البث المباشر

إهتداء أخ فرنسي الى الإسلام بحب الحسين

الأحد 28 أكتوبر 2018 - 12:00 بتوقيت طهران

السلام عليكم أيها الأحبة أهلاً بكم في لقاء اليوم من برنامجكم هذا وفيه ننقل لكم ثلاث قصص للمهتدين بالحسين – عليه السلام- الى رحاب النور والصراط القويم الأولى قصة أخ من فرنسا جذبته مجالس الحسين الى الإسلام والثانية قصة أخت من لبنان أبت أن تكون موالية لمن قتل أحفاد النبي – صلى الله عليه وآله- والثالثة قصة أخ من سوريا سمع بقلبه نداء الإستنصار الحسيني فلباه تابعونا على بركة الله.

نبدأ بقصة الأخ الفرنسي (فيغونس مسيه) الذي التقاه أحد المؤمنين خلال زيارته للحرم الحسيني وأجرى معه مقابلة قصيرة عن قصة اعتناقه للإسلام في سنة ۱۹۹۷ ميلادية
وقد نشرت المقابلة على موقع مركز الإبحاث العقائدية بتأريخ شهر رجب سنة ۱٤۳۰ للهجرة...قال الأخ مجري المقابلة:-
في سفري الى العتبات المقدسة في العراق لحضور مهرجان ربيع الشهادة الخامس في كربلاء التقيت ببعض المستبصرين من دول مختلفة فكان من ضمنهم الأخ كميل، وسألته عدة أسئلة حول استبصاره، كان السؤال الأول هو:-
كيف كانت البداية للتحول وما هي الاسباب؟ أجاب الأخ كميل فيغونس قائلاً:
-

كنت أبحث في المسيحية ومنذ الصغر عن الروحانية وعن الحقائق والتعاليم الدينية... وفي يوم من الأيام ذهبت الى أحد المساجد (مسجد سني) فلم يستقبلوني لانهم لا يعرفونني فخرجت حزينا، فقال لي شباب كانوا واقفين بجوار المسجد أنه يمكنك أن تذهب الى مسجد آخر قريب، فذهبت الى المسجد الثاني ودخلت فيه فكان فيه مجلس عن الامام الحسين عليه السلام (كان في ايام شهر المحرم) وكان مسجدا شيعيا ودخلت الاسلام مباشرة الى التشيع من دون أن أعرف أنني شيعي لأنني كنت أستمع الى الاسلام وتعاليمه من المسجد الشيعي، فوجدت كل ما أريده في القرآن الكريم، حيث كنت أبحث عن إله عادل يحفظ الاخلاق وكل القيم وهو الذي ارسل الانبياء...فعندما قرأت القرآن الكريم كان هو الدواء الشافي لي.
-

ولكني كنت اعتبر ان الدين هو الاسلام الواحد ولم اكن اقبل التشعبات في الاسلام، وكنت ابحث عن الاسلام والعمل الصحيح فتذكرت الحديث الذي يشير الى (افتراق اليهود الى ۷۱ فرقة والنصارى الى ۷۲ فرقة وأمة محمد صلى الله عليه وآله الى ۷۳ فرقة) فعرفت ان هذه هي سنة الحياة ويجب البحث عن الفرقة الناجية، فعندما كنت مع أصدقائي السنة الحياة ويجب البحث عن الفرقة الناجية، فعندما كنت مع اصدقائي السنة كنت اؤدي الواجبات طبق مذهب اهل البيت (عليهم السلام)، وبعد فترة شعرت بأن حب الحسين ( عليه السلام) هو الذي جذبني الى التشيع وعندما كنت مع الآخرين كان هناك حجاب على قلبي، وفي النهاية إتخذت القرار النهائي وأعلنت تشيعي قولاً وعملاً وأصبحت شيعياً في كل حياتي.
 

مستمعينا الأفاضل وكانت الأسئلة الأخرى التي وجهها هذا الأخ لكميل أو فيغونس مسية هي أن سأله:-
ما الذي جذبك الى التشيع ومن كان عاملا مؤثرا في ذلك؟ أجاب كميل قائلاً:-
- مجالس الامام الحسين ( عليه السلام) هي التي جذبتني بالدرجة الاولى، وكذلك اصدقائي من الشيعة.
ثم سأله: أي الكتب التي تأثرت بها واثرت في تشيعك؟ فقال:
- كتب أدعية اهل البيت ( عليهم السلام) فهي التي جعلتني أعيش في روحانية خاصة، وكيف لا يمكن أن نعرف الله سبحانه وتعالى عندما نقرأ دعاء كميل او دعاء الجوشن الكبير؟!
وأنا أتأسف على كل شخص لا ينبض قلبه من هذا الدعاء.
ما هو شعورك وأنت تزور العتبات المقدسة في العراق لأول مرة؟
- شعور لا يوصف حقيقة هو أشبه بالخيال.
 

مستمعينا الأكارم، الأخ الفرنسي (فيغونس مسيه) الذي جذبه الحسين عليه السلام الى روحانية الإسلام فملأ قلبه نوراً مباركاً اشتد بفضل نورانية أدعية أهل بيت النبوة- عليهم السلام- والتي أحبها ( فيغونس) الى درجةٍ جعلته يختار لنفسه اسماً جديداً مستلهماً منها هو اسم (كميل) من أصحاب أمير المؤمنين – عليه السلام- وراوي دعاءه لليالي الجمعات والذي إشتهر باسمه- رضوان الله عليه-.
ومن قصة هذا الأخ الفرنسي ننقلكم الى قصة مهتدية أخرى بالملحمة الحسينية إنها الأخت الكريمة منى حمدان، وهي سورية الأصل، ومولودة في لبنان وقد نشرت قصتها تحت عنوان (كيف أكون موالية للذي قتل أحفاد النبي)... وقالت فيها:-
ولدت في بيروت في منطقة الرميل. بيئتي، مدرستي، اصحابي كانوا من أخواننا المسيحيين.
تعلمت عند الراهبات وتأثرت بهن حتى فكرت بدخول الدير. شاء القدر أن أسافر إلى بلد عربي للعمل كمضيفة جوية، هناك تعرفت على مجتمع جديد، كلهم مسلمون.
لكن كنت أقارن تصرفات الناس ومسلكهم تجاه رب العالمين وتجاه الناس. إنهم مسلمون بالاسم فقط. حتى إني لم أكن أعرف أن لدينا عدة مذاهب. بدأت أقرأ الكتب الدينية وأصوم وأصلي على مذهب الشافعي، إلى ان بدأت بقراءة الكتب والاستماع إلى المحاضرات الدينية الخاصة بآهل البيت عليهم السلام.
والآهم من ذلك سؤال واحد فقط سألته لنفسي: إذا كنت أحب الله ورسوله قولا وفعلا، كيف أرضى لنفسي أن اكون موالية للذي قتل أحفاد النبي؟ وكيف أرضى أن اشارك في قتل الحسين والأئمة، الذي يحب النبي يحب كل شيء يخص النبي فكيف بآل النبي وعترة النبي؟!
الحمد لله الذي فتح لي بصيرتي وأنعم على بهذه النعمة، البصيرة نعمة من رب العالمين: "إن الله لا يغير بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، دائما أدعو لكل المسلمين والمسلمات بأن يفتح الله بصيرتهم وخاصة الشيوخ ورجال الدين من المذاهب الأخرى
وهكذا مستمعينا الأكارم إهتدت أختنا منى حمدان لإتباع مدرسة الثقلين ببركة البراءة من قتلة الحسين- عليه السلام-.
 

وبعد نقل قصتها الموجزة، ننقل لكم ايها الأفاضل القصة الثالثة والأخيرة في هذا اللقاء، وهي قصة أخ من سوريا هو أخونا إسماعيل محمد العليوي من مواليد مدينة ( منبج) سنة ثمان وسبعين وتسعمائة وألف ميلادية وكانت إنطلاقته للهداية عند حرم مولاتنا العقيلة زينب سلام الله عليها في ضواحي دمشق، وفي شهر محرم الحرام سنة خمس وعشرين وأربعمائة والف للهجرة...وقد كتب قصته موجزة ونشرها على موقع مركزالأبحاث العقائدية تحت عنوان:
( سمعت نداء الحسين فوعيته)...قال فيها:-
إن كل إنسان يعيش الحق ولكن الحق صعب المنال، فالحق يتبع، لكنّ الإنسان عادة يأخذ أفكاره من أسرته ومحيطه ويعتقد بأنها حق فيألفها ويتمسك بما آلفه ويتعصب له وتصبح لديه مناعة ضد أي مفهوم يخالف مفهومه ولكن الإنسان ما أن ينزع الأقفال عن عقله ويزيح غبار التعصب عن كاهله يتدبركلام رسول الله (ص) ليصل إلى الحقيقة وهذه قصتي.
 

فقد كنت من المخالفين لأهل البيت (ع) لا عن كره لهم ولكن جهلا بهم وبقيت على هذا المعتقد إلى أن بلغت السابعة عشر من عمري فمن الله عليّ بصديق كان قد هداه الله قبلي لطريق الحق وبدأنا نعرض أفكارنا ومعتقداتنا على بعضنا ونحاول أن نقنع بعضنا كل بما لديه، كما قام باصطحابي إلى عدد من السادة والمشايخ الموجودين في الحوزات والذين رحبوا بي وأخذوا بيدي إلى بطون الحقيقة وكانت بداية الهداية في أيام محرم عام ۱٤۲٥، حيث أحسست في تلك الأيام بأني سمعت نداء الإمام الحسين (ع) وهو يقول (هل من ناصر لنا أهل البيت (ع) لأتبين فضائلهم) والتي كانت أكثر من أن تحصى ثم بحثت في الإمامة والخلافة وما تثار من أمور فقهية وتاريخية وكما إستمعت إلى أصحاب الحق حين يتكلمون في معرفة الإمام والخليفة وتتبعت مسار الحق/ مسارالحق الذي انزوى في مراحل كثيرة من التاريخ الإسلامي ووصلت بعد عناء كبير بعد رحلة دامت أكثر من سنة ونصف إلى الحقيقة وإلى الصراط المستقيم الذي أمرنا باتباعه
وكانت أهم أسباب وأدلة الإستبصار هي: حديث الثقلين، حديث سفينة النجاة، وحديث الفرقة، وغضب الزهراء- عليها السلام- وحديث رزية يوم الخميس...والحمد لله أولاً وآخراً.
 

بقي مستمعينا الأكارم أن مقصود الأخ الكريم إسماعيل محمد العليوي من حديث السفينة هو وصف النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله- لعترته الطاهرة بأنهم سفينة النجاة وكسفينة نوح في أمته، ومقصود الأخ من حديث رزية يوم الخميس هو طلب النبي – صلى الله عليه وآله- قبيل وفاته أن يعطوه دواة وكتفاً لكي يكتب للأمة وصية لا تضل الأمة بعدها أبداً، وهو الطلب الذي لم يلبوه له _صلى الله عليه وآله_ كما صحت بذلك الرواية عند جميع فرق المسلمين.
 

وبهذه الملاحظة ننهي أيها الأعزاء لقاء اليوم من برنامج بالحسين اهتديت، إستمعتم له مشكورين من صوت الجمهورية الاسلامية في ايران تقبل الله أعمالكم ودمتم في رعايته سالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة