط جداً ولكن ليس لي الاجابة الا من الاستاذ بشير

الجزائري: اكرمك الله، سؤال كريم جداً وعزيز

المحاور: ست علياء يعني حبذا لو تتحفينا بأبيات من حضرتك ان كانت لديك

علياء: ان شاء الله، الان لا، الان انا اقود السيارة ان شاء الله في المرة الثانية وان شاء الله في فرصة سعيدة

المحاور: نشكر لك حسن ظنك الاخت علياء النجار، استاذ بشير طبعاً مدح الامراء هذا موضوع جداً واسع وان شاء الله نتطرق اليه بشكل اوسع في حلقات قادمة

الجزائري: يمضي الوقت وعندي جواب لسؤال سألتني وانفلت عنه انفتال الضوء في الظلمة وتركتني دون ان اجيب

المحاور: تفضل

الجزائري: على كل حال اولاً اجيب الاخت الكريمة علياء فأقول ان سعدياً الشيرازي الذي نال هذه المنزلة العلمية الرفيعة جداً قد نالها بلطف الامراء، ذكرنا في اول الحديث ان اباه كان في البلاط، كان موظفاً في بلاط سعد زنكي، سعد بن زنكي السلجوقي حاكم شيراز وساعة مات الاب وعمره انذاك اثنتى عشرة سنة بعثه هذا الحاكم الى بغداد ليتعلم ونال قسطاً رائعاً من التعليم كما قلنا من الفقه والفلسفة والادب وخرج بها، ساعة رجع وجد حاكماً اعتنى به كل الاعتناء هذا الحاكم اسمه سعد بن ابي بكر بن سعد زنكي

المحاور: من الاحفاد

الجزائري: احسنت، من الاحفاد، عني بسعدي الشيرازي عناية كبيرة جداً، اكرمه، فلابد ان يمدحه يعني من يحسن اليك لابد ان تحسن اليه

المحاور: وطبعاً استاذ بشير البلاط كان يعني وسيلة اعلامية آنذاك، كثيرين من كبار الشعراء

الجزائري: احسنت، لابغض النظر عن كل هذا سعدي الشيرازي كان اذ مدح لايمدح ابتغاء الحصول على المال، لم يمدح ابتغاء ان يصل الى رتبة او منزلة في الحكم وانما كان يرى شخصاً جديراً بهذا الثناء فيوليه ذلك الحق اذن من ها هنا كانت...

المحاور: يعني رد الفضل

الجزائري: احسنت، كانت علاقته بالمديح اي انها كانت اعترافاً بالجميل ولم تكن طلب جاه او مال، اعتقد اني اوفيت اما ما اردت الجواب عنه وقد انفتلت عنه انت اثناء المسير الطويل

المحاور: لدينا حوالي دقيقتين

الجزائري: لا سوف لااطيل، انت سألتني قلت من اين جاءه لقب سعدي؟ سعدي ساعة رجع الى شيراز اظهر كتابين، هذين اللذين قلنا انهما رائعتاه، البوستان والروضة، البوستان انتهى من كتابته سنة 655 والروضة انتهى منها سنة 656 وقدمهما الى سعد هذا، سعد بن ابي بكر بن سعد بن زنكي الحاكم الشيرازي الكبير، من هاهنا ومن عرفان ذلك الرجل لثقافة سعدي وعمقه كان هو قد اتخذ اسمه تخلصاً له كما يجري عند الشعراء الفرس، يتخذون اسماً يختمون به قصائدهم

المحاور: التخلص

الجزائري: يسمى التخلص وهو غير سار عند الشعراء العرب، على كل حال تخلص هو بنسبة نفسه الى سعد هذا

المحاور: نعم نعم، شكراً جزيلاً استاذ بشير ولو ان الموضوع لم يكتمل وان شاء الله سنواصل هذا الموضوع ولدينا اسئلة كثيرة

الجزائري: يعني المرور بسعدي الشيرازي

المحاور: طبعاً المرور بسعدي الشيرازي يعني له كنه ليس بأمكاننا الوصول اليه

الجزائري: الى بابه

المحاور: نعم الى بابه

الجزائري: هو حسبنا ان نمر بهذا الباب

المحاور: ان شاء الله، ان شاء الله، مستمعينا الكرام اذن كونوا معنا في الحلقة القادمة الاسبوع القادم يوم الثلاثاء ان شاء الله، نشكر لكم جزيل الشكر حسن متابعتكم واستماعكم لنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





*******






















شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة