سماحته ذكّر المهرّج الصهيوني - وكان يقصد نتانياهو - ومعه الامريكان، ان مقولة؛ إننا لن نسمح لايران بامتلاك السلاح الذري، إنما هي مقولة بائسة. مؤكداً؛ ليعلم هذا المهرّج ان مبادئنا والتزاماتنا الدينية تحرّم علينا صناعة أسلحة الدمار الشامل ولو شئنا لكنا انتجنا ذلك ولن يقدر ولا من هو أكبر منه في منعنا من ذلك.
قائد الثورة تناول ضمنياً في كلمته الاتفاق الذي أُعلن اليوم بين منظمة الطاقة الذرية الايرانية ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون ان يسجل اعتراضاً صريحاً له، مطالباً الحكومة والبرلمان التشاور والتنسيق معاً لسماع صوت موحد من ايران بهذا الصدد.
ومن خلال التأمل فيما بين سطور خطاب سماحة السيد القائد (حفظه الله)، فإننا نجد أيما حنكة ودقة وقاطعية وديناميكية في تعبيرات سماحته بخصوص الملف النووي وانه لم يعترض على اجراء الحكومة واتفاق منظمة الطاقة الذرية الايرانية اليوم مع المسؤول الأممي (غروسي) وحتى (الكلمات) التي استعملها في توضيح اللبس الحاصل بين البرلمان والحكومة، لم ينحاز لأحدهما ضد الآخر ولم يأمر الحكومة بشيء صريح وصارخ!.
أعود لادافع عن رؤية كنت طرحتها منذ أسابيع عن انني ارى ان الحكومة الايرانية بشخص السيد روحاني و د.ظريف إنما تسير بهدي القيادة العليا وتحت سقف النظام وقائد الثورة بهذا الخصوص.
وهذا يعكس براعة وديناميكية تجمع بين البصيرة والقاطعية والحكمة والشجاعة والتكتيك والستراتيجية..
هذه هي دولة الولي الفقيه التي وثقت صمودها وشموخها وهي تواجه شراسة مخططات الغرب المتعجرف منذ ٤٢ سنة.
بقلم: عامر الحسون