تذكَّرْ إمامَ العَصْرِ في اليُسْرِ والعُسْرِ
وصَلِّ على طه المُخلَّدِ في الذِّكْرِ
وصلِّ على آلِ النبيِّ لأنَّهُمْ
مَصادِيقُ آياتِ المَوَدَّةِ والأَجْرِ
أبا صالحٍ يا أيها البدرُ غائباً
أَعِنِّي على نَفسٍ تُسَوِّفُ بالنُكْرِ
فإنّكَ يا سِبطَ النبيِّ مَثابتي
وأنتَ أمينُ اللهِ يا صاحبَ الأمرِ
وإنّكَ يا كنزَ الإمامةِ ناظِرٌ
ومُطَّلِعٌ عَمّا يُسِيءُ بَني قَدْري
بَنُو أُمّتِي العادي يُمزِّقُ شَمْلَهم
بأيدِيهِمُ والسّامِريَّةُ تستَشْري
وذا قُدسُنا أضحى رَهينةَ غاصبٍ
وذا المسجدُ الأقصى يُهَدَّدُ بالنَّحرِ
وذا ظالمٌ يجني علينا تجبُّراً
ويسلُبُنا أرضَ القَداسةِ والبِشْرِ
أبا صالحٍ والنائباتُ بأَرضِنا
تُؤرِّقُنا دوماً وتنذُرُ بالقَهْرِ
ولولا أغاريدُ الصباحِ بهيجةً
وتكبيرةٌ تعلُو وتسبيحةٌ تجري
وتهليلُ أبناءِ البُطُولةِ حُشَّداً
وألويةٌ فازَتْ على زُمرَةِ الغدرِ
لكُنّا قرابينَ المُروُقِ "دواعِشاً"
بِما أسْفَرُوا حِقداً يُنَكِّلُ بالخِدْرِ
ولكنّنا يا ابنَ البتَولِ تمَسُّكٌ
بِثِقْلَينِ للواعي هُما غايةُ الفَخْرِ
تعاليمُ وحيِ اللهِ قُرآنُ ربِّنا
وعِترةُ طه مَنْ هُمُو آيةُ الطُّهْرِ
أبا صالحٍ مِنّي إليكَ تحيَّةٌ
مُعطَّرةٌ دامَتْ تَتُوقُ إلى الفَجْرِ
فأنتَ وليُّ اللهِ قائدُ نهضةٍ
تُوحِّدُنا تَهدي الى عِزَّةٍ تَسري
تَعُودُ على الدنيا بكلِّ مُرُوءَةٍ
بِقِسطٍ وعَدلِ يَمضِيانِ الى يُسْرِ
حَنانَيْكَ يا ذُخْرَ الإمامةِ خُذْ بِنا
إلى مَنْهَلِ الهادي ومُنقَلَبِ النَصرِ
بقلم : حميد حلمي البغدادي