وخلال زيارة له إلى ولاية راينلاند بفالتس غرب ألمانيا، اعتبر ميرتس أنّ بعض محتوى الورقة الأميركية يمكن تفهمه، لكن جزءاً كبيراً منها غير مقبول من منظور أوروبي، مؤكداً أنّ أوروبا قادرة على حماية ديمقراطيتها بنفسها دون تدخل الولايات المتحدة.
وأشار ميرتس إلى أنّ الأوروبيين بحاجة لإعادة بناء جيوشهم التي ضعفت بعد عقود من الإهمال، ما جعلهم يعتمدون بشكل كبير على القوات الأميركية، داعياً إلى استقلالية أكبر لأوروبا في سياسات الأمن والدفاع.
وجاءت تصريحات ميرتس بالتزامن مع تعليق مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، التي اعتبرت أنّ بعض الانتقادات الأميركية صحيحة، لافتةً إلى أنّ أوروبا قلّة تقدير لقوتها مقارنة بروسيا.
وكانت استراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة، التي نُشرت الخميس الماضي، قد انتقدت سياسات الاتحاد الأوروبي، واصفةً إياه بـ"معادي للديمقراطية" و"يفتقر إلى الثقة بالنفس"، مع تأكيد أنّ هدف الولايات المتحدة هو مساعدة أوروبا على تصحيح مسارها.