وأشار مصدق بور إلى أن الاجتماع لا يقتصر على متابعة البنود المتفق عليها، بل يسعى إلى رفع مستوى العلاقات بين الدول الثلاث نحو آفاق أوسع من التعاون السياسي والدبلوماسي، بما يعكس إرادة مشتركة لحماية الأمن الإقليمي ومنع أي تدخلات خارجية.

ولفت إلى وجود تحديات من بعض القوى الإقليمية التي تسعى لإضعاف التنسيق بين دول المنطقة، مؤكداً أن التوجهات الخليجية الحالية تشهد تحولاً من مفهوم "الحماية الأمنية" إلى "الأمن المشترك"، بما يشمل معالجة النزاعات في سوريا ولبنان والسودان واليمن وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي.

وحول احتمال تطور التنسيق إلى تعاون أمني أو دفاعي، أكد مصدق بور أن هذا الاحتمال وارد، خاصة مع اعتماد السياسات الخليجية الجديدة على الأمن المشترك ومشاركة الدول الفاعلة في المنطقة، بما في ذلك إيران والعراق، للحفاظ على الاستقرار ومنع التدخلات الخارجية.

وأضاف أن الاجتماع يعكس تحوّلاً إيجابياً يتماشى مع التوجهات الإيرانية لتعزيز الأمن الإقليمي والدبلوماسية البناءة، مشيراً إلى أن الاجتماع الثالث سيكون مقدمة لسلسلة لقاءات مستقبلية تهدف إلى توسيع التعاون السياسي والأمني والاقتصادي بين الدول الثلاث.