البث المباشر

أبيات للاديب الولائي الشجاع دعبل بن علي الخزاعي والعالم رفاعة الطهطاوي في مدح آل الرسول (ص)

الأحد 1 ديسمبر 2019 - 08:02 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 33

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله الهداة الى الله السلام عليكم أحباءنا ورحمة الله وبركاته.
أهلاً بكم، ها نحن نلتقيكم في حلقة أخرى من برنامج (مدائح الانوار) نذكر احباب الله وأصفيائه الذي جعل محبته ورضاه في محبتهم ورضاهم (عليهم السّلام).
إخترنا لهذه الحلقة مقطوعتين في مدح آل الرسول (صلى الله عليه وآله) من انشاء إثنين من مشاهير أعلام المسلمين.
الاول هو: الاديب الولائي الشجاع دعبل بن علي الخزاعي علم شعراء الدفاع عن نهج اهل بيت النبوة في القرن الهجري الثالث المتوفى سنة ۲٤٦ للهجرة.
أما الثاني فهو: العالم المشهور رفاعة الطهطاوي من اركان النهضة العلمية الحديثة في مصر ومؤلف كتاب نهاية الايجاز في السيرة النبوية، المتوفي سنة ۱۲۹۰ للهجرة.
قال ابو علي دعبل بن علي الخزاعي رحمه الله في إحدى مدائحه الغراء لأهل بيت النبوة (عليهم السّلام):

آل الرسول مصابيح الهداية لا

أهل الغواية أرباب الضلالات

قد أنزل الله في إطرائهم سوراً

تثني عليهم وثنّاها بآيات

منهم ابو الحسن الساقي العدا جرعاً

من الردّى بحسام لا بكاسات

إن كرّ في الجيش فرّ الجيش منهزماً

عنه فتعثر أبدان بهامات

صهر الرسول على الزهراء زوّجه الّله

العليّ بها فوق السموات

فأثمرت خير الأرض بعدهما

أعني الشهيدين سادات البريّات

إذا سقى حسناً سمّاً معيّة أو

على حسين يزيد شنّ غارات

لذاك ممّن بدا في ظلم أمهما

حتّى قضت غضباً من ظلمها العاتي

ظلامة لم تزل تستنّ إثرهم

لم تثن عن سالف منهم ولا آت

يا ربّ زدني رشداً في محبّتهم

واشف فؤادي من اهل الضلالات

أما رفاعة الطهطاوي فهو يقول في مدح العترة النبوية الطاهرة (عليهم السّلام) والاستشفاع بهم الى الله عزّ وجلّ:

إنتمائي لكم بصفو صفاتي

بآل بيت الزهراء أزهى صفاتي

جدّكم في الوجود شمس وانتم

أنجم زهر غير منكسفات

انتم بضعة النبيّ نشأتم

عن صفيّ من بضعة مصطفاة

سيد الكون شبّ أصلاً وفرعاً

في شعاب على العلى مشرفات

أبطحيّ لولاه ما فاح من مكة

عرف التعريف في عرفات

لا ولا كان أهل بدر بدوراً

يتبوأن في علا الغرفات

لسواكم ما رمت قطّ التفاتاً

وإليكم صرفت كل التفاتي

حاش لله أن أضام وأنتم

ملجأ اللائذين كهف العفاة

ويقيني أرجو به أن يقيني

من عظائم الأهوال والآفات

كم مجير منكم حمى مستجيراً

وأغاث الملهوف بالمرهفات

كم لكم بالنّوال دنيا وأخرى

من أياد على الورى عاطفات

بخلوص المديح أرجو خلاصي

من مساوي أيامي السّالفات

إن نظمتم رفاعة في ولاكم

حاز أمناً من سطوة المرجفات

فأماني من حادثات زماني

إنتمائي لكم بصفو صفاتي

شكراً لكم على جميل متابعتكم لهذه الحلقة من برنامج مدائح الانوار، الى لقاء مقبل على بركة الله نستودعكم الله والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة