البث المباشر

هل انتهى عصر الاستكبار؟! وماذا بعد هزيمة العدوان السعودي؟

الثلاثاء 30 مارس 2021 - 13:45 بتوقيت طهران
هل انتهى عصر الاستكبار؟! وماذا بعد هزيمة العدوان السعودي؟

حسب مصادر إعلامية قام السفير السعودي في لبنان قبل بضعة أيام بزيارة الرئيس المغضوب عليه سعوديا وأمريكيا ميشال عون يرجوه التوسط لدى حزب الله ليتوسط بدوره لدى القيادة اليمنية لتوقف قصف المنشآت النفطية السعودية!!.

ويقال إن المفاوض اليمني اشترط رفع الحصار عن اليمن ووقف العدوان بلا قيد ولا شرط قبل قبول هذا الطلب.

المتابع لمجريات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن يعرف جيدا أن هذه النتيجة أضحت حتمية سواء أعلن عنها اليوم أو غدا أو حتى بعد غد.

تأخر الإقرار بالهزيمة والفشل رغم أن النتيجة النهائية لم تعد قابلة للتغيير أو التعديل.

الغريب في الأمر أن المملكة الوهابية تآمرت على لبنان وشعبه وهي من صنعت الأزمة الراهنة في لبنان لإجبار حزب الله على وقف مساندة اليمن وربما كان تفجير مرفأ بيروت ضمن هذه الخطة، وهاهي الآن تطلب العون ممن ناصبتهم العداء ودخلت معهم في مواجهة صفرية.

كما أن الرئيس اللبناني ميشال عون وضع على قائمة الاستهداف من قبل أزلام المملكة عقابا له على تحالفه مع حزب الله، فما عدا مما بدا حتى يذهب سفير آل سعود لزيارة خصمه اللدود؟!.

السؤال الأهم: ماذا بعد هزيمة العدوان السعودي؟!.

يعرف كثيرون أن التحالف السعودي الصهيوني هو من يدير شؤون المنطقة نيابة عن أمريكا وأن مملكة الشر الوهابي دفعت تكاليف الحرب على لبنان عام 2006 وربما على مصر عام 1967 وأن مسرحيات الإدانة والتضامن العربي لم يكن لها غرض إلا تغطية دورهم الإجرامي.

يعرف الكثيرون أيضا أن المملكة هي من حرض على إجهاض الاتفاق النووي مع إيران ودفع الرشى للوصول إلى هذه الغاية رغم أنه لم يتم الكشف عن تفاصيل هذا الإجرام بعد.

هزيمة التحالف العربي في اليمن تمثل أخبارا سيئا للغاية ونذير شؤم لمستقبل الكيان الصهيوني الذي لن يتمكن من توفير نفقات حربه القادمة على لبنان وإيران وهو ما جرى الاتفاق عليه من قبل!!.

كما أنها ليست فقط نذير شؤم لمحمد بن سلمان الذي لن يتمكن من اعتلاء العرش خمسين عاما كما كان يحلم، بل للمملكة وللخليجيين الذين صنعتهم بريطانيا (الهزمى) والتي ما تزال تقوم بدور مخطط الجرائم والمؤامرات الرامية للقضاء على رغبات الشعوب المضطهدة التي تناضل من أجل الاستقلال الحقيقي.

أصبح واضحا جليا أن هزيمة المملكة في هذه الحرب سيذهب بها إما إلى الزوال والانهيار أو إلى الشلل التام لتبقى شبح ضبع مكسور الأسنان غير قادر على مواصلة النهش والإجرام …. حتى حين!!.

(وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ * فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ * وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ * أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ * فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ * وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ * وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ * سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ). الصافات 171-182.

أحمد راسم النفيس

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة