واكدوا ان تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية بسبب تعسر ولادتها بناءاً على المبادرة الفرنسية التي حذفت شركاء العملية السياسية امثال رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الجمهورية ميشال عون وغيره.
وقالوا ان الشعب اللبناني لا يرغب بهكذا حكومة بان ينفرد رئيس الحكومة المكلف مصطفى اديب بتشكيلها، وسيكون مصيرها الفشل لعدم وجود حكومة انقاذ او اصلاح فيها.
واوضحوا، ان اللبنانيين رأوا ان هناك عودة لفؤاد السنيورة وميقاتي وسعد الحريري وسياسيين اخرين انتهوا سياسياً منذ عام 2006 وما بعده، مشيرين الى ان الطريقة الجديدة التي يتخذها اديب لا تراعي التوازنات السياسية في لبنان، ويدعو الى تشكيلها من لون واحد، تقصي كل الفرقاء الاخرين، وهذا ما سيؤدي الى عرقلة تشكيلها.
واضافوا، انه اصبح واضحاً انه يجب احترام التوازنات في البلد، والعودة الى الاعراف المتبعة باعتبارها الطريقة الامثل لتشكيل الحكومة.
على خط آخر، اعتبر محللون سياسيون ان رؤساء الحكومات السابقين والكتل السنية اختارت مصطفى اديب لمهمة تشكيل الحكومة، غير ان الواقع اللبناني يقع تحت تأثير المؤثرات الداخلية والدولية والاقليمية.
فيما عدّ نواب لبنانيون سبب تأخير تقديم كابينة مصطفى اديب لضيق الوقت وعدم الاسراع باجراء مشاورات نيابية مكثفة كما هو الحاصل الان في الوقت الحرج، وربما لو حصلت المشاورات المكثفة قبل فترة من الزمن، لكان تم الخروج من مأزق الشرنقة الذي تعاني منه تشكيل الحكومة، خاصة بعد وضوح شكلها ومضمونها وعدد الوزراء وتوزيع الحقائب خاصة عقدة وزارة المالية.
واوضحوا، ان الازمة التي يعاني منها لبنان قد كشفت عقم تركيبة النظام المعقد، اضافة الى استعار المنحى الطائفي في الايام الاخيرة تحت عناوين بالية.
واضافوا، ان التوازن السياسي والشراكة في القرار تفرضه التركيبة اللبنانية وهذا ما يجب مراعاته في تشكيل الحكومة كي ينجح الرئيس المكلف في مسعاه لنيل ثقة حكومته في البرلمان.