عادت أهمية الممرات الدولية مع توقيع "خارطة طريق 2030" بين الهند وروسيا، لتتصدر المشهد الجيوسياسي، حيث برزت إيران، بموقعها الفريد، كلاعبة رئيسية جديدة في هذه المعادلات.

كما أن تركيز الاتفاقية على الممر الشمالي-الجنوبي يسلط الضوء مرة أخرى على الدور الحيوي لإيران في ربط المحيط الهندي بروسيا وأوروبا، وهو طريق يمكن أن يقلل زمن الترانزيت إلى النصف.

لقد وقعت إيران عند ملتقى ممرين رئيسين من أهم ممرات التجارة العالمية، وهما ممر التجارة بين الشمال والجنوب وممر التجارة بين الشرق والغرب، مما جعلها مركزاً طبيعياً للتجارة العالمية.

من ممر الشرق والغرب إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية، ممر أرس، تشابهار، وشبكة إسلام آباد-طهران-إسطنبول، ترسم جميعها صورة واحدة:

"أصبحت إيران مركز ترانزيت لا مثيل له في المنطقة وأحد اللاعبين الرئيسيين في النظام التجاري العالمي الجديد".

قد يؤدي هذا الموقع إلى تعزيز النفوذ الإقليمي، تطوير البنية التحتية، ازدهار الخدمات اللوجستية، وتحويل إيران إلى مركز يربط آسيا، أوروبا وغرب آسيا معا.