البث المباشر

اغلاق ملف الاسرى مع تصاعد التوتر بالقدس والضفة

الأربعاء 10 ديسمبر 2025 - 10:12 بتوقيت طهران
اغلاق ملف الاسرى مع تصاعد التوتر بالقدس والضفة

سرايا القدس تغلق ملف الأسرى الإسرائيليين، بينما تشهد الضفة الغربية حملة اعتقالات طالت 40 فلسطينياً، واقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، وأصيب ثلاثة أسرى بالقدس فور الإفراج عنهم.

واعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إغلاق ملف الأسرى الإسرائيليين لديها، بعد تسليم آخر جثة في 2 ديسمبر/كانون الأول 2024 شمال قطاع غزة، ضمن ما وصفته بـ"صفقة مشرّفة نتجت عن معركة بطولية".

وقال الناطق العسكري باسم السرايا، أبو حمزة، إن المقاومة أكدت خلال العملية أن "أسرى العدو لن يعودوا إلا بقرار من المقاومة، أو في توابيت، وقد لا يعودوا أبداً"، مشيرًا إلى ما تعتبره الحركة تثبيتًا لقواعد الاشتباك و"معادلات القوة" خلال الحرب على غزة.

وأضاف أن فصائل المقاومة التزمت بكامل بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة "الهمجية" على القطاع، مشدداً على ضرورة أن يتحمّل الوسطاء والضامنون مسؤولياتهم في الضغط على الاحتلال لوقف "خروقاته الإجرامية المتكررة" وتنفيذ تعهداته الواردة في الاتفاق.

وتأتي تصريحات السرايا في ظل استمرار التوتر الميداني، حيث يواصل الاحتلال خرق الاتفاق المعلن في 10 أكتوبر الماضي عبر عمليات قصف جوي ومدفعي وإطلاق نار يومي تجاه النازحين والأحياء السكنية، إلى جانب منع دخول المساعدات الإنسانية وفق الترتيبات المتفق عليها.

وفي 4 ديسمبر، كشف جيش الاحتلال عن هوية صاحب الجثة التي تسلمها الأربعاء الماضي من كتائب القسام وسرايا القدس عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأشار إلى أنها تعود لسودثيساك رينثالاك، مواطن تايلندي "يعمل في الزراعة".

ومنذ بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر، سلمت المقاومة الفلسطينية 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء ورفات 28 آخرين، وهي كل الجثث الباقية لديها.

في المقابل، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملة اعتقالات واسعة طالت 40 مواطناً على الأقل من الضفة، بما فيها القدس المحتلة،  وأوضح النادي أن الاعتقالات تركزت في الخليل ونابلس وبيت لحم، بينما توزعت البقية على رام الله وجنين وسلفيت وقلقيلية.

وأشار النادي إلى أن الاحتلال نفذ عمليات تحقيق ميداني واحتجز عشرات الشبان، ترافق معها عمليات تنكيل واعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، وإطلاق النار بشكل مباشر، واستخدام المعتقلين كرهائن، بالإضافة إلى التخريب والتدمير الواسع لمنازل المواطنين.

وأكد أن سلطات الاحتلال مستمرة في تنفيذ سياسة الاعتقالات اليومية، والتي شملت جميع فئات المجتمع الفلسطيني، ليصل إجمالي حالات الاعتقال في الضفة بعد حرب الإبادة إلى نحو 21 ألف حالة.

على صعيد آخر، اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال، حيث أفادت محافظة القدس بأن 960 مستوطناً نفذوا طقوساً تلمودية وجولات استفزازية أمام قبة الصخرة.

وتستمر الاقتحامات يومياً ما عدا الجمعة والسبت، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني على الحرم، ضمن مساعي الاحتلال لطمس الهوية الإسلامية والتاريخية للقدس، فيما تستمر الدعوات المقدسية لأهالي القدس والداخل للحشد والرباط في الأقصى.

كما تواصل شرطة الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، من خلال التدقيق في هوياتهم واحتجاز بعضها عند بوابات الحرم، ما يفاقم التضييق المفروض على المصلين والمرابطين.

وفي حادثة منفصلة، أُصيب ثلاثة أسرى فلسطينيين بعد تعرضهم لاعتداء عنيف من قبل قوات الاحتلال فور الإفراج عنهم عند حاجز الجيب العسكري شمال غرب القدس.

وأوضح الهلال الأحمر أن طواقمه قدمت الإسعاف الأولي للمحررين قبل نقلهم إلى مستشفى رام الله لاستكمال العلاج، في امتداد لاعتداءات مماثلة طالت أسرى محررين خلال صفقات التبادل السابقة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة