وَسُبْحَانَ اللَّهِ الَّذي خَلَقَ الدُّنْيا لِلْفَناءِ وَالْبُيُودِ (۲۳)، وَالْاخِرَةَ لِلْبَقاءِ وَالْخُلُودِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ الَّذي لا يَنْقُصُهُ ما اَعْطى فَاَسْنى (۲٤)، وَاِنْ جازَ الْمَدى (۲٥) فِي الْمُنى وَبَلَغَ الْغايَةَ الْقُصْوى، وَلا يَجُورُ في حُكْمِهِ اِذا قَضى.
وَسُبْحَانَ اللَّهِ الَّذي لا يُرَدُّ ما قَضى، وَلا يُصْرَفُ ما اَمْضى، وَلا يُمْنَعُ ما اَعْطى، وَلا يَهْفُو (۲٦) وَلا يَنْسى وَلا يَعْجَلُ، بَلْ يُمَهِّلُ وَيَعْفُو وَيَغْفِرُ وَيَرْحَمُ وَيَصْبِرُ، وَلا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ.
وَلا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الشَّاكِرُ لِلْمُطيعِ لَهُ، اَلْمُمْلي (۲۷) لِلْمُشْرِكِ بِهِ، اَلْقَريبُ مِمَّنْ دَعاهُ عَلى حالِ بُعْدِهِ، وَالْبَرُّ الرَّحيمُ لِمَنْ لَجَأَ اِلى ظِلِّهِ وَاعْتَصَمَ بِحَبْلِهِ.
(۲۳) باد الشيء يبيد بيداً وَبيوداً: هلك.
(۲٤) اسنى: اي جعله سنيّاً رفيعاً.
(۲٥) المدى: الغاية.
(۲٦) الهفوة: الزلـّة.
(۲۷) الاملاء: الامهال.