وأشاد عراقجي خلال استقباله نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي ونائب وزير خارجية الصين مياو ديو، بالنهج البنّاء الذي تتبعه الصين تجاه قضايا المنطقة، معتبراً أن الدور الصيني عامل مهم في دعم الاستقرار العالمي وخيار الدول الساعية لتعزيز التعاون المتعدد الأطراف.

كما أكد وزير الخارجية الإيراني أن مسار العلاقات بين طهران والرياض يشهد تقدماً ملحوظاً في ضوء استمرار المشاورات الثنائية، خاصة على مستوى وزيري الخارجية، بما يمهّد لتوسيع مجالات التعاون بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما.

وشدد عراقجي على أن ضمان الأمن والاستقرار المستدام في المنطقة يستوجب تعاوناً جماعياً بين دولها، مع الابتعاد عن التدخلات التي تعيق التنمية والإرادة الوطنية في المنطقة، مؤكداً التزام إيران ببناء بيئة إقليمية قائمة على الحوار والتفاهم.

من جانبهم، أعرب نائبا وزيري خارجية السعودية والصين عن تقديرهما لحسن الاستضافة الإيرانية للاجتماع الثلاثي، مجددين حرص بلديهما على تعزيز العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف المجالات.

وتنسجم هذه الاجتماعات مع توجهات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية القائمة على تقوية العلاقات مع دول الجوار، والحد من التدخلات الخارجية، وتعزيز أدوار الدول الإقليمية عبر الحوار، بما يرسخ الأمن الجماعي والتنمية المشتركة في المنطقة.

كما تواصل إيران توسيع شراكاتها الاستراتيجية مع الصين، استناداً إلى الاتفاق الشامل للتعاون الاستراتيجي الممتد لـ25 عاماً، والذي يشمل مجالات الطاقة والتجارة والبنى التحتية والتواصل الإقليمي. وتُعد بكين طرفاً فاعلاً في الوساطة وتقريب وجهات النظر بين دول المنطقة، في إطار سياسة تدعم الحوار بدلاً من المواجهة.