البث المباشر

الحسين يوحدنا في أربعينيته..! ويجمعنا تحت قبته!

الجمعة 26 أكتوبر 2018 - 19:45 بتوقيت طهران
الحسين يوحدنا في أربعينيته..! ويجمعنا تحت قبته!

لقد حاولت قوى الشر والطغيان وعلى رأسها أمريكا أن تستغل الثغرات وتزرع الفتن وتوقع العداء وتؤجج الصراع بين الشعبين الايراني والعراقي عبر عملائها داخل وخارج ايران والعراق من خلال خلاياها ومرتزقتها في كلا البلدين للحد من التقارب الذي حصل بين الشعبين المسلمين لاسيما في المسيرة الحسينية الكبرى والتي تقام كل عام في ذكرى الاربعين لشهادة سبط الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وآله، ابي عبد الله الحسين عليه السلام !

مسيرة الاربعين التي اعتبرتها الاوساط الرسمية العالمية بأنها اكبر مسيرة في التاريخ من حيث العدد والتنظيم والطبقات والالوان تمثل بحد ذاتها مظهرا من مظاهر الوحدة والقوة والانسجام وأشاعة روح المحبة والالفة باسم الحسين بين شعبي العراق وايران باعتبارهما يمثلان القطب المقاوم للمشاريع الصهيوامريكية في منطقتنا العربية والاسلامية !

تأتي مسيرة الاربعين لهذا العام في خضم الاحداث المتتالية في الشرق الاوسط والعالم وفي ظل تأكيدات العلماء الاعلام والمراجع الكرام بضرورة إحيائها بشكل يتوائم مع تطلعات الشعوب العرببة والاسلامية وما ينسجم مع تلك التي تقاوم من أجل التحرير والحرية والاستقلال في فلسطين واليمن وسوريا وطرد الدخلاء والارهابين والمحتلين والقضاء عليهم وعلى فكرهم الارهابي المتطرف..!

عندما نلقي نظرة للتاريخ نجد ان الطغاة والظلمة يتوجسون من اسم الحسين ويتخوفون من اسمه وكل من يحيي ذكرى شهادته وحركته الرائدة بحيث اراد الحكام العباسيون وغيرهم طمس اسمه ومسح أثره وهدم قبره وتستويته مع الارض واغراقه في المياه فما استطاعوا الى ذلك سبيلا ! كون الامام الحسين عليه السلام ليس فردا إنما هو رسالة وليس شخصا بل إنه الحق الذي يسري في شرايين المحبيبن وشعلة وضاءة لاتخمد في بصائر الناظرين.. وحرارة لن تهدء في قلوب الثوار والاحرار والعاشقين!

إن الملايين التي تزحف اليوم نحو كربلاء المقدسة في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بننزاعات وقضايا جانبية وتفاهات سياسية إن دلت على شي فأنما تدل على عمق الذكرى وأهميتها وما تحمله من رسائل مهمة الى العالم أجمع مفادها: ياساسة العالم إننا أصحاب رسالة توعوية أممية حسينية تحمل مشعل الحق والسلام الى الشعوب كافة وأن الحسين لايخص طائفة أو ملة دون أخرى إنما يمثل هو وذكراه كل إنسان ظلم واغتصب حقه الى كل من قتل ظلما الى كل من قيد وأبعد وسجن بغير وجه.. لاسيما ونحن على يقين لايمكن للعالم ان يعيش حرا سعيدا متسالما او ذاك الذي يتوق الى الحرية أن ينالها إن لم يقتبس من نور الحسين ويقتدي به للخروج من الوضع السيئ الراهن الى وضع يختلف تماما عما سبقه ويغير نمط الحياة طبقا لرؤية حسينية ناضجة وسطية !

كلنا ثقة بأن مسيرة الاربعين الحسيني في الاعوام المقبلة ستفوق هذا العام عددا وستكون أكثر نظاما وتنظيما على كافة الاصعدة وسيكون لها معلما بارزا يمهد لخروج المنقذ والمصلح العلوي الكبير الذي هو من نسل الحسين عليه السلام والامام الثاني عشر من ولده الائئمة الكرام عليهم صلوات الرحمن والذي يملأ الارض قسطا وعدلا كما مئلت ظلما وجورا....؛

طارق الخزاعي - اذاعة طهران

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة